اميرةالنجمات
مشرفة


- إنضم
- Apr 14, 2010
- المشاركات
- 4,142
- مستوى التفاعل
- 65
- المطرح
- بلادالله



لتجربة الأبوة والأمومة للمرة الأولى سحر كبير لا يقاوم،
يجعل الآباء الجدد في حالة من السعادة الغامرة لدرجة
تقودهم إلى الإنفاق ببذخ وبكثرة على شراء أغراض لطفلهم
سواء كان بحاجة ضرورية إليها أو لا،
إنها عاطفة تجعل الدنيا بأكملها لا تساوي شيئاً أمام ضحكة هذا المولود الجديد.
فيبدأون في الشراء والشراء لتصبح غرفة الطفل مكدسة بأشياء كثيرة يكتشفون بعدها أنهم
أوقعوا أنفسهم بسببها في ضائقة مالية،
لذلك توقفوا عن ذلك وفكروا في مستقبل هذا الطفل بطريقة عقلانية وعملية،
وبدلا من تضييع المال سدى يمكنكم توفيره له في حساب خاص بالبنك حتى ينموا ليجد بعض المال
الذي يعينه على الحياة ومتطلباتها التي لا تنتهي.
هيا بنا نتخيل ما يجول بعقل امرأة علمت أنها حامل وماذا ستفعل؟
دخلت المرأة عيادة طبيب النساء، فقال لها
"تهانينا لك سيدتي فأنت حامل في ثلاثة أشهر"،
عندها دبت مشاعر السعادة في قلبها ولم تتمالك نفسها حتى سالت دموع الفرحة من عينيها.
خرجت هي وزوجها من العيادة وهي راغبة في شراء الدنيا كلها من أجل هذا الطفل، فقالت له:
"حبيبي طبعا لازم نشتري لابننا الحاجات دي.. ده أول فرحتنا".
ثم ذهبا معا إلى محل لبيع مستلزمات الطفل وبدءا في شراء الآتي
- عبوة كبيرة من الحفاضات.
- ثوب فضفاض لينام الطفل به.
- مفرش يوضع أسفل الطفل أثناء تغيير الأم له ملابسه.
- مكان لتخزين لعب الطفل بغرفته.
- سرير.
هناك العديد من الأغراض التي إن ذكرناها سنكون بحاجة إلى عشرات الصفحات،
فالعلم والصناع لا يتوقفون عن ابتداع الجديد في كل ما يتعلق بالطفل وطفولته.
في هذه اللحظة يصاب الوالدان بشئ من جنون الشراء،
بغض النظر عن جنون الأسعار الباهظة فهما يقعان تحت وطأة مغريات الأشياء الرقيقة للطفل،
لذا عليهما التوقف عن شراء الأغراض، حقا..
فالطفل ليس بحاجة إليها،
وعليهما استبدالها بالضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها فقط.
وهناك أشياء هما حقا بحاجة إليها مثل مال مدخر لمصروفات تعليم الطفل وزواجه وغيرها.