M!ss glaMour
جنرال


- إنضم
- Aug 2, 2008
- المشاركات
- 5,685
- مستوى التفاعل
- 38
- المطرح
- أينمـــا يقــودني جنــوني


احب ان اقدم جانبا من تاريخ المسلمين المشرف..اقدم لكم تعريفا عن معركة وادي المخازن او معركة الملوك الثلاث..معركة خالدة ملحمة اسلامية خاضها رجال احرار عاهدو الله على الجهاد في سبيله..لا ادري ان كنتم سمعتم بها واحب ان اعرفكم بكل ما استطعته من اختصار قد تكون طويلة لكنها تستحق حول المعركةالتي تعتبر حربا صليبية خاضتها اوروبا على الاسلام عبر المغرب..وانطلقت صرخة الجهاد وهب المجاهدون من كل انحاء المغرب لحماية الاسلام اما نصر واما شهادة..
بفضلكم أبطال "وادي المخازن" يردد فينا اليوم صوت الـــــــمـــــآذن
ولولا جهاد منكم بعزيــــــــمة وتضحية كبرى بيوم "الســـــواكـــــن
خريطة الدولة المغربية ابان حكم الدولة السعدية
تربع (سبستيان) عام 1557م على عرش إمبراطورية البرتغال التي يمتد نفوذها على سواحل إفريقية وآسيا وأمريكية، كان طموحه نشر المسيحية في بقاع العالم..و القضاء على الاسلام بما يحمله من حقد دفين على الاسلام وحقد خاص على المغرب الدي كان يمد اسطوله لنجدة الاندلس وكانت انداك تحكم الدولة السعدية المغربية..
فاتصل بخاله ملك أسبانيا فيليب الثاني ملك إسبانيا يدعوه للمشاركة بحملة صليبية جديدة على المغرب العربي للقضاء على الاسطول المغربي والعثماني و حتى لا يبقى جامعا يعبد فيه الله..
كانت تحكم الدولة السعدية التي تولى حكمها المتوكل على الله وهو لقب لقب به نفسه بعد وفاة الملك الغالب بالله..وكان قد قتل اثنين من اخوته وسجن اخر ليحكم وكان فظا كرهه الشعب المغربي
فتولى عمه عبد الملك الحكم مما اثار حنق المتوكل على الله الدي حاول الاستتنجاد بالعثمانين لاعادته الى الحكم لكنه لقي الهزيمة وثم استنجد بالبرتغاليين انداك على شرط ان يترك لهم الشواطئ المغربية بعد اعادته للحكم ...ولقيها ملك البرتغال سبستيان فرصة لتحقيق حلمه بالقضاء على الاسلام والسيطرة على المغرب
استعان سبستيان بخاله ملك أسبانيا فوعده أن يمده بالمراكب والعساكر ما يملك به مدينة العرائش لأنه يعتقد أنها تعدل سائر مراسي المغرب ثم أمده بعشرين ألفاً من عسكر الأسبان وكان سبستيان قد عبأ معه اثني عشر ألفاً من البرتغال ، كما أرسل إليه الطليان ثلاثة آلاف ومثلها من الألمان وغيرهم عددا ًكثيراً وبعث إليه البابا بأربعة آلاف أخرى وبألف وخمس مائة من الخيل واثني عشر مدفعا وجمع سبستيان نحو ألف مركب ليحمل هذه الجموع إلى العدوة المغربية وقد حذر ملك أسبانيا ابن أخته عاقبة التوغل في أرض المغرب ولكنه لم يلتفت لذلك
صورة توضيحية للمعركة
أبحرت السفن الصليبية من ميناء لشبونة باتجاه المغرب يوم 24 يونيو 1578م ، وأقامت في لاكوس بضعة أيام ، ثم توجهت إلى قادس وأقامت أسبوعاً كاملاً ، ثم رست بطنجة ، وفيها لقي سبستيان حليفه المتوكل ، ثم تابعت السفن سيرها إلى أصيلا ، وأقام سبستيان بطنجة يوماً واحداً ، ثم لحق بجيشه .
