الوعد السوري
أنا بتنفس حرية


- إنضم
- Jan 5, 2009
- المشاركات
- 3,838
- مستوى التفاعل
- 124
- المطرح
- مدينة المآذن والشهداء .... دوما
يعود الركض مجددا بقميص الوطن من خلال مناكب قطر ودرة الدوحة التي تحتضن أمم القارة للمرة الثانية عقب 1988م والتي عاش فصول فرحها أخضر الوطن آنذاك للمرة الثانية على التوالي وهي عودة تحمل معها كل لغات الفرح ومواجع التاريخ وزخرفة الأرقام التي قلد بها نجوم الأخضر مسيرة وطن رياضي طوال الـ 26 عاما الماضية .
عودة لمجد لا يزال الأخضر هو الفارس والنديم مهما بلغت منتخبات القارة من مبلغ فالأخضر ثابت في (6) نهائيات تقلد منها (3) وبكى الوطن على (3) وإن كان الفارق هدف لا أكثر الإ النهاية ذهب طرز به منتخبات اليابان والعراق خزائن آسيا بهكذا فخامة وإن كنت أدرك أن سجل التاريخ سيدون الذهب ويكتفي بلغة الفرح .
ما يبهج أن الأخضر في مجموعة البحث الآسيوي التي تضم سوريا ، الأردن وما يؤلم أن الفضيحة قد تسكن صفحات رياضة الوطن متى ما وضعنا منتخبي سوريا والأردن محطات عبور حتى وإن أنصف التاريخ مواجهاتنا معهم بطلاء أخضر وبركام من الانتصارات التي سكنت كل الصفحات .
الكرة تطورت وسوريا أصبحت تنازل وتضرب بلغة الفن وتملك أرقام أوروبية يتقدمها الملكي والشنكو وفراس والحسين نجوم أشعلت البساط وقدمت المتعة طبق فاخر لكل متابعيها وكم أنتجت في الفترة الأخيرة من مستويات صفق لها الناقد وأطرب لها المحلل وإن كنت أدرك أننا على موعد مع ظهور حصان أسود جديد ينازل الأخضر بالفن ويعاند أزرق اليابان هناك عبر حدود الدوحة الآسيوية .
أتمنى أن يكون درس الامارات أمام سوريا أبان تصفيات كأس العالم الأخيرة أمام أعين نجوم الوطن وكذلك شارعنا الأخضر السعودي في مساء كانت سوريا الأقرب للتأهل للتصفيات المونديالية الأخيرة عندما كانت تحتاج لفوز رقمي بـ 3 دون رد على أرض أبيض الامارات الذي تحول إلى أسود بعد أن زار نجوم سوريا شباكهم 3 مرات تتابع قبل أن تخرج لنا قضية الكهرباء المفتعلة كما يقولون وتدرك الامارات اللقاء بهدف شرفي حملهم للتصفيات النهائية .
مثير ما يظهر من بعض المحللين أو حتى الجماهير بأن سوريا لا يزال ذلك المنتخب الذي كان الضيف الشرفي أمام المنتخب السعودي طوال التاريخ الماضي والمدهش أننا لا نؤمن بأن العالم يتطور ورياضتنا تتأخر والأدلة على ذلك كثيرة ولعل المونديال الأخير صورة مع التحية لهؤلاء المحللين حتى اليابان التي أذقناها مرارة الخروج الآسيوي البطولة الماضية لا زلنا نسخر بأن لنا عودة معهم بنفس المنظر ونفس التاريخ ونفس الرقم الفاخر(3) وكأننا لم نشاهد ماذا صنع هذا الساموراي أمام الأرجنتين عملاق الكون ومنتج ميسي قبل فترة .
قبل أمم آسيا 2007م لم نسخر قبل أن نبدأ كون المجموعة التي ذهبت هناك لم تكن تحمل من الآمال ما يكفي لأن نرى ذهب آسيا بين أحضان الرياض وحينها ذهب الأخضر بعيدا وكاد أن يعود باللقب لولا الظهور المخجل في النهائي أمام العراق كون الجميع أحتفل باللقب بعد الأطاحة بالساموراي الياباني وهو نتاج غرور لم يصنع لنا سوى العودة مكسورين لكن الآن يختلف الوضع كون البعض ربط التاريخ ومواجع الماضي بين منتخبنا ومنتخبي سوريا والأردن حلقة مرور مبكرة للدور الثاني .
بكل تأكيد التاريخ والمكان يصنف الأخضر أقرب للغة انتصار أمام سوريا والأردن لكن يجب أن نحترم الزمن الجميل ونرسم الخطوط آبان الحلم الذي تبخر أمام كوريا الشمالية في الرياض وحرمنا فرصة الوصول لمونديال الكون للمرة الخامسة على التوالي ولنتذكر كيف دخل أفراد المنتخب ذلك اللقاء وكأن الطريق مفروش وردا" بدون أن نحترم هذا المنتخب الكوري الذي صنع المعجزة وتركنا نتغنى على أطلال ماجد والنعيمة والثنيان .
ماجد المالكي - سوبر الاماراتية