iust.dell
بيلساني شهم





- إنضم
- Nov 20, 2008
- المشاركات
- 285
- مستوى التفاعل
- 3
- المطرح
- سوريا

قرأت هذه القصيدة منذ أيام فأحببت أن أفيد بها أعضاء المنتدى الأعزاء...
و هي قصيدة مليئة بالحكم حتى أن الأدباء و النقاد أطلقوا عليها جواهر الحكم.
و هي قصيدة مليئة بالحكم حتى أن الأدباء و النقاد أطلقوا عليها جواهر الحكم.
"جواهر الحكم لأبي الفتح البستي"
زيادة المــــــرء في دنيــــــاه نقــــصان :::::::::: وربحه غير محض الخير خسران
وكـــــل وجـــــــدان حــــــــظ لا ثبات له :::::::::: فان معناه في التحـــــــــــقيق فقدان
يا عامر لخـــــــــراب الدهـر مجــــتهدا :::::::::: بالله هل لخراب العــــــــمر عمران
وياحـريصـــــــا على الأمــوال تجمعها :::::::::: أنسيت أن سرور المـــــــال أحزان
دع الفـــــؤاد عـــــن الدنيا وزينـــــتها :::::::::: فصفـــــــــوها كدر والوصل هجران
وأرع سمعـــك أمثـــــــــــالا أفصــلها :::::::::: كما يفـــــــصل ياقــــــــــوت ومرجان
أحسن الى الناس تستعـــــــبد قلوبهم :::::::::: فطـــــــــالما استعبد الانسان احسان
ياخادم الجسم كـــــــم تسعى لخدمته :::::::::: أتطــــلب الربح ممـــــــا فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها :::::::::: فأنت بالنفــــــــــس لا بالجسم انسان
وكن على الدهـــــر معوانا لذي أمل :::::::::: يرجـــــــــــو نداك فان الحـــر معوان
واشدد يديك بحـــــــبل الله معتـــصما :::::::::: فانه الركــــن ان خـانتك أركـــــــــان
من يتق الله يحــــمد في عــــــــواقبه :::::::::: ويكـــفه شر من عـــــزوا ومن هانوا
لا تحسب الناس طبعا واحــــــدا فلهم :::::::::: غــــرائز لست تحــــــصيهـــن ألوان
مــــــا كــــل مــاء كــــصداء لوارده :::::::::: نعم ولا كـــــل نبت فهــــو سعــــدان
لا تخدشن بمطــــــــــــل وجه عارفة :::::::::: فلبر يـخــــــدشه مطـــــــــــل وليـــان
لا تستشير غير ندب حــــــــازم يقظ :::::::::: قـــــــد استوى فيـــه اسرار واعـلان
فللتدابير فرسان اذا ركـــــــــــــضوا :::::::::: فــــــــيها أبروا كمـــــا للحرب فرسان
وللأمــــــور مـــــــواقيـت مقـــــدرة :::::::::: وكــــل أمـــــــر له حــــــــد ومـــيزان
فلا تكن عجلا في الأمــــــــر تطلبه :::::::::: فليس يحــــمد قـــــبل النـــضج بحــران
كفى من العيش ما قد سد من عوز :::::::::: فــــــــفيه للحــــــــر قـنـيـان وغـنـيـان
وذو القناعة راضي عـــن معيشته :::::::::: وصاحب الحـــرص ان أثرى فغضبان
حسب الفتى عقــــله خـــل يعـــاشره :::::::::: اذا تحـــــــاماه اخـــــوان وخــــــلان
هــــما رضيعا لبان حـكـــــــمة وتقى :::::::::: وساكــــنا وطـــنا مــــال وطـــغيان
اذا نبا بكـــــــــــريم موطــــــن فـــله :::::::::: وراءه فــي بسيـــــط الأرض أوطان
ياظلما فرحـــــــــــا بالعـــــــز ساعده :::::::::: ان كنت في سنة فالدهـــــــر يقضان
ما أستمر الظــــــلم لو أنصفت أكله :::::::::: وهــــــــــــل يلذ مذاق المر خطبان ؟!
يا أيها العـــــــــــالم المرضي سيرته :::::::::: أبشـــر فــأنت بغـــــير المـــاء ريان
ويا أخي الجــهل لو أصبحت في لجج :::::::::: فأنت ما بينـــها لاشـــــــك ظـــــمآن
لا تحـــسبن سرورا دائمــــــــــا أبــدا:::::::::: من سره زمـــــــن ساءته أزمـــــان
يا رافلا في الشباب الوحـــف منتشيا :::::::::: من كأسه هل أصاب الرشد نشوان
لا تغـــــــتر بشــــباب رائق خــــضل :::::::::: فكـــــم تقــــدم قــــبل الشيب شبــان
ويا أخا الشيب لو ناصحت نفسك لم :::::::::: يكن لمثلك في الاسراف امعــــــان
هب الشبيبة تبلي عـــــذر صاحبها :::::::::: ما عذر أشيب يستهويه شيطـــان ؟!
