السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدينة باريس من اشهر المدن السياحيه
ودائما ما يضرب المثل بها ولكن هل تعلم ما كان ماضيها او تاريخها
هذه نبذه مختصره عن باريس ( سرداب الموتى )
(معنى سرداب الموت)
سرداب الموت تحت مدينة باريس
في نهاية القرن الثامن عشر وبالتحديد في سنة 1785، كانت
باريس على موعد مع أزمة متعلقة بالصحة العامة، وكان هذا قريب من الثورة الفرنسية، ولكن وجب عليها (باريس) أولا إنها
تتغلب على ثورة مختلفة وأكثر شؤما ...... هي ثورة الموتى !!!!
كان عدد سكان باريس يبلغ 600 ألف نسمة، وكانوا محتشدين في أحياء فقيرة في وسط المدينة، وأدى الفقر إلى الإمتعاض والثورة،
كانت البيوت مزدحمة والفقر مدقع والنظافة شبه معدومة والأمراض أصبحت معهودة، وبالكاد يتعدى معدل عمر الإنسان 40 عام.
كانت جثث الموتى في باريس تدفن في بعض المقابر الضخمة
في وسط المدينة، لكن مع الوقت، أمتلأت بالجثث المتعفنة، وكانت باريس على شفير أزمة تتعلق بالصحة العامة، كانت الرائحة لاتطاق، وأصبح الهواء ملوث بالأمراض.
ومع تفاقم الأوضاع، صدر أمر تاريخي بإزالة كل الجثث من المقابر ومنع دفن الموتى في وسط باريس،
كانوا زمان يستخرجون الحجارة من أراضي خارج باريس (كانت في الأوّل خارج باريس، أما الان أصبحت داخلها)، يستخرجوا الحجارة
لبناء الجسور والكنائس، وبالتالي أوجدوا خنادق من هالحفر، وتمتد هالخنادق لعدة كيلومترات، قاموو بنقل كل بقايا الجثث من جميع االمقابر إللي في باريس لهالخنادق، إلى سراديب الموت!! ... إلى .. كوتاكامب ..
أول مقبرة تم نقل عظامها هي مقبرة (سان إينوسان)، كانوا ينقلوا الجثث بالليل، حتى مايقوم عليهم أحد، كانوا ينقلوها بعربات
مغطاة بالقماش الأسود بإشراف أحد الكهنة إللي كان يردد ترانيم دينية أثناء النقل، وأستمروا بهذه العملية طوال سنتين حتى أنتهوا
من جميع مقابر باريس، لم يكن عندهم حرمه للموتى في القرن الثامن عشر، وكان هالمثوى محترم بالنسبة لهم، فأخذوا راحتهم بالنقل بدون مضايقات.
في داخل سرداب الموت (الكوتاكامب)، بنوا جدار من العظام
الطويلة (مزيّنة) بالجماجم!! ويرموا كسرات العظام الصغيرة خلفها، وبكذا، تم تفريغ جميع مقابر باريس، وتكديس هذا السرداب بجثث 6 ملايين شخص!!!
هل تصدق هذا التاريخ؟؟

