شـــاطئ الموانئ

[مدرسة الحب]

يابحر ياللي طفح موجك على شاطئ المواني
هد من روعـك شويـه لاتخلينـي حزينـي​

لو ضفافك يابحر جيتـه مسيـرّ واحتوانـي
انت ماغيرك ليا كبـرت همومـي يحتوينـي​

والغروب اللي هفت شمسه على حد المباني
كني المح فيه يوم اسدل خيوطـه يحترينـي​

اجتمع سحر الغروب مع البحر في شكل ثاني
الله اكبـر لاتشّكـل منظـره قـدام عيـنـي​

والهواء صوته يثير الرعب في داخل كيانـي
كل ما انظر واتطلع من يسار ومـن يمينـي​

مرت اللحظات مرت .. شارد الفكر بمكاني
يامساء الانـوار ياليـل ٍ ظلامـه يعترينـي​

لو دروبك متعبـه بيـن الدقايـق والثوانـي
المهـم اجيـك ياليـل السهـر وإلا تجينـي​

اضحك مع الجدي واسولف مع سهيل اليماني
والوعد فجراً شعاعه لابـدى يومـه يبينـي​

ياصباح الخير ياصبح ٍ بعـد ليلـي دعانـي
ماتقول الا ورى القضبان مكبـول وسجينـي​

آه ياجروح ٍ يجددهـا زمانـي فـي زمانـي
والحروف تصور الواقـع وتكتبهـا يدينـي​

مازرعت الا الوفا والطيب من بين المحانـي
ولا جنيت الا التعب والهم والجرح الدفينـي​

والغلاء من داخلي القلب ينطق بـه لسانـي
للحبيب اللي قطع حبل الوصل بينـه وبينـي​

مانسيته مع مرور الوقت يـوم انـه نسانـي
راحت الايام تضحك له وانا ايامـي سنينـي​

اكتويت بنار حـب ٍ فـي متاهاتـه رمانـي
اثر نار الشوق يشعلها الجفا في كـل حينـي​

لاتلومون المحب اللي مـن ظروفـه يعانـي
كل يوم يزود من هجر الغضي شوق وحنيني​

والهوى كله عذاب ومنـه جانـي ماكفانـي
والقلـوب القاسيـه تـزداد قسـوة ماتلينـي​

صار حبي في نهاياته بحـر مالـه موانـي
والرحيل أخر محطاته عسـى ربـي يعينـي​