وكــــل كـــــسر فـــــان الله يجـــبره :::::::::: وما لكـــــــــسر قناة الدين جبران
من استعــان بغير الله في طـــــلب :::::::::: فان ناصره عـــجــــــــــز وخــــذلان
من كان للخــــــــير مناعا فليس له :::::::::: على الحـــــقيقة اخــــوان وأخــدان
من جاد بالمال مــــال الناس قاظبة :::::::::: اليه والــــمال للا نسان فـــــــــتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم :::::::::: وعاش وهو قـــرير العـــين جذلان
من كان للعقل سلطــان عليه غــدا :::::::::: وما على نفسه للحــرص سلطـــان
من مد يد بفرط الجهل نحـــو هـدى :::::::::: أغضى على الحق يوما وهو خزيان
من أستشار صنوف الدهر قام له :::::::::: على حــقيقة طبع الدهــــر برهـــان
من يزرع الشر يحـصد في عواقبه :::::::::: ندامـــــــــــــة ولحـــصد الزرع ابان
من أستنام الى للأشرار نام وفي :::::::::: قـــــميصه منهم صل وثعــــــــــــبان
كن رفيق البشر ان الحــــر همته :::::::::: صحــــيفة وعليها البــشر عـــــنوان
ورافق الرفـق في كـل الأمور فلم :::::::::: يندم رفـــيــق ولــــم يذممه انسان
ولا يغــرنك حــظ جـــره خـــــرق :::::::::: فالخــــرق هــدم ورفـــق المرء بنيان
أحسن اذا كان امكــــان ومقـدرة :::::::::: فلن يدوم على الأحســـان امكــــان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمـة :::::::::: والحــــر بالعـــدل والأحسان يــزدان
صن حر وجهــــك لا تهتك غلالته :::::::::: فكل حــــر لحـــر الوجــــــه صوان
دع التكاسل في الخيــرات تطلبها :::::::::: فـــليس يسعـــد بالخــيرات كسلان
لا ظل للمرء يعرى من نهى وتقى :::::::::: وان أظـــــلته أوراق وأفــــــنان
والناس أعوان مــن والته دولته :::::::::: وهــــم عليه اذا عـــادته أعــوان
سحبان من غير مال باغل حصر :::::::::: وباقــل في ثراء المال سحــبان
لا يودع الســــــر وشاء به مذلا :::::::::: فما رعى غنما في الدو سرحان
زيادة المــــــرء في دنيــــــاه نقــــصان :::::::::: وربحه غير محض الخير خسران
وكـــــل وجـــــــدان حــــــــظ لا ثبات له :::::::::: فان معناه في التحـــــــــــقيق فقدان
يا عامر لخـــــــــراب الدهـر مجــــتهدا :::::::::: بالله هل لخراب العــــــــمر عمران
وياحـريصـــــــا على الأمــوال تجمعها :::::::::: أنسيت أن سرور المـــــــال أحزان
دع الفـــــؤاد عـــــن الدنيا وزينـــــتها :::::::::: فصفـــــــــوها كدر والوصل هجران
وأرع سمعـــك أمثـــــــــــالا أفصــلها :::::::::: كما يفـــــــصل ياقــــــــــوت ومرجان
أحسن الى الناس تستعـــــــبد قلوبهم :::::::::: فطـــــــــالما استعبد الانسان احسان
ياخادم الجسم كـــــــم تسعى لخدمته :::::::::: أتطــــلب الربح ممـــــــا فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها :::::::::: فأنت بالنفــــــــــس لا بالجسم انسان
وكن على الدهـــــر معوانا لذي أمل :::::::::: يرجـــــــــــو نداك فان الحـــر معوان
واشدد يديك بحـــــــبل الله معتـــصما :::::::::: فانه الركــــن ان خـانتك أركـــــــــان
من يتق الله يحــــمد في عــــــــواقبه :::::::::: ويكـــفه شر من عـــــزوا ومن هانوا
لا تحسب الناس طبعا واحــــــدا فلهم :::::::::: غــــرائز لست تحــــــصيهـــن ألوان
مــــــا كــــل مــاء كــــصداء لوارده :::::::::: نعم ولا كـــــل نبت فهــــو سعــــدان
لا تخدشن بمطــــــــــــل وجه عارفة :::::::::: فلبر يـخــــــدشه مطـــــــــــل وليـــان
لا تستشير غير ندب حــــــــازم يقظ :::::::::: قـــــــد استوى فيـــه اسرار واعـلان
فللتدابير فرسان اذا ركـــــــــــــضوا :::::::::: فــــــــيها أبروا كمـــــا للحرب فرسان
وللأمــــــور مـــــــواقيـت مقـــــدرة :::::::::: وكــــل أمـــــــر له حــــــــد ومـــيزان
فلا تكن عجلا في الأمــــــــر تطلبه :::::::::: فليس يحــــمد قـــــبل النـــضج بحــران
كفى من العيش ما قد سد من عوز :::::::::: فــــــــفيه للحــــــــر قـنـيـان وغـنـيـان
وذو القناعة راضي عـــن معيشته :::::::::: وصاحب الحـــرص ان أثرى فغضبان
حسب الفتى عقــــله خـــل يعـــاشره :::::::::: اذا تحـــــــاماه اخـــــوان وخــــــلان
هــــما رضيعا لبان حـكـــــــمة وتقى :::::::::: وساكــــنا وطـــنا مــــال وطـــغيان
اذا نبا بكـــــــــــريم موطــــــن فـــله :::::::::: وراءه فــي بسيـــــط الأرض أوطان
ياظلما فرحـــــــــــا بالعـــــــز ساعده :::::::::: ان كنت في سنة فالدهـــــــر يقضان
ما أستمر الظــــــلم لو أنصفت أكله :::::::::: وهــــــــــــل يلذ مذاق المر خطبان ؟!
