الوعد السوري
أنا بتنفس حرية


- إنضم
- Jan 5, 2009
- المشاركات
- 3,838
- مستوى التفاعل
- 124
- المطرح
- مدينة المآذن والشهداء .... دوما
ألا تدركين
أن مينائي
خلف الشمس أرخى رمالهُ
وقاربنا الصغير ياسيدتي
أميٌّ.. جاهلٌ
ماعلموه محاورة عاتياتِ الموج
فشلَ ربانهُ
في مجاراةِ عينيكِ
خَـجِـلٌ أنا
وُلِـدتُ على عتباتِ منزلنا
وُصِـَدتْ كل الأبواب
إلا نافذةُ مقلتيكِ
فنُّ استراقِ النظرات
ما جايلتُ أوانهُ
ولكنّ من يرمش القمر
لحظةً
من يرتشف الشهدَ
مرةً
يُـصْرَعُ عند شفتيكِ
إن لم تُدركي
أن الغروب أطلّ زمانهُ
والدربُ طويلٌ يا صغيرتي
ولازاد لديّ
سوى محبرتي ..
وكحلٌ نثرهُ التعب ..أدناهُ
من خديكِ
ومنارات الشطآن أخفتها أسرابُ الظلام
ومجدافي قد حطمتهُ
ورميتُ كل الخرائطِ مع مرساتي
ألم تدركي بعد
بأننا وحيدان والقمر شمعتنا
ماء البحر لامس نعليكِ
رذاذ الموج وضفائركِ لوحةٌ
والرسام قلبي ..والريشةُ شريانهُ
على غير عَـجَـلٍ
تسيرُ أشرعتنا
خوفٌ من الأعماقِ مكانهُ
تبددهُ ..ملامسةُ كفيكِ
فأرجوكِ ألا تتعجلي الوصول
وأغمضي للحلمِ
وتمترسي ورائي
ومترسيني
ألم تدركي
أننا تماوجنا سبعة بحار
وطردنا العمر وأحزانهُ
وأنكِ الآن مرصودةٌ لي
غجريةٌ طباعي
والرصدُ فتاتٌ من مدامعكِ
وشيءٌ من ريقٍ
وقبسٌ من ظلال أبويكِ
ألا تدركين
معقدةٌ كل مسائلكِ
وذا الحلِّ اختطّ أحجيةً
تنتهي في سماء سابعةٍ
وبدأتْ
عندما نزفتْ أولى
رسائلي إليكِ