الوعد السوري
أنا بتنفس حرية


- إنضم
- Jan 5, 2009
- المشاركات
- 3,838
- مستوى التفاعل
- 124
- المطرح
- مدينة المآذن والشهداء .... دوما
حفيفُ الروح
بلغَ الشوق أوجه واستبدَّ
وضاقت الضلوع
وناء عنها الجسد
تقاصرت العروق عن تحمل الدماء
والشهيق يتثاقل عن حمل الهواء
ولايحمل إلا ذكراها
والروح تهفو بالحنين
الذي كلما زاد ... امتدَّ
تنطق بما يضمر الفؤاد
وما ضرَّ سوى الـبــعــد
يستأصل البسمة المتهدهدة
رويدا رويدا
في ثغري
ويقلِّم نسيماتي ويطيل ليلي
حاول الفرحُ عبور حياتي دونها
عبثاً حاول
على أعقابه ... ارتدَّ
حاملاً وزراً لست أقوى عليه
فالجرح النازف
كلما تلوتها .. استجدَّ
بضعُ وريقاتٍ من أغصان روحي
تنتشي حزناً
تنتفضُ من بين ساعات الخريف
تتحرر من صمتي
وتعبر ربيعها الدائم
خضراء أنتِ مولاتي
بكل ألوان الفرح أراكِ
ولا أملك لرقمها عــدَّا
فلاخريف يصبغُ الضوء
الطالع من بين أناملكِ
يتمنى ربيعُ الجمال لو يشبهكِ
فما أنتِ
إلا كل شيء
كل شيءٍ . ..في لحظةٍ خلتني أملكها
بل تملكتني
امتشقتُ يراعي في طياتها
وحاورت وريقاتي التي اشتقتها
وكم عانيت من شوقي الذي ارتدَّ
ونسجَ مني هاذياً
تائها في حواري الهوى
صارخاً كأوراق الخريف
كلما لامستها رياح الشوق
علا أنين شوقه
ذاك هو
الــحــفـــيـــف