عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45



حُلُمٌ أَم وَهْمٌ
الموجُ يدفعُني إلى سرٍّ بعيد
وأنا أخافُ من البحار
فيها ظلامٌ دامسٌ
والليلُ فيها عابسٌ
أما أنا
قد قضيتُ العمرَ
أنتظرُ النَّهار
يا قصَّةَ الأحزانِ لا تعودي
فإنَّ في دربي حياة
قد سلكتُ الدربَ يومًا
وقد بلغتُ منتهاه
وحملتُ قلبي هاربًا
ما زالَ يسبحُ في دماه
وقد تركتُ ذاكَ الدربَ
مِن زمنٍ بعيد
حينَ ودَّعتُ الحنين
طبَّبتُ جرحي بالأنين
ورمَيتُ هَمِّي مِن سنين
والشَّوقُ يبقى ثائرًا
يشُدُّني إلى شيءٍ جديد
إلى حُبٍّ فريد
سمعتُ يومًا عن الغرام
عن الهوى
سمعتُ يومًا عن العشق
وعن الهيام
وعن حُبِّ الحبيب
وجعلتُهُ حلمَ القمر
كتبتُ للأزهارِ للوردِ
كتبتُ للدنيا إلى كلِ البشر
يا شاطئَ الأحلام
إن جئتُ أبكيكِ
في يومٍ مِن الأيام
آتي إليكِ لألتمسَ الأمان
كالهاربِ الحيران
أبحثْ عن المكان
أبحثْ عن الإنسان
كالطَّفلِ أنظرُ في عيونِ الناس
فوجدتُ نبعًا مِن حنان
على ترابكِ
على رمالكِ
في عيونكِ
في كلامكِ
هِمْتُ في شعري
فتراقصتْ بين الرؤى أوتاري
وتكلَّمتْ حروفُ القلبِ بالأماني
بيتٌ صغيرٌ في الخلاء
حُبٌّ ينيرُ الدَّربِ في ليلِ الشَّقاء
طفلٌ صغير
وقصيدتي تنسابُ منِ قلبي هدير
وبسمةٌ تنيرُ الليلَ كالبدرِ المنير
عمر رزوق