محمد الشفيع
بيلساني نشيط



- إنضم
- May 19, 2010
- المشاركات
- 87
- مستوى التفاعل
- 10
- المطرح
- الجزائر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمشق بين سندان الثورة ومطرقة التآمر
بدأت ثورة سوريا بعناوين طائفية مذهبية
كان الخطاب فيها ضد بشار الأسد ليس لأنه ظلم شعبه
بل لأنه علوي الانتماء العقائدي
جيشت لذلك صفحات عديدة من شبكة الفيسبوك
ومنابر دينية متطرفة
وقنوات فضائية عربية اللسان مجهولة التمويل
مطبعة مع العدو الصهيوني
كانت السلطة في سوريا قد وعدت بالإصلاح الذي تأخر
لكن الإعلام السوري الرسمي أخذ زمام توضيح كثير من الأمور
وفضح التآمر الإعلامي الخارجي وتزييف الحقائق
وركز على ترسيخ مفاهيم الوحدة والتعاون والتوعية
كان الإعلاميون مضطرين لإبراز الوجود الحقيقي للاحتجاجات
ضد الوضع الاجتماعي المنهك والواقع السياسي المحتقن
تصدر علماء الشام الواجهة وأعطوا تصورا يبدو معتدلا ومستنيرا
وغير موجه ضد مصلحة الشعب وحريته
وعلى رأسهم الشيخ البوطي والمفتي بدر الدين حسون
اعتمدت القنوات على شهود عيان أشبه بشهود الزور في لبنان
لضرب كل ما قرره بشار الأسد ووعد به وسعى لتحقيقه
كانت كبرى القنوات تعتمد في تكذيبها لحقيقة التهدئة في سوريا
على نقل فيديوهات مباشرة من اليوتيوب
دون تمحيص وتثبت
أبدت حكومات عربية دعمها للاستقرار في سوريا الأسد
لكنها خرساء ولم تعمل على إطفاء ميكروفونات التضليل والتفرقة
التي تصرخ وتحرض من قلب أراضيها
رأينا قنوات سلفية تكرس لعصبية الجاهلية
وتزرع الحقد ضد كل ما يمت للمقاومة بصلة
صارت بين عشية وضحاها مناصرة لحقوق أهالي درعا الآمنين
التاريخ لا ينسى أن سياسة عبد الحليم خدام الأمريكان
هي من أسباب كره جزء مهم من الشعب السوري لكيان حزب البعث
وممارساته المجحفة في الماضي
لكن هذا الشعب الأبي خرج بملايينه يؤيد العقل المتنور
الممثل في الشاب الدكتور بشار الأسد
فهل من المنطق أن نصدق العربية والجزيرة وفرانس 24 والبي بي سي
ونكذب كل أهل الشام
هناك دعوات للحرية وأخطاء أمنية وظلم إداري
لا يجوز لنا مسح كل ذلك لأجل أن نظام دمشق ممانع ومقاوم
لكن إراقة الدماء ليست هي الحل الوحيد
إذا كان هذا النظام يرجى منه خير قريب
أن يضع الشعب السوري يده في أيدي علمائه
خير من أن يصدق العملاء
ويتابع ترهات بعض الإخوان وليس كلهم
وخزعبلات خدام وتواطؤ بندر وخرافات المتشددين
سوريا أجمل من أن تخربها أياد آثمة فاسدة
وأرقى من أن يبنيها أهل الثارات والانتقام
على السلطة أن تسرع في الإصلاح
وأن تكسب شعبها
فهو حاميها بعد الله
الثورة هناك هي ثورة ضد إرادة أمريكية خبيثة
تهدف إلى تمزيق معالم حضارة العرب وما تبقى من شهامتهم
الحراك السياسي الداخلي لا يحق لأي عاصمة عالمية أن تتدخل فيه
وأن تعبر عن رأيها فيه بما يجيش العواطف المريضة
السوريون شعب واع ومثقف وعريق
يمكنه أن يحل مشاكله بنفسه
وفي المقابل
رأينا من وقف حجر عثرة ضد ثورة البحرين الشقيق
وكان مناديا بالليل والنهار لتخريب كل الحياة في سوريا
بعلة نصرة أهل السنة وإنقاذ المسجدين العمري والأموي
مما يبرز لنا رائحة مذهبية نتنة من خلال هذه الأسماء المنتقاة
وجب على الرئيس بشار الأسد أن يتحمل مسؤولية هذه الفترة الحرجة
وأن يفتح ذراعيه لكل المهجرين والمبعدين المحبين لوطنهم
وكل ما نتمناه هو أن تبقى سوريا قلعة صمود وإباء
ضد الطغاة والحاقدين
