عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


لهب الشجون
ما زالت الآلامُ تنهشُ أحرفي
وتطعنُ في قلبي اللّغبْ
ما زالت الأشواقُ تكسرُ أضلعي
وتغرسُ في نفسي النَّصَبْ
نصفُ أوراقي شجونٌ
ونصفُها الثاني لهبْ
تجري على شِعري العيون
وينتشي منها المُحبّ
والحبرُ مِن صافي دمي
فإذا انتهي رهم العيون
أخرستِ خطَّ أناملي
فخططتُها حُبّاً ذهبْ
ونقشتِ في قلبي حروف
أدمتهُ أشواقُ الشجون
قولي بربكِ مَنْ أكون ؟!
ثمَّ عودي واسألي
هل تسألينَ مَنْ أكون!
أدعو السّماءَ بليلتي
أن تفتحي أبوابَ قلبك
أن تهدمي بالحبِّ سجنك
إذ أنني أحيا وأنتظرُ الدخول
ثمَّ عودي واسأليني مِنْ جديد
إنّهُ داءُ الجنون
إنّهُ موتُ اشتياقٍ
هل تسمعي منّي نداءاً
أو بكاءاً أو حنين
إنّي بعشقكِ قد غرقتُ
فلترحمي منّي الأنين
قدْ دعوتُ اللهَ فجراً
أنْ أطير
لا يشوبُ عوالمي
خوفٌ دفين
إنَّ حبّي وغرامي
إنَّ عشقي وهيامي
لن تغيّرُها السنين
إنْ يعاودُني الجنون
إنْ يلازمني التّعبْ
بينَ التمنّي والوعود
بين أوراقٍ تغيّر لونُها
ووجوهُ قومٍ ترتدي
ظلَّ الخيانةِ والكذبْ
اتركيني أعتلي للحبِّ حرفاً
لا تخالجهُ الظنون
لا تلطّخهُ المزاعمُ
لا يغيّره العتبْ
كتبتُ بالحرفِ الحزينِ حكايةً
طويلٌ صبرُها مثلي
خرجتُ أبحثُ في الدروب
علَّ التي غابت تؤوب
عن يومِها عن عيشِها
والغدُ الآتي الرهيبْ
علّها تحتلُ فكراً
قبلَ الأصيلِ قبلَ الغروبْ
حتماً تذوبْ
حينَ يذوي في اليدين
زهرُ الكلامِ وتنطفيء
فوقَ الجبينِ كواكبٌ
وكأنها عُمْرٌ نضبْ
أحاورُ الأرضَ التي جذلاً تدور
هاتي قليلاً من دوار
واسكبيني في المدار
إنني كَبْشُ القرار
إجمعي أشلاءَ قلبي
وزّعيني في المعابدِ والشتاتْ
وانثري أزهارَ شوقي
في أقاصي الأرضِ
في كل الجهات
قاتلٌ هذا السّغبْ
عمر رزوق