وادي المخازن الدي جرت قربه المعركة ولقبه المؤرخون بالواد المقدس
فانطلقت صرخة الجهاد في المغرب من مراكش .
أن اقصدوا وادي المخازن للجهاد في سبيل الله
واجتمعت جموع الشعب تتشوق للشهادة في سبيل الله دفاعا عن الاسلام والوطن..فكتب عبد الملك الى سبستيان.. إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك ، وجوازك العدوة ، فإن ثبت إلى أن نقدم عليك ، فأنت نصراني حقيقي شجاع ، وإلا فأنت كلب بن كلب
فلما بلغه الكتاب غضب واستشار أصحابه فأشاروا عليه أن يتقدم ، ويملك تطاوين والعرائش والقصر ، ويجمع ما فيها من العدة ويتقوى بما فيها من الذخائر ، ولكن سبستيان تريث رغم إشارة رجاله ،وكتب عبد الملك إلى أخيه أحمد أن يخرج بجند فاس وما حولها ويتهيأ للقتال ، وهكذا سار أهل مراكش وجنوبي المغرب بقيادة عبد الملك وسار أخوه أحمد بأهل فاس وما حولها ، وكان اللقاء قرب محلة القصر الكبير .
اختار عبد الملك القصر الكبير مقراً لقيادته ، وخصص من يراقب سبستيان وجيشه بدقة ، ثم كتب إلى سبستيان مستدرجاً له : ( إني قد قطعت للمجيء إليك ست عشرة مرحلةفهلا قطعت أنت مرحلة واحدة لملاقاتي ) فنصحه المتوكل ورجاله ان لا يسير اليه لكنه رفض نصحهم وصار في اتجاه القصر الكبير حيث وادي المخازن..وفي جنح الليل أمر عبد الملك أخاه أحمد المنصور في كتيبة من الجيش أن ينسف قنطرة جسر وادي المخازن فالوادي لا معبر له سوى هذه القنطرة .
وتواجه الجيشان بالمدفعيتين ، وبعدهما الرماة المشاة ، وعلى المجنبتين الفرسان ، ولدى الجيش المسلم قوى شعبية متطوعة بالإضافة لكوكبة احتياطية من الفرسان ستنقض في الوقت المناسب .
وقد كان عدد الجيش البرتغالي : 125000 مقاتل وما يلزمهم من المعدات ، وأقل ما قيل في عددهم ثمانون ألفاً ، وكان منهم 20000 أسباني ،3000 ألماني ، 7000 إيطالي ، مع ألوف الخيل ، وأكثر من أربعين مدفعاً ، بقيادة الملك الشاب سبستيان ، و الجيش المغربي : بقيادة عبد الملك المعتصم بالله ، المغاربة المسلمون 40000مجاهد ، يملكون تفوقاً في الخيل ، مدافعهم أربعة وثلاثون مدفعاً فقط ، لكن معنوياتهم عالية ؛ لأنهم غلبوا البرتغاليين من قبل وانتزعوا منهم ثغوراً ، وهم يعلمون أن نتيجة المعركة يتوقف عليها مصير بلادهم ، ولأن القوى الشعبية كانت موجودة في المعركة وكان لها أثرها في شحذ الهمم ورفع المعنويات متمثلة في الشيوخ والعلماء .
