البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

ذات الذات
.
.
عندما أبعدتْ المرآة وجهها عن وجهي
قلتُ وقعت في إثم نفسي
وضاعت معالمي
و اختفيت
عندما قالو سماء وجبين
رددت بحرفين
وعندما كانوا كلهم حولي
زالوا بلحظتين
فعدت مع ذات الذات وحدي
لا يقنعني وجودي
فلقد
قررت أن ألغي من ذاتي
وحدي
فتلاشت كل مختصراتي
وبدأت أتعلم شربَّ الماء من جديد
عندما ارتقيت
اقتنعت
بأن إغراءاتهم لا تعني كل المارة
ومخصصة لمن هم
غير المبعدين
ففي فصلين
تتغير كل المعالم
وفي فصلين آخرين
تتهيأ المعالم
ولكن إن سحبنا فصلاً من السنة
سيضيع فيه الكثير مننا
لذا أهدوا الشيوخ الشتاء
هم يعشقون التعري صيفاً
عندما
تزول فينا الضغينة
وتنتشر السكينة
سنعشق جارنا كما أخينا
ولكن إن عشقناه
هل يعني
ألا تصبح زوجته في غيابه حزينة
فنرمي لها من نافذتها
رياحين وياسمينا
وتظهر الأنياب التي كنا لها
مخبئينا
فإن زالت الضغينة
هل يمكن أن ننسى شيء تأصل فينا
فالجنس أصبح مأرب
ينهال بسوطه علينا
ونندم بعد أن اكتشفنا
أنه ذات الطعم الذي لدينا
ولكننا نكرر تذوق الشر
فحرام
أن يتحدث أحد علينا
بأننا رأينا جمالاً ومشينا
ذات الذات
آثمة لا يهمها حسنُ الخلق
من رب رحيم علينا
ونتلون ككل الفصول
إن تواردتنا رغبة الغريزة فينا
فنرى كل الهفوات
جمالاً
لا نكترث إن كان سماً
نقبله ونلهو
غير آبهين