البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن


خططك كلها بانت
.
.
تغامزت و النور عني لا تكذبي
تهامست و الأنسام
بأسمي لا تنكري
رأيت شفاهك
ترقص بحروف أسمي
وتنطقني
تجادلت أنت والدروب
تناغمت مع الشجر
ومع جدول كان يسايرنا
إبتسمتي
كنت أرى جنتك
تحيك مروجا
تخفف من وقع أقدامي وتقافزني
ورأيت أزهار نمت كتيجان
كللت مرورنا
رأيت أغصان كإشارات
تريدني أن أتبعها
ورأيت حروف كان من الصعب
أن أركز وأجمعها
وكلما توجهت في إتجاه خاطئا
أرى عكسا في
أرض تثبتني بجاذبيتها
وتغير دورانها
رأيت عصافير
مجنونة ولكن لا تملك جنونها من العشق
رأيت
سناجب
تحفر بيوتا في الورد
ورأيت
دودة قز تغمزني
ونحلة مهووسة تكلمني
وغيمة تمسكها الأوراق
فوق مغارة جدرانها
من دوالي الأعناب
أرضها
كما لو أنها
مصنوعة من الرهج
مبخر من فاهي
ويمطر أشواقي
بانت خطط الكون وخططك
فتقدمي
هنا أنا و الأنا
هنا أنت وأنا
هنا شوق يحتدم
يرعد بيننا
هنا تطير منا شحناتنا
هنا غيم يخبأ
كهفك
ودودة قز غمزتني
فهي تحيك شالا
نغطي به عوداتنا
فلا تأبهي لتمزيقي ( الأنا الثانية )
ولن أقبل بأن أمزق
الأولى
كما أنا
عيني لك
خططي
ما أجمل مخططاتك الدافئة
قبل ثورية
وعناقات ساحقة
ميادينك كوني
و الكون لن يكن إلا في عينيك شاردا
حقول تركع لخطاك
فلا تكوني متسارعة
أمهلي شفاهي وقتها
وعيوني تمهلي تأملاتها
وكلما خاطبني قلبك
كوني له قبلي منصاعة صاغية
وكلما ردت الروح
أسمعيها
إنها بحبك الأوحد صارخة
خططك كانت لقتلي
وأنا قتلت مذ رأيت عينيك تمر بدربي
سارحة
فإن كنت ِ على قناعة بأنني حي
فوالله إنها بشرى
لا تمر هكذا
فأقتليني كما شأتِ
وصدقيني هذه الروح فدى
لأيامك
ضائعة
ونبضات هذا الوريد
لحكمك خانعة
سمريني لم تراني الشمس
وأنا على خديك
رأيت بلاد وسماء شاسعة