صور ة مرسومة عن المعركة وفيها يظهر اعلام الصليبين واعلام السعديين
وفي صباح الاثنين 30 جمادى الآخرة سنة 986هـ كان ذلك اليوم يومًا مشهودًا في تاريخ المغرب، ويومًا خالدًا في تاريخ الإسلام، وقف فيه السلطان عبدالملك المعتصم بالله خطيبًا في جيشه مذكِّرًا بوعد الله للصادقين المجاهدين بالنصر، كما ذكَّر بوجوب الثبات، وذكّر أيضًا بحقيقة لا مراء فيها: "إن انتصرت الصليبية اليوم فلن تقوم للإسلام بعدها قائمة". ثم قُرئت آيات كريمة من كتاب الله بأصوات ندية اشتاقت للشهادة. وهكذا دقَّت ساعة النصر أو الشهادة، وحانت لحظات رخصت فيها الأرواح طمعًا بثواب الله وعظيم مكانة الشهيد عنده
صورة للصليبي سبستيان ملك البرتغال الدي انتهى به المطاف قتيلا في الواد
وابتدات المعركة وكان الملك عبد الملك خرج من مراكش مريضا ورغم تدهور صحة السلطان عبدالملك المعتصم بالله الذي رافقه المرض وهو في طريقه من مَرَّاكش إلى القصر الكبير، خرج بنفسه ليرد الهجوم الأول، منطلقًا كالسهم شاهرًا سيفه يفتح لجنده الطريق إلى صفوف البرتغاليين، ولكن المرض غالبه فغلبه، فعاد إلى محفَّته، وما هي إلا دقائق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأطبق أجفانه وهو موقن بالنصر الذي وعد الله به عباده الصادقين المؤمنين المجاهدين، وأمرُ هذا الرجل عجب في الحزم والشجاعة، لقد مات وهو واضع سبابته على فمه، مشيرًا أن يكتموا الأمر حتى يتم النصر، ولا يضطربوا، وكذلك كان، فلم يطَّلع على وفاته إلا حاجبه "رضوان"، وأخوه أحمد المنصور، وصار حاجبه يقول للجند: "السلطان يأمر فلانًا أن يذهب إلى موضع كذا، وفلانًا أن يلزم الراية، وفلانًا يتقدم وفلانًا يتأخر". ومال أحمد المنصور بمقدمة جيش المغاربة على مؤخرة البرتغاليين، وأوقدت النار في بارود البرتغاليين، واتجهت موجة مهاجمة ضد رماتهم أيضًا، فلم يقف البرتغاليون لقوة الصدمة، فتهالك قسم منهم صرعى، وولَّى الباقون الأدبار قاصدين قنطرة نهر وادي المخازن، فإذا هي أثر بعد عين، نسفها المسلمون بأمر سلطانهم عبدالملك المعتصم بالله، فارتموا بالنهر فغرق من غرق، وأُسر من أسر، وقتل من قتل. وصُرع "سبستيان" وألوف من حوله..وحاول المتوكل الخائن الفرار شمالاً فوقع غريقاً في نهر وادي المخازن ، ووجدت جثته طافية على الماء ، فسلخ وملئ تبناً وطيف به في أرجاء المغرب حتى تمزق وتفسخ .
وهكدا كانت معركة وادي المخازن معركة خالدة سطرها بحروف من دهب رجال اختارو الشهادة في سبيل دين الله..و لدالك سميت بمعركة الملوك الثلاث ..شهيد بطل لم يمنعه المرض من الجهاد في سبيل الله واعلاء كلمة الاسلام عبد الملك المعتصم..وسيدكره التاريخ باخلاص وفخر..
وملك خائن استنصر بالاعداء على بني جلدته فكان له سوء المصير هو الملك المتوكل على الله
وملك البرتغال سبستيان الدي اقبر حلمه بقبر الاسلام في وادي المخازن بعد اناصبح وجيشه اثر بعد عين بقدرة الله عزوجل ..
وفقدت البرتغال في السااعات الاربع ملكها وجيشها ورجال دولتها، ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد، فاستغل فيليب الثاني ملك أسبانيا الفرصة وضم البرتغال إلى تاجه سنة (988هـ= 1580م)، وورث أحمد المنصور العرش السعدي في فاس.
تحية لرجال احرار قدمو ارواحهم فداءا للدين والوطن..رجال انتصرو لدينهم فنصرهم الله.وولله دره عبد الملك جعل الله مثواه الجنة ليت الزمن يجود بمثله.بهده المعركة اثبت المغرب والمسلمين هيبتهم ودفاعهم عن دينهم وقدجاءت رسل الصليبين من فرنسا واسبانيا والبرتغال بهدايا للملك احمد المنصور ووفود التهنئة بالنصر العظيم للمسلمين من كل بقاع الاسلام..
