Queen
مشرفة






- إنضم
- Nov 28, 2009
- المشاركات
- 3,344
- مستوى التفاعل
- 34
- المطرح
- In my dreams


الرفقة السيئة
وأود أن أبدأ هذه النقطة بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد عنده ريحاً خبيثة".
وهنا إشارة نبوية شريفة توضح مدى تأثير الصحبة على الإنسان، ومن المعروف أن الرفقة احتياج اجتماعي لا مفر منه -فلا يستطيع أحد الحياة دون أصدقاء- ولكن فليتخير كل شاب من يصاحب لأن المتفق عليه أن الصاحب ساحب.
فإذا صاحب الشاب خيراً أحيا قلبه، وانشرح صدره، واستنار فكره، وبصره بعيوبه، وأعانه على الطاعة، ودلّه على أهل الخير، وجليس الخير يذكره بالله، ويحفظه في حضرته ومغيبه، ويحافظ على سمعته، ومجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفها الملائكة وتتنزل عليها السكينة، فليحرص الشباب على الرفقة الطيبة المستقيمة.
وتجد العكس صحيحاً في الرفقة السيئة؛ فكثيراً ما يتردد على مسامعنا أن هناك من كان مثال للأخلاق والتفوق وعندما رافق رفقة السوء تدنى مستواه الدراسي ودنست أخلاقه التي كانت مثال يُحتذي به وشحب وجهه الذي كان يضاء بنور الطاعة، وكل هذا من الرفقة السيئة.
هناك مقالاً موجهاً لشباب الأمة جميلة جدا تلك السطور التي وصفت صديق السوء والرفقة السيئة: "والحذر كل الحذر من رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار، وليست الخطورة فقط في إيقاعك في التدخين أو الخمر".
فلنختار من نخطو معه للأمام؛ ندرس سوياً ونتعبد سوياً، ولنتخير من يكون لنا مرشداً للخير، من يصارحنا بعيوبنا كي نصلحها لا من يُخفي علينا عيوبنا فنغرق في غفلتنا.
هدى الله شباب الأمة أجمع وحفظهم.. آمين.
وفي نهاية حديثي أود أن أختم بقول الله عز وجل "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ" (الروم:54).
وفيه إشارة إلهية واضحة بأن الشباب هو فترة القوة الوحيدة التي يمر بها الإنسان طيلة عمره فمن قبلها ضعف الصغر والطفولة ومن بعدها ضعف الشيبة والشيخوخة، فلا تدع قوة تهدر بلا جدوى ولا تُضيع أقوى فترات حياتك بلا هدف مشتت الذهن بلا هوية بنفس قد وقعت تحت براثن معوقات واهية، فإذا أردت وحدك ستكون أقوى من هذه المعوقات.
هناك مقالاً موجهاً لشباب الأمة جميلة جدا تلك السطور التي وصفت صديق السوء والرفقة السيئة: "والحذر كل الحذر من رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار، وليست الخطورة فقط في إيقاعك في التدخين أو الخمر".
فلنختار من نخطو معه للأمام؛ ندرس سوياً ونتعبد سوياً، ولنتخير من يكون لنا مرشداً للخير، من يصارحنا بعيوبنا كي نصلحها لا من يُخفي علينا عيوبنا فنغرق في غفلتنا.
هدى الله شباب الأمة أجمع وحفظهم.. آمين.
وفي نهاية حديثي أود أن أختم بقول الله عز وجل "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ" (الروم:54).
وفيه إشارة إلهية واضحة بأن الشباب هو فترة القوة الوحيدة التي يمر بها الإنسان طيلة عمره فمن قبلها ضعف الصغر والطفولة ومن بعدها ضعف الشيبة والشيخوخة، فلا تدع قوة تهدر بلا جدوى ولا تُضيع أقوى فترات حياتك بلا هدف مشتت الذهن بلا هوية بنفس قد وقعت تحت براثن معوقات واهية، فإذا أردت وحدك ستكون أقوى من هذه المعوقات.