طير الحمام في سماء الغرام
بواسطة
, 02-09-2011 عند 02:24 AM (309 المشاهدات)
تكلّمت في يوم من الأيام ...
مع طير من طيور الغرام ...
سألته بالله الذي له صفة الدوام ...
هل هي حقيقة أم أوهام ..
هل تجمعني بحبيبي الأيام ...
أم يكون ذلك حلم من الأحلام ...
أجابني طير الحمام في قلق ...
لا تستعجلي القدر إن كذب أم صدق ...
فما أحلى الذوبان ببحر الحب و الغرق ...
قال هذه الكلمات ثم انطلق ...
مستعجلاً ليحضن السماء فحلّق ...
قلت لنفسي بحرقة و أنين ...
يشدّني إليه شوق و حنين ...
و يربطني به حب سيبقى مدى السنين ...
فإلى متى سيظل بعيداً عن العينين ...
و اليد تبقى متشوقة للمس اليدين ...
فياليتني أعيش العمر عمرين ...
و أن يزيد الله في حياتي دقيقتين ...
كي أضمك بهاتين الذراعين ..
و أقول لك كلمتين ..
أحبك يا نور المقلتين ...
في هذه اللحظة .. رأيت طير الحمام قد عاد من جديد ...
نظر إليَّ قائلاً : لم يكن مشواري ببعيد ...
هل أوصل شيئاً لحبيبك الفريد ...
قلت له : لا أدري عمَّا أتكلم .. لا أدري ما أريد ...
فحالي في غيابه كحال الشريد ...
أحس نفسي مأسورة و مربوطة بالحديد ...
قل له أنني أهواه ... أعشقه العشق الشديد ...
و أتمنى أن لا ينساني فأنا لن أنساه بالتأكيد ...
ضحك طير الحمام ضحكة ملأت الأرجاء ...
و قال لي : ما أظن حبيبك ينوي الجفاء ...
أو أنه يقصد الخداع أو العداء ...
تدعين ربك و دعواك وصلت لأبواب السماء ...
فحبك شفاف نقي كالماء ...
و سيجمعك الله بالحبيب ذات مساء ...
فلا تيأسي من رحمة رب الأحياء ...
و انتظري رؤية الحبيب يا ابنة حواء ...