شام
جنرال


- إنضم
- Jan 17, 2009
- المشاركات
- 5,509
- مستوى التفاعل
- 72
- المطرح
- بين اجمل 3 عصافير في الدنيا




إن الناظر في أحوال الناس اليوم ليرى أمرا ًعجبا ًمن ظهور الظلم وتفشيه وتكشيره عنأنيابه ... وتمر علي حالات مريعة من الظلم الظاهر البين والتي يقف المرء أمامها محتاراً
يضرب كفا على أخرى من وصول الناس إلى هذه الدرجة من السوء .
فهذا زوج يظلم زوجته ولا يبالي
وذاك أب لا يلقي بالاً للظلم الذي يوقعه على بعض أبناءه
وثالث يظلم أمه لكي يُرضي زوجته
وتاجر يظلم من استأمنه على ماله
وصاحب عقار يظلم من يتعامل معه
.وكبير يظلم من هو دونه
ومسئول يظلم مرؤوسيه
وهكذا تكبر الدائرة وتتضخم .... فإلى هؤلاء نوجه نداءنا هذا :
أيها الظالم :

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
والظلم مجاوزة الإنسان حده ، واستطالته بالجور على غيره ، وهو إحدى طبائع النفس البشرية ، تظهره القوة ، ويخفيه الضعف .
والظلم من شيم النفوس الضعيفة فلن تجد ذا عفة يظلم ،وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير ، وبين آثاره المشينة ، وعواقبه الوخيمة ونتائجه المدمرة ، على الفرد والمجتمع .
* فقال سبحانه وتعالى { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} الشعراء227
* وقال( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) القصص 50
* وقال عز وجل ( إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) الأنعام 21
* وقال تبارك وتعالى(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِالْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)الشورى 42
* وقال( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ابراهيم 42
* وقال سبحانه وتعالى (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ)غافر 18
* وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما ً، فلا تظالموا الحديث )
* وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي قال :(الظلم ظلمات يوم القيامة )
* وفى البخارى فى صحيحة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله :
" انصر أخاك ظالما أو مظلوما . فقال رجل : يا رسول الله ، أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟
قال : تحجزه ، أو تمنعه ، من الظلم فإن ذلك نصره "

أما والله إن الظلم شؤم *** وما زال الظلوم هو الملوم
إلى ديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا *** غداً عند المليك من الظلوم
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )
أما ميمون بن مهران فيقول( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء )
أيها الظالم :
اعلم ان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أومهاناً وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها ( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين ) ، والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان
كافراً أو فاجراً ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه ،،
وقال المنذرى فى الترغيب والترهيب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله :
" ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين "
وذكر السيوطي فى الجامع الصغير عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله :
" دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ً، ففجوره على نفسه " حديث صحيح
وذكر السيوطى فى الجامع الصغير عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله :
" اتقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب "
حديث صحيح
_________________
يتبــــــــــــــع :