lavander
جنرال


- إنضم
- Jul 27, 2008
- المشاركات
- 7,686
- مستوى التفاعل
- 57
- المطرح
- دمشق (قلب البيلسان)

بسم الله الرحمن الرحيم
حبيب بن زيد أسطورةُ فداءٍ وحُب
في بيعة العقبة الثانية والتي بايع الرسول صلى الله عليه وسلم
فيها
فيها
سبعون رجلا وسيدتان من أهل المدينة , كان ((حبيب بن زيد)) وأبوه ((زيد بن عاصم ))
رضي الله عنهما من السبعين المباركين..
رضي الله عنهما من السبعين المباركين..
وكانت أمه ((نسيبة بنت كعب )) أولى السيدتين اللتين بايعتا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما السيدة الثانية , فكانت خالته....
أما السيدة الثانية , فكانت خالته....
لقد عاش إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد هجرته إلى المدينة لايتخلف عن غزوة , ولا يقعد عن واجب ..
بعد هجرته إلى المدينة لايتخلف عن غزوة , ولا يقعد عن واجب ..
وذات يوم شهد جنوب الجزيرة العربية كذابين عاتيين
يدعيان النبوة ويسوقان الناس إلى الضلال ..
يدعيان النبوة ويسوقان الناس إلى الضلال ..
خرج احدهما بصنعاء , وهو الأسود بن كعب العنسي ..
وخرج الثاني باليمامة , وهو مسيلمة الكذاب ..
راحا يشوشان على النبوة , ويعيثان في الأرض فساداً وضلالاً..
وفوجئ الرسول يوماً بمبعوثٍ بعثه ((مسيلمة)) يحمل منه كتاباً
يقول فيه : (( من مسيلمة رسول الله , إلى محمد رسول الله ..
يقول فيه : (( من مسيلمة رسول الله , إلى محمد رسول الله ..
سلام عليك .. أما بعد , فإني قد أُشركت بالأمر معك ,
وإن لنا نصف الأرض , ولقريش نصفها , ولكنَّ قريشاً قوم يعتدون ..))
وإن لنا نصف الأرض , ولقريش نصفها , ولكنَّ قريشاً قوم يعتدون ..))
ودعا الرسول أحد أصحابه الكاتبين , وأملى ردَّه على مسيلمة :
{بسم الله الرحمن الرحيم ... مِن محمد رسول الله ,
إلى مسيلمة الكذاب . السلام على من اتَّبع الهدى ..
أما بعد , فإن الأرض لله ,
يُورثها مَن يشاء من عباده , والعاقبة للمتقين }
إلى مسيلمة الكذاب . السلام على من اتَّبع الهدى ..
أما بعد , فإن الأرض لله ,
يُورثها مَن يشاء من عباده , والعاقبة للمتقين }
وحمل مبعوث مسيلمة ردَّ الرسول عليه السلام
إلى مسيلمة الذي ازداد ضلالا وإضلالا..
وازداد أذاه للمؤمنين وتحريضه عليهم ,
فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يبعث إليه رسالةً ينهاه فيها عن حماقاته..
إلى مسيلمة الذي ازداد ضلالا وإضلالا..
وازداد أذاه للمؤمنين وتحريضه عليهم ,
فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يبعث إليه رسالةً ينهاه فيها عن حماقاته..
ووقع اختياره عليه السلام على ((حبيب بن زيد))
ليحمله الرسالة إلى مسيلمة ......
سافر ((حبيب)) يغذُّ الخطى , مغتبطا بأن يهتدي إلى الحق ,
قلب مسيلمة فيذهب ((حبيب )) بعظيم الأجر والمثوبة..
ليحمله الرسالة إلى مسيلمة ......
سافر ((حبيب)) يغذُّ الخطى , مغتبطا بأن يهتدي إلى الحق ,
قلب مسيلمة فيذهب ((حبيب )) بعظيم الأجر والمثوبة..
وبلغ المسافر غايته..وفضَّ مسيلمة الكذاب الرسالة
التي أعشاه نورُها ,
فازداد إمعاناً في ضلاله وغروره .. ولما لم يكن مسيلمة
أكثر من أفاق دَعِيّ ,
فقد تحلى بكل صفات الأفاقين الأدعياء ..
جمع الكذَّاب مسيلمة قومه , وجيء بمبعوث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
حبيب بن زيد- يحمل آثار التعذيب ...قال مسيلمة لحبيب :
التي أعشاه نورُها ,
فازداد إمعاناً في ضلاله وغروره .. ولما لم يكن مسيلمة
أكثر من أفاق دَعِيّ ,
فقد تحلى بكل صفات الأفاقين الأدعياء ..
