jamil alwafa
بيلساني نشيط



- إنضم
- Nov 1, 2011
- المشاركات
- 68
- مستوى التفاعل
- 1

تحت سكون الليل
جلست أتأمل القمر بين الغيوم وأتحسس نسمات باردة تداعب وجهي وكأنها يد أم حانية تتلمس وليدها
كنت أنظر إلى الأشجار وأستمع إلى همساتها الرقيقة وكأنها محادثة قصيرة تجرى بعيداً عن آذان البشر
لملمت نفسي وتركتها في خلوتها وانسجامها .. وفي أعماقي آلام دفينة عما وصلنا إليه من الغربة
لماذا تركنا قول الحقيقة وبحثنا عما يشوب انسانيتنا ؟ ما الدوافع كي نصل إلى ما وصلنا إليه في أيامنا هذه ؟
لا يغيب عن بالي قول أحد ممن احتاج لمساعدتي في يوم من الأيام : ما الغاية التي تريدها مني ؟
متى كان المعروف وفعل الخير يقاسان بمصلحة لا بد من نيل النصيب منها ؟
وقفت حائراً وأنا أبحث عن كلمة مناسبة لأرد على هذا السؤال القاسي ليأتيني جواب أقسى منه
إن كنت تريد شيئاً فليس لدي ما تبتغيه مني
هذا ما وصلنا إليه في أيامنا هذه ... لا بد من مقابل إن أردنا أن نفعل خيراً !!!
آثرنا حب المصلحة كي تطغى على كل معاني الانسانية النبيلة المبنية على الفطرة
تعايشنا مع أرقام مطبوعة على أوراق متعددة الألوان لتصبح هي المقياس لرفعتنا بكل أسف ...
وفي وسط حيرتي عدت مجدداً إلى تلك الأشجار وأنا أقول لها : من حقك أن تتحدثي عنا همساً
فما وصلنا إليه من نكران الجميل جعلنا نشك بما نقوم به ويشار إلينا باصبع الاتهام في جميع تحركاتنا
أما أنت أيتها النسمة الحنونة ... هل لك أن تخبريني ما الغاية من ملاطفتك لي ؟
ألتقي بكم قريباً مع خاطرة جديدة أحبتي
دمتم بخير