البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

في وقت آني مضى
.
.
عندما يستهزئ بماضينا التاريخ
ويُرَفعنا الحاضر عن أننا
كنا بأشياء نفسنا
وتغيرنا
كأي شيء يتغير
واستُهلكنا كأي شيء يستهلك
وباتت قشورنا في لبنا
ولبنا يكسونا
و نواقصنا أصبحت كمالنا
وكمالنا صار ينقصنا
وهلكنا
رغم أن مقومات الدنيا
تعطي تفاؤل حضاري
بأننا رغم كل الزوال
بقينا العنصر الأقوى في الطبيعة
فأخبريني يا بديعة
الروح أين الروح من تشابكات
الخليقة
وكيف أصبحنا مساءً
وصار الغرب يحضر الحرَّ
بينما كنا نخاف الصقيعَ
و الأزمنة تتدحرج في أزقة الأنات الصريعة
مقتولون
بحد وهننا
وللأسف
يا حبيبة
صارت المسافات بين أصقاع الأرض
ترفض
بياناً من هواجس اللقاء
يعلن
أن الدنيا صغيرة صغيرة صغيرة
وعينيك تبقى خارج طبقة أوزوني
تلك الآيات التي حصنتِني بها
انتهى مفعولها
كما انتهى مفعول الأيام في الظلال
في فصل
كانوا يسموه ربيعا
.......
في زمن آني مضى
بمثل هذا اليوم
كان يصرع في الحروب ألف ألف قتيلا
وكان هناك عشاق
يتناولون خلسة
أبيات شعر موزونة ثقيلة
وكان لهم في الحب لغة
هي بقدر عشقنا
ولكن للأسف
ضاعت في معالم الحقيقة
ليمسي
الأسى ينشد سهراته
على ضفاف
شنيعة لعينة
وإن رمينا صنارة نصطاد سمكة
ليس غريب إن وجدنا قارورة
لا تحمل رسائل
فيها
وإنما
مكتوب عليها
خالي من الكحول
فلا نسكر
ولا حتى من رائحة خفيفة
هاتي شفاهك
أتعبني اليوم التفكير
ولم أصل من كل هذا الجنون في عينيك إلى أي نتيجة
ففي وقت آني مضى
كنت ولا تزالين
مزدوجة في تعريف
لا ينطق من شفاهي
سوى أنك وحيدة في قلبي
ولكن
كألف ألف حبيبة