دامت المعركة أربع ساعات وثلث الساعة ، ولم يكن النصر فيها مصادفة ، بل لمعنويات عالية ، ونفوس شعرت بالمسؤولية ، ولخطة مدروسة مقررة محكمة .
كانت الاربع ساعات هي من حددت مصير اسلامية ارض المغرب الى الابد..
بفضلكم أبطال "وادي المخازن" يردد فينا اليوم صوت الـــــــمـــــآذن
ولولا جهاد منكم بعزيــــــــمة وتضحية كبرى بيوم "الســـــواكـــــن

خريطة الدولة المغربية ابان حكم الدولة السعدية
تربع (سبستيان) عام 1557م على عرش إمبراطورية البرتغال التي يمتد نفوذها على سواحل إفريقية وآسيا وأمريكية، كان طموحه نشر المسيحية في بقاع العالم..و القضاء على الاسلام بما يحمله من حقد دفين على الاسلام وحقد خاص على المغرب الدي كان يمد اسطوله لنجدة الاندلس وكانت انداك تحكم الدولة السعدية المغربية..
فاتصل بخاله ملك أسبانيا فيليب الثاني ملك إسبانيا يدعوه للمشاركة بحملة صليبية جديدة على المغرب العربي للقضاء على الاسطول المغربي والعثماني و حتى لا يبقى جامعا يعبد فيه الله..
كانت تحكم الدولة السعدية التي تولى حكمها المتوكل على الله وهو لقب لقب به نفسه بعد وفاة الملك الغالب بالله..وكان قد قتل اثنين من اخوته وسجن اخر ليحكم وكان فظا كرهه الشعب المغربي
فتولى عمه عبد الملك الحكم مما اثار حنق المتوكل على الله الدي حاول الاستتنجاد بالعثمانين لاعادته الى الحكم لكنه لقي الهزيمة وثم استنجد بالبرتغاليين انداك على شرط ان يترك لهم الشواطئ المغربية بعد اعادته للحكم ...ولقيها ملك البرتغال سبستيان فرصة لتحقيق حلمه بالقضاء على الاسلام والسيطرة على المغرب
استعان سبستيان بخاله ملك أسبانيا فوعده أن يمده بالمراكب والعساكر ما يملك به مدينة العرائش لأنه يعتقد أنها تعدل سائر مراسي المغرب ثم أمده بعشرين ألفاً من عسكر الأسبان وكان سبستيان قد عبأ معه اثني عشر ألفاً من البرتغال ، كما أرسل إليه الطليان ثلاثة آلاف ومثلها من الألمان وغيرهم عددا ًكثيراً وبعث إليه البابا بأربعة آلاف أخرى وبألف وخمس مائة من الخيل واثني عشر مدفعا وجمع سبستيان نحو ألف مركب ليحمل هذه الجموع إلى العدوة المغربية وقد حذر ملك أسبانيا ابن أخته عاقبة التوغل في أرض المغرب ولكنه لم يلتفت لذلك

صورة توضيحية للمعركة
أبحرت السفن الصليبية من ميناء لشبونة باتجاه المغرب يوم 24 يونيو 1578م ، وأقامت في لاكوس بضعة أيام ، ثم توجهت إلى قادس وأقامت أسبوعاً كاملاً ، ثم رست بطنجة ، وفيها لقي سبستيان حليفه المتوكل ، ثم تابعت السفن سيرها إلى أصيلا ، وأقام سبستيان بطنجة يوماً واحداً ، ثم لحق بجيشه .

وادي المخازن الدي جرت قربه المعركة ولقبه المؤرخون بالواد المقدس
فانطلقت صرخة الجهاد في المغرب من مراكش .
