sweet-lolo
بيلساني مجند


- إنضم
- Dec 26, 2011
- المشاركات
- 1,203
- مستوى التفاعل
- 30
- المطرح
- عنق السماء الصافية
"إدمان الإنترنت" يعطل أداء الروابط العصبية بالمخ
لما يسببه من تعرض "المادة البيضاء" بالمخ إلى تغيرات غير طبيعية
أظهرت دراسة طبية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون مما يعرف بظاهرة "إدمان الإنترنت" خاصة من المراهقين هم الأكثر عرضة للمعاناة من تعطل واختلال روابط المخ العصبية، بالإضافة إلى تعرض "المادة البيضاء" بالمخ إلى تغيرات غير طبيعية.
وأوضح "جونثان واليس" أستاذ المخ والأعصاب بجامعة كاليفورنيا والمشرف على تطوير الأبحاث أنه ما يزال غير واضح ما إذا كانت هذه التغيرات السلبية التي تطرأ على روابط المخ العصبية ناجمة عن إدمان الإنترنت أو بفعل عوامل عصبية أخرى، حيث تظل هذه النظرية محل جدل وبحث بين العديد من العلماء في الوقت الذي لم تتوصل فيه العديد من الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد إلى علاج فعال لإدمان الإنترنت في ظل تضارب التشخيص.
يأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه الكثير من الباحثين وأطباء المخ والأعصاب صحة ودقة الأبحاث في هذا الصدد، حيث إن مناطق المخ موضع الدراسة هي نفسها المناطق المسؤولة عن الإدمان والسلوكيات الاندفاعية والتي يزيد فيها النشاط عند قضاء الشخص لساعات طويلة أمام الإنترنت، حسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط".
وكان الباحثون قد قاموا بإخضاع نحو 17 متطوعا من البالغين ومدمني الإنترنت للأشعة المقطعية للمخ، والذين عانوا من الاكتئاب وسرعة الانفعال، وسعوا بشتى الطرق للإقلاع عن إدمان الإنترنت والبقاء لساعات طويلة أمام الكمبيوتر ولم ينجحوا.
وأشارت صورة الأشعة المقطعية إلى وجود اختلافات متباينة في المادة البيضاء في المخ لدى مدمني الإنترنت، بالمقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه العادة السلبية، وهو ما قد يتسبب في خلل في وظائف الروابط العصبية بالمخ.
دراسة أخرى:
أكدت دراسة تشيكية حديثة أجراها البروفسور "ياروسلاف بيتر"، أن مدمني الإنترنت تتغير لديهم تركيبة بعض المراكز الدماغية، وأنه كلما طالت فترة الجلوس أمام "الكمبيوتر"، كلما تسارعت وتيرة التغييرات فى هذه المراكز الدقيقة والحساسة.
وأوضحت الدراسة أن حياة المدمنين على الانترنت تنهار عادة بشكل مأساوي مشابة لحياة المدمنين على المخدرات والكحول، محذراً من تنامى هذا النوع الجديد من الادمان في دول العالم المختلفة.وأضاف بيتر أن الهروب من الواقع إلى العالم الافتراضي (أي إلى ممارسة الألعاب أو إلى شبكات التواصل الاجتماعي) يشغل الفترة الأكبر من أوقات الفراغ لملايين البشر، الأمر الذي ينذر بظهور أمراض نفسية خطيرة مثل التوتر والتشتت والكآبة، كمرحلة تمهيدية للانتقال إلى عالم الأمراض والاضطرابات النفسية الأكثر تعقيدا.