غليون يتعهد بدعم تسليح المعارضة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إنه يسعى لحشد تأييد المعارضين في الخارج وحلفائهم لإستراتيجية جديدة تنطوي على تسليح المعارضين داخل سوريا، في وقت كشفت فيه صحيفة أميركية عن تلقي المعارضة السورية كمية أكبر وأفضل من الأسلحة في الأسابيع الماضية.
واعترف غليون الذي مددت رئاسته للمجلس الوطني بثلاثة أشهر أمس الثلاثاء في روما، بأن أداء المجلس خلال الفترة الماضية كان "ضعيفا"، وأوضح أن الجهود ستتوجه في المرحلة القادمة إلى إعادة الهيكلة بغية تحسين الأداء.
وأضاف "نحاول أكثر وأكثر أن نتولى زمام السيطرة السياسية والإشراف على مقاتلي المعارضة وإعادة تنظيمهم حتى نستطيع وضع إستراتيجية سياسية جديدة"، وقال لرويترز إنه سيتم جمع المزيد من الجماعات الموجودة داخل سوريا التي تتشارك في هدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد تحت مظلة المجلس الوطني خلال هذا الأسبوع.
وكشف غليون عن إبرام بعض الاتفاقيات لجلب أسلحة لفائدة الجيش السوري الحر ، وقال عضو كبير في المجلس -طلب عدم نشر اسمه- لرويترز إن المجلس سيرسل في الأيام القادمة شحنة أسلحة إلى سوريا عن طريق تركيا.
وأشار غليون إلى أنه ضاق ذرعا بداعمي المجلس الدوليين الذين قال إن سلبيتهم شجعت الأسد على تحدي الهدنة التي أبرمت بوساطة الأمم المتحدة، والقيام بشن حملات عنيفة على مسلحي المعارضة.
واعتبر أن "حملات النظام التي يستعين فيها بالجيش وقوات الأمن سببها تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمبادرات قوية.. النظام يشعر بأنه يستطيع كسب المعركة ويواصل القتل.. إذا ظل نهج المجتمع الدولي ضد العنف ضعيفا فإن هناك تهديدا حقيقيا بأن يصل إلى طريق مسدود".
أسلحة للمعارضة
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأربعاء أن المعارضة السورية بدأت تلقي كمية أكبر وأفضل من الأسلحة في الأسابيع الماضية، تدفع ثمنها دول خليجية بالتنسيق الجزئي مع الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية تشديدهم على أن الولايات المتحدة لا تزود المعارضين بأسلحة فتاكة تشمل أسلحة مضادة للدبابات ولا تموّلها، وقال مسؤول في وزارة الخارجية نحن نزيد مساعداتنا غير الفتاكة للمعارضة السورية ونستمر في تنسيق جهودنا مع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة وما بعدها بهدف تأمين الأثر الأكبر على ما نقوم به بشكل جماعي.
وقالت الصحيفة إن تلك المواد تخزن في دمشق وفي إدلب قرب الحدود التركية وفي الزبداني قرب الحدود اللبنانية، وأشار ناشطون في المعارضة كانوا قد حذروا قبل شهرين من أن المسلحين المعارضين بدؤوا يفقدون الذخيرة، إلى أن تدفق الأسلحة التي يتم شراء معظمها في السوق السوداء من الدول المجاورة أو من عناصر في الجيش النظامي، ازداد بشكل كبير بعد قرار السعودية وقطر وغيرها من دول الخليج تخصيص تمويل بملايين الدولارات لها كل شهر.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لجماعة الإخوان المسلمين ملهم الدروبي إنهم فتحوا قناة توريد خاصة بهم للمسلحين اعتمادًا على أشخاص أثرياء وأموال من دول الخليج بما فيها السعودية وقطر. وأفاد مسؤول في المعارضة السورية أن شحنات كبيرة قد دخلت وأوضح أن "بعض المناطق مليئة بالأسلحة".
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين أجروا هذا الأسبوع محادثات في واشنطن مع وفد كردي من شرق سوريا، شملت ما وصفه مسؤول أميركي بالاحتمال النظري بفتح جبهة جديدة أمام قوات الرئيس الأسد ستجبرها على نقل بعض قواتها من الغرب.
وقال مسؤولون في المعارضة السورية إنهم على اتصال مباشر مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية لتحديد المسلحين الذين يستحقون تلقي السلاح وتحديد أماكن تخزينها ولكن الأميركيين أوضحوا أنه لا يوجد حاليا أي طواقم عسكرية أو استخبارية لهم على الأرض في سوريا.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن البنتاغون وضع خططًا موسعة حول سوريا تصل إلى القيام بغارات جوية لتدمير الدفاعات الجوية فيها على الرغم من استبعادهم تدخل الولايات المتحدة بهذه الطريقة، مشيرين إلى أن واشنطن تتجه نحو زيادة تنسيق الاستخبارات وتسليح قوات المعارضة.
وقت إضافي
من جهة أخرى اعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأربعاء أنه يجب "إعطاء وقت" لنظام دمشق لتطبيق خطة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لوقف أعمال العنف في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية عن صالحي قوله "علينا أن نمنح الحكومة السورية الوقت لتحقيق تقدم في خطة أنان".
وأضاف "على الدول الأخرى وخصوصا دول المنطقة أن تساعد في إنجاح خطة أنان لأنه في حال فشلها ستشهد المنطقة مشاكل جدية".
ورأى الوزير أن الحكومة السورية قامت "بخطوات جيدة لتطبيق الإصلاحات خصوصا تعديل الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية" مطلع مايو/ أيار.
 
أعلى