يا أيها العـــــــــــالم المرضي سيرته :::::::::: أبشـــر فــأنت بغـــــير المـــاء ريان
ويا أخي الجــهل لو أصبحت في لجج :::::::::: فأنت ما بينـــها لاشـــــــك ظـــــمآن
لا تحـــسبن سرورا دائمــــــــــا أبــدا:::::::::: من سره زمـــــــن ساءته أزمـــــان
يا رافلا في الشباب الوحـــف منتشيا :::::::::: من كأسه هل أصاب الرشد نشوان
لا تغـــــــتر بشــــباب رائق خــــضل :::::::::: فكـــــم تقــــدم قــــبل الشيب شبــان
ويا أخا الشيب لو ناصحت نفسك لم :::::::::: يكن لمثلك في الاسراف امعــــــان
هب الشبيبة تبلي عـــــذر صاحبها :::::::::: ما عذر أشيب يستهويه شيطـــان ؟!
وكــــل كـــــسر فـــــان الله يجـــبره :::::::::: وما لكـــــــــسر قناة الدين جبران
من استعــان بغير الله في طـــــلب :::::::::: فان ناصره عـــجــــــــــز وخــــذلان
من كان للخــــــــير مناعا فليس له :::::::::: على الحـــــقيقة اخــــوان وأخــدان
من جاد بالمال مــــال الناس قاظبة :::::::::: اليه والــــمال للا نسان فـــــــــتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم :::::::::: وعاش وهو قـــرير العـــين جذلان
من كان للعقل سلطــان عليه غــدا :::::::::: وما على نفسه للحــرص سلطـــان
من مد يد بفرط الجهل نحـــو هـدى :::::::::: أغضى على الحق يوما وهو خزيان
من أستشار صنوف الدهر قام له :::::::::: على حــقيقة طبع الدهــــر برهـــان
من يزرع الشر يحـصد في عواقبه :::::::::: ندامـــــــــــــة ولحـــصد الزرع ابان
من أستنام الى للأشرار نام وفي :::::::::: قـــــميصه منهم صل وثعــــــــــــبان
كن رفيق البشر ان الحــــر همته :::::::::: صحــــيفة وعليها البــشر عـــــنوان
ورافق الرفـق في كـل الأمور فلم :::::::::: يندم رفـــيــق ولــــم يذممه انسان
ولا يغــرنك حــظ جـــره خـــــرق :::::::::: فالخــــرق هــدم ورفـــق المرء بنيان
أحسن اذا كان امكــــان ومقـدرة :::::::::: فلن يدوم على الأحســـان امكــــان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمـة :::::::::: والحــــر بالعـــدل والأحسان يــزدان
صن حر وجهــــك لا تهتك غلالته :::::::::: فكل حــــر لحـــر الوجــــــه صوان
دع التكاسل في الخيــرات تطلبها :::::::::: فـــليس يسعـــد بالخــيرات كسلان
لا ظل للمرء يعرى من نهى وتقى :::::::::: وان أظـــــلته أوراق وأفــــــنان
والناس أعوان مــن والته دولته :::::::::: وهــــم عليه اذا عـــادته أعــوان
سحبان من غير مال باغل حصر :::::::::: وباقــل في ثراء المال سحــبان
لا يودع الســــــر وشاء به مذلا :::::::::: فما رعى غنما في الدو سرحان