نصرها الله وحماها وأصلح حالها
بقلم : محمد الشفيع - الجزائر
22/04/2011
دمشق بين سندان الثورة ومطرقة التآمر

بدأت ثورة سوريا بعناوين طائفية مذهبية
كان الخطاب فيها ضد بشار الأسد ليس لأنه ظلم شعبه
بل لأنه علوي الانتماء العقائدي
جيشت لذلك صفحات عديدة من شبكة الفيسبوك
ومنابر دينية متطرفة
وقنوات فضائية عربية اللسان مجهولة التمويل
مطبعة مع العدو الصهيوني
كانت السلطة في سوريا قد وعدت بالإصلاح الذي تأخر
لكن الإعلام السوري الرسمي أخذ زمام توضيح كثير من الأمور
وفضح التآمر الإعلامي الخارجي وتزييف الحقائق
وركز على ترسيخ مفاهيم الوحدة والتعاون والتوعية
كان الإعلاميون مضطرين لإبراز الوجود الحقيقي للاحتجاجات
ضد الوضع الاجتماعي المنهك والواقع السياسي المحتقن
تصدر علماء الشام الواجهة وأعطوا تصورا يبدو معتدلا ومستنيرا
وغير موجه ضد مصلحة الشعب وحريته
وعلى رأسهم الشيخ البوطي والمفتي بدر الدين حسون
اعتمدت القنوات على شهود عيان أشبه بشهود الزور في لبنان
لضرب كل ما قرره بشار الأسد ووعد به وسعى لتحقيقه
كانت كبرى القنوات تعتمد في تكذيبها لحقيقة التهدئة في سوريا
على نقل فيديوهات مباشرة من اليوتيوب
دون تمحيص وتثبت
أبدت حكومات عربية دعمها للاستقرار في سوريا الأسد
لكنها خرساء ولم تعمل على إطفاء ميكروفونات التضليل والتفرقة
التي تصرخ وتحرض من قلب أراضيها
رأينا قنوات سلفية تكرس لعصبية الجاهلية
وتزرع الحقد ضد كل ما يمت للمقاومة بصلة
صارت بين عشية وضحاها مناصرة لحقوق أهالي درعا الآمنين
التاريخ لا ينسى أن سياسة عبد الحليم خدام الأمريكان
هي من أسباب كره جزء مهم من الشعب السوري لكيان حزب البعث
وممارساته المجحفة في الماضي
لكن هذا الشعب الأبي خرج بملايينه يؤيد العقل المتنور
الممثل في الشاب الدكتور بشار الأسد
فهل من المنطق أن نصدق العربية والجزيرة وفرانس 24 والبي بي سي
ونكذب كل أهل الشام
هناك دعوات للحرية وأخطاء أمنية وظلم إداري
لا يجوز لنا مسح كل ذلك لأجل أن نظام دمشق ممانع ومقاوم
لكن إراقة الدماء ليست هي الحل الوحيد
إذا كان هذا النظام يرجى منه خير قريب
أن يضع الشعب السوري يده في أيدي علمائه
خير من أن يصدق العملاء
ويتابع ترهات بعض الإخوان وليس كلهم
وخزعبلات خدام وتواطؤ بندر وخرافات المتشددين
سوريا أجمل من أن تخربها أياد آثمة فاسدة
وأرقى من أن يبنيها أهل الثارات والانتقام
على السلطة أن تسرع في الإصلاح
وأن تكسب شعبها
فهو حاميها بعد الله
الثورة هناك هي ثورة ضد إرادة أمريكية خبيثة
تهدف إلى تمزيق معالم حضارة العرب وما تبقى من شهامتهم
الحراك السياسي الداخلي لا يحق لأي عاصمة عالمية أن تتدخل فيه
وأن تعبر عن رأيها فيه بما يجيش العواطف المريضة
السوريون شعب واع ومثقف وعريق
يمكنه أن يحل مشاكله بنفسه
وفي المقابل
رأينا من وقف حجر عثرة ضد ثورة البحرين الشقيق
وكان مناديا بالليل والنهار لتخريب كل الحياة في سوريا
بعلة نصرة أهل السنة وإنقاذ المسجدين العمري والأموي
مما يبرز لنا رائحة مذهبية نتنة من خلال هذه الأسماء المنتقاة
وجب على الرئيس بشار الأسد أن يتحمل مسؤولية هذه الفترة الحرجة
وأن يفتح ذراعيه لكل المهجرين والمبعدين المحبين لوطنهم
وكل ما نتمناه هو أن تبقى سوريا قلعة صمود وإباء
ضد الطغاة والحاقدين
نصرها الله وحماها وأصلح حالها
بقلم : محمد الشفيع - الجزائر
22/04/2011