عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


رحـــيـــل !!!
ايا قلبي الذي قُتِلّتْ جوارحُهُ
صحا يسأل عن الصبحِ عن الآتي
وعمَّ كادَ يفقدّه وينحسرُ
إذا ما يغضب الوجعُ
إذا ما هاجمَ الألمُ وينفجرُ
يقيّدُ ذاك القلب ويُعتصَرُ
إلى أن يتعبَ الصبّرُ
فيتركُهُ ليرتعشَ من الذّعرِ
وما يأمل من الأيام
سوى أن يدحرَ الموتُ
سريعاً موعد الآلام
وهمساً قبلَ أنْ يغفو
من التعبِ
يعودُ يجددُ التوبة
عن الفجرِ
عن الأملِ
عن الحُلُمِ
وما يهوي وينتظرُ
كيلا يغضب الأملُ
كيلا يهجم الألم
لينتقم
غدا المهمومُ يبتسمُ
بلا رعبٍ ولا خطرُ
وشِعرٌ كان يرسمهُ
على القرطاسِ يمتزجُ
عزيزُ الدمعِ بالحبرِ
فيمحو كلَّ أسطرَهُ
غداً يرسمهُ في عجبٍ
إذا ما حلَّ بالورقِ
حروفٌ ليسَ يعهدُها
عن الشوقِ
وعن نبضٍ من النّورِ
وأمطارٌ من العطرِ
وشيئاً ليسَ يعلمُهُ
ولا حتى بأحلامٍ
يحسُّ بهِ , فهل تنظرْ
تراهُ بأنّه يحسبْ
عجيبٌ أنهُ يحدثْ
وهل في قلبي متّسعٌ
مع الألمِ الذي يغزو جوانبّهُ
ويسحقُهُ
مع الطّيف الذي يرفض
مفارقةً لذاك الحبّ
إذا ما لامسَ القلبَ
فلا يبكي
ولا يتعبْ
وينسى قسوةَ الأيام
ويبتسمُ
فيا للقلبِ قد قُتلَتْ جوانحُهُ
غدا يسأل عن الفجرِ عن الآتي
عن النّورِ
ويطرب دون أن يدري
فلا يذوي
ولا يذهب
عمر رزوق