البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

الضحايا
.
.
كلما مر وجهك
بمرآة
إزداد عدد الضحايا
وأستمر تسلقي
لدرج زجاجي
يوصلني
إلى السماء
يتكسر من وقع أقدامي
يهطل مطراً
فوق سطح منزلي
ربيعاً مولاتي
حضورك في الخيال
ربيعا
ربيعا
يُحي الشمس في
محيانا
محيانا
...............
كلما مر وجهك
بمرآة
ينتشي السنديان
ويتفرع من إطارها
زهر يغفى
ذبلان
مشتاق أنا
أولا تعلمين
أن الشوق
يوهن الأبدانَ
ويسقي الخدَ من دمعِ
ولهانٍ
ولهانٍ
ولهانَ
...............
كلما مر وجهك بسطح ماءٍ
يعكسه
يعكسه
وأنا تائه
ما من مركب يبحرني
فالماء
بلا ماهية ثقل
لا يرفع وزنَ
رجلٍ
موتورٍ بالعشق
ومنَ العشقِ
يزدادُ
إتقانَ
وعند رفعة إنفك
أترك
شامتي
وأرحل
رحيل
النيل الذي تريه
للمتوسطِ عطشانَ
................
أنا (وأعوذ بالله)
من ألف زاوية أرى
عشقك
عشقك
لشفاه
في وجهي
ظمآنٍ ظمآنَ
فكلمي
كل سعاة البريد
لأنني أتحفظ على
عنوان
عنوان
عناقاتي
إلى الآنَ
تصبري
شجر الصبار أزهر
والصيف قادم
حبيبتي
لا محالة
وهذا الصيف يبخر
البعد
البعد
ويتساقطني
مطرٌ صيفي
أتساقط
على عنق أرى عروقه
تنتفض بي
وأنا للقلب مرتحل
أعيد تكرار نفسي
من الآنِ
إلى الآنَ
...............
سمري عينيك مني
أنا أشرقت فجراً
قبل صياح الفجر
ديكاً
أو قبل
سماع أصدائه الآذان
وتملي برؤياي
غداً
يأتي
ولطالما
تنفسنا
وهذا العشق أحيانا
.................
تسقط كل المرايا من حسنك
قتيلةٍ
فأخبريني
لمَّ ما زلتُ حياً
إلى الآنَ
وأنا بميزتي
بشري
أمتص جمالك
من بؤبؤي
وحتى
يصير جمالك
كياناً داخلهُ
للكيانَ
للكيانَ
أخبريني
حكاياك مع باطني
أم جوفي تائه
لا يعلم
إن كانت الروح من
تراب
تراب
أم أن الماء
من سيل شفاهك
جسداً وروحاً أبقانا
عائد أنا
زغردي
إن الزغاريد
تحدد وقع الأصوات
في لقانا
وكلما أبتعدتُ تريني
عائد حبيبتي
ملآن بأشياء
ملآنَ
قبليني
عن عشر سنين ماضية
وعن عشر سنين آتية
وقبليني
الآن سيدتي
عن الآن
نعم
سأخرج عن سير محبتك
وأبدأ
كالأرض
مشتاق لما صنعني
منك
بكل أفئدتي
ولهانً ولهانَ
..........................