أن اقصدوا وادي المخازن للجهاد في سبيل الله
واجتمعت جموع الشعب تتشوق للشهادة في سبيل الله دفاعا عن الاسلام والوطن..فكتب عبد الملك الى سبستيان.. إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك ، وجوازك العدوة ، فإن ثبت إلى أن نقدم عليك ، فأنت نصراني حقيقي شجاع ، وإلا فأنت كلب بن كلب
فلما بلغه الكتاب غضب واستشار أصحابه فأشاروا عليه أن يتقدم ، ويملك تطاوين والعرائش والقصر ، ويجمع ما فيها من العدة ويتقوى بما فيها من الذخائر ، ولكن سبستيان تريث رغم إشارة رجاله ،وكتب عبد الملك إلى أخيه أحمد أن يخرج بجند فاس وما حولها ويتهيأ للقتال ، وهكذا سار أهل مراكش وجنوبي المغرب بقيادة عبد الملك وسار أخوه أحمد بأهل فاس وما حولها ، وكان اللقاء قرب محلة القصر الكبير .
اختار عبد الملك القصر الكبير مقراً لقيادته ، وخصص من يراقب سبستيان وجيشه بدقة ، ثم كتب إلى سبستيان مستدرجاً له : ( إني قد قطعت للمجيء إليك ست عشرة مرحلةفهلا قطعت أنت مرحلة واحدة لملاقاتي ) فنصحه المتوكل ورجاله ان لا يسير اليه لكنه رفض نصحهم وصار في اتجاه القصر الكبير حيث وادي المخازن..وفي جنح الليل أمر عبد الملك أخاه أحمد المنصور في كتيبة من الجيش أن ينسف قنطرة جسر وادي المخازن فالوادي لا معبر له سوى هذه القنطرة .
وتواجه الجيشان بالمدفعيتين ، وبعدهما الرماة المشاة ، وعلى المجنبتين الفرسان ، ولدى الجيش المسلم قوى شعبية متطوعة بالإضافة لكوكبة احتياطية من الفرسان ستنقض في الوقت المناسب .
وقد كان عدد الجيش البرتغالي : 125000 مقاتل وما يلزمهم من المعدات ، وأقل ما قيل في عددهم ثمانون ألفاً ، وكان منهم 20000 أسباني ،3000 ألماني ، 7000 إيطالي ، مع ألوف الخيل ، وأكثر من أربعين مدفعاً ، بقيادة الملك الشاب سبستيان ، و الجيش المغربي : بقيادة عبد الملك المعتصم بالله ، المغاربة المسلمون 40000مجاهد ، يملكون تفوقاً في الخيل ، مدافعهم أربعة وثلاثون مدفعاً فقط ، لكن معنوياتهم عالية ؛ لأنهم غلبوا البرتغاليين من قبل وانتزعوا منهم ثغوراً ، وهم يعلمون أن نتيجة المعركة يتوقف عليها مصير بلادهم ، ولأن القوى الشعبية كانت موجودة في المعركة وكان لها أثرها في شحذ الهمم ورفع المعنويات متمثلة في الشيوخ والعلماء .

