المارد
بيلساني عميد






- إنضم
- Dec 3, 2008
- المشاركات
- 3,270
- مستوى التفاعل
- 34
- المطرح
- سوريا

دمشق هي أقدم عاصمة في العالم، ويقول البعض أنها أقدم مدينة مأهولة في العالم أيضاً. ورد ذكرها في مخطوطات مصرية تعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
ورد اسم دمشق في ألواح تحوتمس الثالث فرعون مصر بلفظ ( تيماسك ) .. كما ورد في ألواح تل العمارنة ( تيماشكي ) .. وفي النصوص الآشورية ورد الاسم ( دا ماش قا ) .. وفي النصوص الآرامية ورد الاسم ( دارميسك ) .. ولعل الكلمة تعني الأرض المسقية أو أرض الحجر الكلسي .. وفي العصور الإسلامية أطلق عليها اسم ( الفيحاء ) و ( جلق ) .. و ( الشام ) من قبيل تسمية الفرع بإسم الأصل.
التاريخ القديم ( و فترة صدر الاسلام )
كانت موطنا للآراميين في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد، تعاقب على حكمها الآشوريون والكلدانيون والفرس، وسقطت بأيدي الاسكندر الأكبر عام 333 ق.م. وبعد وفاته، أصبحت دمشق جزءاً من المملكة السلوقية. احتلها الإمبراطور الروماني بومبيي الأكبر عام 64 ق.م. دخلت المسيحية إلى دمشق في القرن الأول للميلاد، وأصبحت فيما بعد مركزاً مسيحياً مهماً. وقد ارتبط تاريخ دمشق بالعالم اليوناني لفترة تقدر بحوالى عشرة قرون، عرفت المدينة خلالها ازدهار الحضارة الهلنستية، حيث تمازجت عناصر الثقافة اليونانية مع حضارة الشرق وثقافته.
دخلت الجيوش العربية الإسلامية دمشق في القرن السابع، وتحولت المدينة في العصر الأموي من مركز ولاية إلى عاصمة امبراطورية تمتد إلى حدود الصين شرقا والى مياه الأطلسي والأندلس غربا.
القرون الوسطى
في النصف الثاني من القرن الثامن، اتخذ العباسيون من مدينة بغداد في العراق عاصمة لهم، ودخلت جيوشهم دمشق لتقضي فيها على خصومهم من رجال بني أمية. في زمن تضعضع السلطة العباسية، ارتبطت دمشق بالدولة الطولونية قبل أن تخضع للفاطميين، وقد تعرضت في تلك الحقبة لغزوات القرامطة الذين احتلوها مرات عدة، مما أحدث فيها الكثير من الخراب والدمار، ففقدت الكثير من بريقها، وقلّ عدد سكانها، وانتشر فيها الفقر والعوز. بعد الفاطميين، بسط السلاجقة سلطتهم على دمشق التي حكمها بعض الأتابكة في شكل شبه مستقل. قاوم معين الدين أنر الفرنجة وصد الحصار الذي فرضته قواتهم في داريا، وجاء من بعده نور الدين محمود زنكي، فوحّد المشرق ومد نفوذه إلى مصر بفضل قائده أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي. وبموت الخليفة الفاطمي العاضد سنة 1171، انتهى الحكم الفاطمي وغدت مصر والشام دولة واحدة، فاستعادت دمشق بريقها واحتلت مركز الصدارة في الميدان السياسي والعسكري في المشرق العربي. بعد وفاة صلاح الدين فيها عام 1193، تصدعت الدولة الأيوبية، وسقطت دمشق في أيدي المغول.
العصر المملوكي و العثماني
كانت ولاية دمشق من أكبر ولايات السلطنة المملوكية وأهمها حيث عُرفت باسم "نيابة الشام"، وقد امتدت حدودها إلى الفرات والرستن شرقا وشمالا، والى البحر المتوسط غربا، وإلى غزة والكرك جنوباً. في عهد السلطان الظاهر بيبرس والسلطان قلاوون، شهدت المدينة حركة عمرانية كبيرة، وشيد فيها عدد كبير من المساجد والمدارس. وقد انتهت تلك الحقبة مع دخول قوات تيمورلنك وما حملته من دمار. إلا أن هذه الكارثة لم تمنع دمشق من النهوض من كبوتها في أقل من ربع قرن، فعادت حركة العمران إليها وازدهر فيها النشاط الصناعي من جديد، في زمن احتدم الصراع بين الفئات المتصارعة حول الحكم في العهد المملوكي الأخير.
إثر الهزيمة التي مني بها المماليك في معركة مرج دابق عام 1516، تحولت سوريا إلى جزء من أمبراطورية العثمانيين الشاسعة وغدت "ضاحية" من أكبر ضواحيها وأهمها. أولى الحكّام العثمانيون دمشق أهمية كبرى، فقد حافظت المدينة على مركزها التجاري في الشرق، كما أنها كانت محطة تتوقف فيها قوافل الألوف من الحجّاج الذين كانوا ينطلقون منها إلى الديار المقدّسة. وقد حرص الولاة على ضمان الأمن في المدينة.........
