البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

كم هائل من الفراغ
.
.
عندما توضعتي
و تبضعتي
بلحظات الغياب
تركت العقل
في غيهب ملموس
فيه فنارين
فنار خلفي يطل على الشمس
إن غابتك بأحضاني
فنار أمامي
إن أشرقتك بأحضاني
فجلست
وعقب السيجارة
يحرق رؤوس أناملي
شارد
مع نفسي وذاتي
وكلما خرجت فكرة
تردد صداها
في فراغ
يملأني
ويجعلني
يا حبيبتي
أتوصل لخيطيين
أساسيين
بأننا
حبيبين
وبأننا
في فراق آني
فبدأت أحلل حالاتي
وأجتنب العمق
في غيابك
فلا أصل لموت
بل أصل للقاء
لا يديم زفرة الآه في معاناتي
فترسلي لي تذكرة قدوم
أنك آتية
ولكن التاريخ
يضيعُ دخول الشمس في نظري
وخروجها
من ابتهالاتي
فبدأت قصة عشقنا
تحطم أرقام قياسية في البعد
وتصنع في الرأس
فراغ
كفنار
لكنه صحراوي بعض الشيء
يدلُ على أننا
وضعنا التواريخ
مع بعض ملح
وخل
وخللناها
مع مشيئات ورغبات
فمتى
هذه لعنة المتى
جعلتنا
نعض أصابعنا ندماً
فيوما ما كان بيدنا
أن نلغي الفراق
بتمزيق بضع وريقات
فأفتحي حقيبتك الأخيرة
لقد خبأت صبراً لك
قلت تحتاجيه فأحتجته
أعيديه لي
أعيديه لي
أنا مشتاقك
ومشتاق لكل نبضة في صدرك
تتنهد باسمي
ومشتاقة لتلاعب أناملك الشقية دواتي
أعيدي لي الصبر
فلقد نفذ صبري
وأصبحت الآن في بداية الوله
عند حدود الشوق
أحرق بقايا الروح
في شهقاتي
مشتاقك ولا يشتاقك غيري
فخذي مني تاريخ الآن
وتقدمي
إن الجناح يحملك للروح التي تعشقك
ولا يتخاذل
فلقد قدمت الثمن له
حياتي