الشخصية السيكوباتية...

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
هو الشر على الأرض ، هو الشيطان في صورة إنسان ، هو التجسيد لكل المعاني السيئة والقيم الهابطة ، هو الحقد والأنانية والانتهازية والعدوانية والكراهية والإيذاء ، هو الجانب الأسود للحياة على الأرض ومجهض لكل المعاني الجميلة والجوانب المضيئة للإنسانية ، وهو رائد وراعي الظلم ومهندس الخيانة وحامي الرذيلة والمبشر بالنذالة في كل وقت.
وقد يكون جميل المنظر بهي الطلعة سمح الوجه بريء الهيئة ولكن كل ذلك تغطية لقلبه الأسود ونفسه التي تشيع ظلاماً ، فهو إذا كان ذكياً فإنه سوف يجيد تخبئة كل سماته الفاسدة المفسدة ليتمادى في الخداع والخديعة والإيذاء ، وقد يظل الكثيرون مضللين يرونه الشهم الأمين العادل المنصف المحسن الودود الحليم ، وقد يفلح في لبس القناع وإحكامه كأبرع ممثل ويعيش في وسط الناس هادياً ورائداً ومعلماً وناصحاً ومبشراً بالخير والنور ، ولكنه في حقيقة الأمر هو العكس لكل ذلك تماماً وتلك هي خطورته الحقيقية.
إن السيكوباتي العدواني الأقل ذكاء ينكشف بسهولة ، يتحاشاه الناس ... أما السيكوباتي الذكي فهو الأخطر لأن شروره تستشري دون أن يدري به أحد ، أو يكون من الذكاء بحيث يخضع الناس له بسلطانه أو بماله أو بالتحكم في أرزاقهم ومستقبلهم أو بابتزازهم ..
كما ليس له أصدقاء دائمون ، فهو حينما ينكشف أمره بين أصدقائه ينتقل إلى مجموعة أخرى ترتبط مصالحه بهم وهكذا دواليك ..
وهو يجيد فن الإقناع بالرغم من كذبه وعكس وجهه الصدق ولا يتعثر لسانه .. فالكذب ينسجم مع بقية سماته ، وهو يستطيع أن يكسر كل القوانين ولكن بدون أن يشعر بذلك أحد ، فهو يلجأ إلى كل الوسائل اللأخلاقية للوصول لأهدافه مثل الرشوة والإبتزاز .. الخ ..
والسيكوباتي صاحب أسرة فاشلة فهو زوج وأب فاشل ولا يتحمل أدنى قدر من مسئولياته كرب أسرة ، وأبناؤه معرضون للأمراض والنقص الغذائي والحوادث نتيجة لإهماله وأيضاً معرضون للفشل الدراسي وللإنحراف ، فهو ينفق على ملذاته ويبخل على أسرته ، وقد يهمل علاجهم رغم استطاعته ، وقد يترك بيته بلا طعام أو لا يوفر لهم ابسط سبل المعيشة مما يعرضهم لكثير من المشاكل ، وفي الغالب نراه مثلاً يتزوج عدة مرات وفي كل مرة تتركه زوجته لشعورها بالتعاسة معه واما هو يتركها جرياً وراء ملذاته ..
وهو مظطرب السلوك الجنسي فهو متعدد العلاقات الجنسية الغير شرعية ، وكلها علاقات قائمة على الرغبة البحتة دون وجود مشاعر ، وهو لا يستطيع الصبر على علاقة جنسية واحدة فقد يصل الأمر إلى أكثر من علاقة في وقت واحد ...
بعض صنوف الشذوذ الجنسي ترتبط بالشخصية السيكوباتية كالجنسية المثلية والعلاقة مع الأطفال والمحارم والاغتصاب ففي العديد من حالات الاغتصاب التي تمت دراستها وجد أن معظم مرتكبيها من السيكوباتيين ..
والسيكوباتي إنسان عدواني بطبعه يميل إلى التشاجر مع الآخرين ولا يتورع عن استعمال القوة ، ويميل إلى الإنتماء للمجموعات ذات الأهداف العدوانية ..
أما السيكوباتي الذكي أو المبدع فهو لا يلجأ إلى القوة والعنف الظاهر ولكنه يؤذي الناس بنفس القدر بطرق غير مباشرة ويلحق بهم ضرراً كبيراً في أعمالهم وأرزاقهم وممتلكاتهم وحياتهم بشكل عام ، فقد يكون وراء فصل إنسان من عمله أو تلفيق تهمة له أو إلحاق خسارة مادية جسيمة به عن طريق الوشاية بأسراره في العمل ..
ان شروره قاتلة ولكنها مستترة ويبدو ظاهرياً إنساناً بريئاً ..

أعراض الشخصية السيكوباتية
السيكوباتية تولد مع الانسان وتتضح سماتها في مرحلة المراهقة .. وهناك عدة علامات تكشف السيكوباتي في بداية حياته منها :
- الهروب من البيت
- الهروب من المدرسة
- التعرض للفصل من المدرسة لسوء سلوكه
- السرقة من البيت أو الأصدقاء
- الكذب المستمر
- تخريب الممتلكات العامة
- التعثر الدراسي والحصول على درجات غير متوقعة مقارنة بذكائه الظاهر
- العصيان ورفض الاستذكار وابتزاز الأهل
- كسر قوانين المدرسة والعنف مع زملائه والدخول في معارك معهم وأحياناً تحدي تعليمات المدرس
- الاعتداء بالضرب وبالألفاظ النابية على أشقائه وشقيقاته ..
العلامات السابقة تظهر قبل سن الخامسة عشرة .. ولكن عند سن الثامنة عشرة تظهر الصورة الكاملة للشخصية السيكوباتية والتي تتضح فيما يلي :
عدم القدرة على الاستقرار في عمل واحد ، فهو ينتقل من عمل لآخر .. إما أن يترك العمل بدون سبب واضح أو لاسباب واهية ، وإما أن يطرد من العمل لاستهتاره وعدم انتظامه وعدم تحمله المسئولية وسوء علاقاته بزملائه ورؤسائه ..
عدم الأمانة في أداء العمل فهو لا تعنيه مصلحة العمل أو مصلحة الناس فغالباً ما يكون مرتشياً ..
لا تخطيط ولا خطة في حياته بل اندفاعات تقوده إلى أخطاء ومشاكل خطيرة ، ولكنه لا يتعلم من أخطائه ولا يتعلم من تجاربه ويكرر نفس الخطأ مرة أخرى ...
 
أعلى