{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
بيروت 26 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قتل عدة أشخاص في
سوريا اليوم الجمعة في خرق لهدنة دعا إليها المبعوث الدولي الاخضر
الابراهيمي خلال ايام عيد الاضحى حتى قبل ان تبدأ.
وكان الجيش السوري قد قال إنه سيوقف إطلاق النار اعتبارا من
صباح اليوم استجابة لدعوة الابراهيمي التي نالت تأييدا واسعا بما
في ذلك تأييد روسيا والصين وايران وهم الحلفاء الرئيسيون للرئيس
السوري بشار الاسد في الخارج.
وكان الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية يأمل في
استغلال الهدنة في تهدئة الصراع المستمر منذ 19 شهرا والذي اسفر عن
مقتل نحو 32 الف شخص وهز الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وبدا ان العنف ينحسر في بعض المناطق لكن انتهاك الجانبين
للهدنة سرعان ما أطاح بآمال السوريين في الاحتفال بعيد الاضحى
بسلام.
وقالت امرأة في بلدة محاصرة بالقرب من الحدود التركية بينما
تدوي اصوات الرصاص وقذائف المدفعية من حولها "نحن لا نحتفل بالعيد
هنا. لا احد في حال احتفال. كل واحد هنا سعيد لمجرد انه ما زال على
قيد الحياة."
وقال زوجها وهو رجل في الخمسينات من عمره انهما عادا واطفالهما
الخمسة إلى البلدة بعد تسعة ايام أمضوها في خيام بالحقول مع عائلات
أخرى هربا من الاشتباكات.
وقال وقد جلست طفلة صغيرة في حجره "ليس لدينا شيء نهديه
لأطفالنا. ولا يمكننا حتى ان نتصل هاتفيا بعائلاتنا."
ودعا امام الحرم المكي في خطبة العيد اليوم العرب والمسلمين
إلى ان يتخذوا خطوات عملية وعاجلة لوقف اراقة الدماء في سوريا.
واثار الصراع في سوريا الانقسامات في العالم الاسلامي مع دعم
الشيعة للاسد ودعم دول سنية حليفة للولايات المتحدة مثل السعودية
وتركيا وقطر لخصومه.
وقال الشيخ صالح بن محمد آل طالب ان على العالم ان يتحمل
مسؤوليته عن هذه الكارثة المؤلمة وان هذه المسؤولية تقع أكثر على
عاتق العرب والمسلمين الذين يجب ان يتحدوا على دعم المظلومين ضد
الظالمين.
وبالنسبة لبعض السوريين لم تتوقف الحرب لكن المرصد السوري
لحقوق الانسان قال ان سبعة اشخاص فقط قتلوا بحلول العصر وهو عدد
اقل كثيرا من 140 قتيلا قيل انهم قلتوا امس الخميس عندما استمر
القتال خلال الليل.
وقال نشطاء ان اربعة اشخاص قتلوا بنيران الدبابات والقناصة في
حرستا بالقرب من دمشق. وترددت اصوات المعارك والانفجارات في دوما
إلى الشرق قليلا من العاصمة. واسفرت الصواريخ عن مقتل شخص واحد في
حي الخالدية المحاصر في مدينة حمص.
واندلعت اشتباكات عنيفة عند نقطة تفتيش بالقرب من قاعدة للجيش
في المهلب في مدينة حلب الشمالية. وهاجم مقاتلو المعارضة قاعدة
للجيش في وادي الضيف بالقرب من الطريق السريع الرابط بين دمشق
وحلب.
كما وقع اطلاق نار عند نقاط تفتيش قرب تلكلخ على الحدود
اللبنانية كما وقعت اشتباكات في البلدة نفسها.
وسمعت اصوات المدافع الرشاشة وانفجارات قذائف المورتر على طول
الحدود السورية التركية بالقرب من بلدة حرام.
وقال معارضون في البلدة الشمالية القريبة من الحدود التركية ان
قناصا قتل احد زملائهم صباح اليوم الجمعة.
وقال باسل عيسى احد قادة المعارضة المسلحة "لا اعتقد ان وقف
اطلاق النار سينجح. ليس هناك عيد بالنسبة لنا كثوار على خط
المواجهة. العيد الوحيد الذي يمكننا الاحتفال به هو عيد التحرير."
وظهر الاسد الذي تعهد بالقضاء على ما يسميهم بالمقاتلين
الاسلاميين الذين يدعمهم اعداء سوريا في الخارج على شاشات
التلفزيون الحكومي وهو يحضر صلاة العيد في احد مساجد دمشق.
وظهر رئيس الوزراء ووزيرا الاعلام والخارجية إلى جانب المفتي
وهم يصلون العيد إلى جوار الرئيس.
وصافح الاسد (47 عاما) الذي بدا هادئا مبتسما المرحبين به
وتلقى التهاني بالعيد من المصلين.
واندلعت الاحتجاجات ضد الاسد في مارس اذار من العام الماضي
مستلهمة روح انتفاضات الربيع العربي التي شهدتها دول اخرى لكن
القمع العنيف الذي قامت به قوات الامن السورية للحركة ادت إلى
تحولها إلى تمرد مسلح اغرق سوريا في حرب اهلية لم يستطع اي طرف
حسمها لصالحه حتى الان.
واعلن الجيش السوري قبول الهدنة بشروط مساء الخميس محذرا من
انه سيرد على اي هجمات او تحركات لاستغلال الهدنة لتعزيز مواقع
المعارضة.
وافاد بيان الجيش الذي بثه التلفزيون السوري انه بمناسبة عيد
الأضحى تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقف العمليات
العسكرية على أراضي الجمهورية من صباح الجمعة وحتى الإثنين.
وأضاف البيان أن الجيش يحتفظ بحق الرد في حال فتحت "جماعات
إرهابية مسلحة" النار على مدنيين أو على القوات الحكومية أو هاجمت
ممتلكات عامة أو خاصة او استخدمت سيارات ملغومة أو متفجرات.
واضاف أن الجيش سيرد كذلك على اي محاولة من جانب وحدات
المعارضين للحصول على تعزيزات أو امدادات أو تهريب مقاتلين من دول
مجاورة فيما وصفه بانه انتهاك لالتزام هذه الدول بمكافحة الإرهاب.
وقال أحد قادة الجيش السوري الحر المعارض إن مقاتليه سيلتزمون
أيضا بوقف إطلاق النار لكنه طالب الأسد بتلبية مطالب المعارضة
بالإفراج عن آلاف المحتجزين.
ورفض بعض المقاتلين الإسلاميين ومنهم جبهة النصرة الهدنة حتى
قبل بدء سريانها لكن نشطاء تحدثوا عن هدوء في بداية اليوم بعد
اشتباكات في حلب ودمشق وغرب البلاد الليلة الماضية.
وقال ابو معاذ المتحدث باسم جماعة انصار الاسلام التي تقاتل
وحداتها في دمشق وحولها "لا نلقي بالا لهذه الهدنة. نحن حذرون. اذا
ظلت الدبابات ونقاط التفتيش كما هي فما هي الهدنة؟"
وحذر الإبراهيمي من أن القتال الذي يدور اساسا بين معارضين من
السنة وقوات الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية الشيعية يهدد بإيقاع
قوى سنية وشيعية بالمنطقة في صراع أوسع بالشرق الاوسط.
وخلف الابراهيمي الامين العام الاسبق للامم المتحدة كوفي عنان
الذي رعى وقفا لاطلاق النار في 12 ابريل نيسان سرعان ما انهار إلى
جانب بقية خطته للسلام المكونة من ست نقاط.