جمع الكذَّاب مسيلمة قومه , وجيء بمبعوث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
حبيب بن زيد- يحمل آثار التعذيب ...قال مسيلمة لحبيب :
ـــــ أتشهد أن محمداً رسول الله ..؟
قال حبيب :
ــــــ نعم أشهد أن محمداً رسول الله.
وكست صُفرة الخزي وجه مسيلمة , وعاد وسأل :
ــــــ وتشهد أني رسول الله..؟؟
وأجاب حبيب في سخرية قاتلة :
ــــــ إني لاأسمع شيئاً..
وتحولت صفرة الخزي على وجه الكذاب إلى سواد حاقد مخبول ..
لقد فشلت خطته ,
ولم يُجده تعذيبه ,
وَتَلَقى أمام الذين جمعهم ليشهدوا معجزته ..
تلقى لطمة قوية أسقطت هيبته الكاذبة في الوحل
ولم يُجده تعذيبه ,
وَتَلَقى أمام الذين جمعهم ليشهدوا معجزته ..
تلقى لطمة قوية أسقطت هيبته الكاذبة في الوحل
هنالك هاج ونادى جلاده الذي أقبل ينخس جسد
((حبيب))
بسن سيفه ثم راح يقطع جسده ,
قطعة قطعة , وبُضعة بُضعة وعضواً عضواً
((حبيب))
بسن سيفه ثم راح يقطع جسده ,
قطعة قطعة , وبُضعة بُضعة وعضواً عضواً
والبطل العظيم لايزيد على همهمة يردد بها نشيد إسلامه :
{ لا إله إلا الله محمد رسول الله }
وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم نبأ استشهاد مبعوثه الكريم ,
واصطبر لحكم ربه , فهو يرى بنور الله
مصير هذا الكذاب مسيلمة , ويكاد يرى مصرعه رأيَ العين..
مصير هذا الكذاب مسيلمة , ويكاد يرى مصرعه رأيَ العين..
أما ((نسيبة بنت كعب)) أم ((حبيب))
فقد ضغطت على اسنانها طويلا
ثم أطلقت يمينا مبرورة لتثأرن لولدها من
((مسيلمة)) ذاته , ودارت من الزمان دورة قصيرة ..
جاءت على أثرها الموقعة الخالدة , موقعة اليمامة ..
فقد ضغطت على اسنانها طويلا
ثم أطلقت يمينا مبرورة لتثأرن لولدها من
((مسيلمة)) ذاته , ودارت من الزمان دورة قصيرة ..
جاءت على أثرها الموقعة الخالدة , موقعة اليمامة ..
وجهز أبو بكر الصِّديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
جيش الإسلام الذاهب إلى اليمامة
حيث أعدَّ مسيلمة أضخم جيش
وخرجت ((نسيبة)) مع الجيش ..
وألقت بنفسها في خضم المعركة ,
في يمناها سيف , وفي يسراها رمح ,
ولسانها لايكف عن الصياح :
{ أين عدو الله مسيلمة} ؟؟
حيث أعدَّ مسيلمة أضخم جيش
وخرجت ((نسيبة)) مع الجيش ..
وألقت بنفسها في خضم المعركة ,
في يمناها سيف , وفي يسراها رمح ,
ولسانها لايكف عن الصياح :
{ أين عدو الله مسيلمة} ؟؟
ولما قتل مسيلمة , وسقط أتباعه كالعهن المنفوش ,
وارتفعت رايات الإسلام عزيزة ظافرة ..
وقفت ((نسيبة)) وقد مُلِىء جسدها الجليل
القويُّ بالجراح وطعنات الرماح ..
وقفت تستجلي وجه ولدها الحبيب ,
الشهيد ((حبيب)) وجدته يملأ الزمان والمكان ..
ماصوبت ((نسيبة))
بصرها نحو راية من الرايات الخفاقة المنتصرة الضاحكة
إلا رأت وجه ابنها
((حبيب))
خفاقاً... منتصراً... ضاحكاً...
وارتفعت رايات الإسلام عزيزة ظافرة ..
وقفت ((نسيبة)) وقد مُلِىء جسدها الجليل
القويُّ بالجراح وطعنات الرماح ..
وقفت تستجلي وجه ولدها الحبيب ,
الشهيد ((حبيب)) وجدته يملأ الزمان والمكان ..
ماصوبت ((نسيبة))
بصرها نحو راية من الرايات الخفاقة المنتصرة الضاحكة
إلا رأت وجه ابنها
((حبيب))
خفاقاً... منتصراً... ضاحكاً...