الوعد السوري
أنا بتنفس حرية


- إنضم
- Jan 5, 2009
- المشاركات
- 3,838
- مستوى التفاعل
- 124
- المطرح
- مدينة المآذن والشهداء .... دوما
في تحاشدِ الأشواق
غمرني فيضٌ من همسها
أحاطني بهالةٍ
فيروزيةٍ أرجوانيةٍ
ثملتُ على وقع صوتها
تسلل في أحشائي كل حرفٍ نطقت به
رسم في قلبي أحجيةًً
كل حلولها
تنتهي بي في قلبها
ما انفك هذا الصوت
ينتشلني من واقعي
يسحرني
بغير خدعِ السحرة في زمن موسى
أيا صاحبة الحنجرة القيثارية
مهلاً علينا
أتريدين مكاناً في قلبي
لك القلب وماحوى
أتريدين ساعةً من وقتي
لك العمر كله
مابقي منه وماقد قضى
هلا استمهلتي قليلاً
ففي هالتك قد غرقت
وفي هالتي اغرقي
ومن قلب عمري الشقي
حملني صوتكِ فوقَ الغيوم
فصرت مؤنساً للقمر
أكلمهُ ويسمعني
وصادقتُ النجمة
وعزفت لي كل مفردات الحب
وحتى الشمس في كبد السماء
كامرأة العزيز راودتني
أما أنا .....
كان جسدي معهم
وروحي كانت ترفرف في البعيد
كعصفورٍ أسير
وعندما تحررت
عادت إلى بيتها الوحيد
في قلب أنثى
ملكت قلبي قبل أن تملكني
واحتلت صدارة حياتي
كتبتها شعراً
ونثرتها في ثنايا الفؤاد نثرا
ومن أجلها مزقت كل صفحات حياتي
وبدأت من جديد
فطيماً تــجــاوزالعـشـريـن
أنمو في أحضانها
وأرتشف الحب رضاعةً
من بين شفتيها
وأغدو كطفلً يسير للمرة الأولى
مترنحاً
إذا ما أمسكت يديها
وللمرة الأولى أيضاً
أبوح بسري
مذ كنت جنينا
أنني قد تمردتُ
على تقاليدِ وعاداتِ البشر
وأعلن رفضي للفطام عن الحب
مادام في الأحشاء قلب ينبض
وفي اليدِ قلمٌ ينزف
يرسم طريقاً
للثورة