ورد اسم دمشق في ألواح تحوتمس الثالث فرعون مصر بلفظ ( تيماسك ) .. كما ورد في ألواح تل العمارنة ( تيماشكي ) .. وفي النصوص الآشورية ورد الاسم ( دا ماش قا ) .. وفي النصوص الآرامية ورد الاسم ( دارميسك ) .. ولعل الكلمة تعني الأرض المسقية أو أرض الحجر الكلسي .. وفي العصور الإسلامية أطلق عليها اسم ( الفيحاء ) و ( جلق ) .. و ( الشام ) من قبيل تسمية الفرع بإسم الأصل.
التاريخ القديم ( و فترة صدر الاسلام )
كانت موطنا للآراميين في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد، تعاقب على حكمها الآشوريون والكلدانيون والفرس، وسقطت بأيدي الاسكندر الأكبر عام 333 ق.م. وبعد وفاته، أصبحت دمشق جزءاً من المملكة السلوقية. احتلها الإمبراطور الروماني بومبيي الأكبر عام 64 ق.م. دخلت المسيحية إلى دمشق في القرن الأول للميلاد، وأصبحت فيما بعد مركزاً مسيحياً مهماً. وقد ارتبط تاريخ دمشق بالعالم اليوناني لفترة تقدر بحوالى عشرة قرون، عرفت المدينة خلالها ازدهار الحضارة الهلنستية، حيث تمازجت عناصر الثقافة اليونانية مع حضارة الشرق وثقافته.
دخلت الجيوش العربية الإسلامية دمشق في القرن السابع، وتحولت المدينة في العصر الأموي من مركز ولاية إلى عاصمة امبراطورية تمتد إلى حدود الصين شرقا والى مياه الأطلسي والأندلس غربا.
القرون الوسطى
في النصف الثاني من القرن الثامن، اتخذ العباسيون من مدينة بغداد في العراق عاصمة لهم، ودخلت جيوشهم دمشق لتقضي فيها على خصومهم من رجال بني أمية. في زمن تضعضع السلطة العباسية، ارتبطت دمشق بالدولة الطولونية قبل أن تخضع للفاطميين، وقد تعرضت في تلك الحقبة لغزوات القرامطة الذين احتلوها مرات عدة، مما أحدث فيها الكثير من الخراب والدمار، ففقدت الكثير من بريقها، وقلّ عدد سكانها، وانتشر فيها الفقر والعوز. بعد الفاطميين، بسط السلاجقة سلطتهم على دمشق التي حكمها بعض الأتابكة في شكل شبه مستقل. قاوم معين الدين أنر الفرنجة وصد الحصار الذي فرضته قواتهم في داريا، وجاء من بعده نور الدين محمود زنكي، فوحّد المشرق ومد نفوذه إلى مصر بفضل قائده أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي. وبموت الخليفة الفاطمي العاضد سنة 1171، انتهى الحكم الفاطمي وغدت مصر والشام دولة واحدة، فاستعادت دمشق بريقها واحتلت مركز الصدارة في الميدان السياسي والعسكري في المشرق العربي. بعد وفاة صلاح الدين فيها عام 1193، تصدعت الدولة الأيوبية، وسقطت دمشق في أيدي المغول.
العصر المملوكي و العثماني
كانت ولاية دمشق من أكبر ولايات السلطنة المملوكية وأهمها حيث عُرفت باسم "نيابة الشام"، وقد امتدت حدودها إلى الفرات والرستن شرقا وشمالا، والى البحر المتوسط غربا، وإلى غزة والكرك جنوباً. في عهد السلطان الظاهر بيبرس والسلطان قلاوون، شهدت المدينة حركة عمرانية كبيرة، وشيد فيها عدد كبير من المساجد والمدارس. وقد انتهت تلك الحقبة مع دخول قوات تيمورلنك وما حملته من دمار. إلا أن هذه الكارثة لم تمنع دمشق من النهوض من كبوتها في أقل من ربع قرن، فعادت حركة العمران إليها وازدهر فيها النشاط الصناعي من جديد، في زمن احتدم الصراع بين الفئات المتصارعة حول الحكم في العهد المملوكي الأخير.
إثر الهزيمة التي مني بها المماليك في معركة مرج دابق عام 1516، تحولت سوريا إلى جزء من أمبراطورية العثمانيين الشاسعة وغدت "ضاحية" من أكبر ضواحيها وأهمها. أولى الحكّام العثمانيون دمشق أهمية كبرى، فقد حافظت المدينة على مركزها التجاري في الشرق، كما أنها كانت محطة تتوقف فيها قوافل الألوف من الحجّاج الذين كانوا ينطلقون منها إلى الديار المقدّسة. وقد حرص الولاة على ضمان الأمن في المدينة.........