صور ة مرسومة عن المعركة وفيها يظهر اعلام الصليبين واعلام السعديين
وفي صباح الاثنين 30 جمادى الآخرة سنة 986هـ كان ذلك اليوم يومًا مشهودًا في تاريخ المغرب، ويومًا خالدًا في تاريخ الإسلام، وقف فيه السلطان عبدالملك المعتصم بالله خطيبًا في جيشه مذكِّرًا بوعد الله للصادقين المجاهدين بالنصر، كما ذكَّر بوجوب الثبات، وذكّر أيضًا بحقيقة لا مراء فيها: "إن انتصرت الصليبية اليوم فلن تقوم للإسلام بعدها قائمة". ثم قُرئت آيات كريمة من كتاب الله بأصوات ندية اشتاقت للشهادة. وهكذا دقَّت ساعة النصر أو الشهادة، وحانت لحظات رخصت فيها الأرواح طمعًا بثواب الله وعظيم مكانة الشهيد عنده

صورة للصليبي سبستيان ملك البرتغال الدي انتهى به المطاف قتيلا في الواد
وابتدات المعركة وكان الملك عبد الملك خرج من مراكش مريضا ورغم تدهور صحة السلطان عبدالملك المعتصم بالله الذي رافقه المرض وهو في طريقه من مَرَّاكش إلى القصر الكبير، خرج بنفسه ليرد الهجوم الأول، منطلقًا كالسهم شاهرًا سيفه يفتح لجنده الطريق إلى صفوف البرتغاليين، ولكن المرض غالبه فغلبه، فعاد إلى محفَّته، وما هي إلا دقائق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأطبق أجفانه وهو موقن بالنصر الذي وعد الله به عباده الصادقين المؤمنين المجاهدين، وأمرُ هذا الرجل عجب في الحزم والشجاعة، لقد مات وهو واضع سبابته على فمه، مشيرًا أن يكتموا الأمر حتى يتم النصر، ولا يضطربوا، وكذلك كان، فلم يطَّلع على وفاته إلا حاجبه "رضوان"، وأخوه أحمد المنصور، وصار حاجبه يقول للجند: "السلطان يأمر فلانًا أن يذهب إلى موضع كذا، وفلانًا أن يلزم الراية، وفلانًا يتقدم وفلانًا يتأخر". ومال أحمد المنصور بمقدمة جيش المغاربة على مؤخرة البرتغاليين، وأوقدت النار في بارود البرتغاليين، واتجهت موجة مهاجمة ضد رماتهم أيضًا، فلم يقف البرتغاليون لقوة الصدمة، فتهالك قسم منهم صرعى، وولَّى الباقون الأدبار قاصدين قنطرة نهر وادي المخازن، فإذا هي أثر بعد عين، نسفها المسلمون بأمر سلطانهم عبدالملك المعتصم بالله، فارتموا بالنهر فغرق من غرق، وأُسر من أسر، وقتل من قتل. وصُرع "سبستيان" وألوف من حوله..وحاول المتوكل الخائن الفرار شمالاً فوقع غريقاً في نهر وادي المخازن ، ووجدت جثته طافية على الماء ، فسلخ وملئ تبناً وطيف به في أرجاء المغرب حتى تمزق وتفسخ .
وهكدا كانت معركة وادي المخازن معركة خالدة سطرها بحروف من دهب رجال اختارو الشهادة في سبيل دين الله..و لدالك سميت بمعركة الملوك الثلاث ..شهيد بطل لم يمنعه المرض من الجهاد في سبيل الله واعلاء كلمة الاسلام عبد الملك المعتصم..وسيدكره التاريخ باخلاص وفخر..
وملك خائن استنصر بالاعداء على بني جلدته فكان له سوء المصير هو الملك المتوكل على الله
وملك البرتغال سبستيان الدي اقبر حلمه بقبر الاسلام في وادي المخازن بعد اناصبح وجيشه اثر بعد عين بقدرة الله عزوجل ..
وفقدت البرتغال في السااعات الاربع ملكها وجيشها ورجال دولتها، ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد، فاستغل فيليب الثاني ملك أسبانيا الفرصة وضم البرتغال إلى تاجه سنة (988هـ= 1580م)، وورث أحمد المنصور العرش السعدي في فاس.
تحية لرجال احرار قدمو ارواحهم فداءا للدين والوطن..رجال انتصرو لدينهم فنصرهم الله.وولله دره عبد الملك جعل الله مثواه الجنة ليت الزمن يجود بمثله.بهده المعركة اثبت المغرب والمسلمين هيبتهم ودفاعهم عن دينهم وقدجاءت رسل الصليبين من فرنسا واسبانيا والبرتغال بهدايا للملك احمد المنصور ووفود التهنئة بالنصر العظيم للمسلمين من كل بقاع الاسلام..
دامت المعركة أربع ساعات وثلث الساعة ، ولم يكن النصر فيها مصادفة ، بل لمعنويات عالية ، ونفوس شعرت بالمسؤولية ، ولخطة مدروسة مقررة محكمة .
كانت الاربع ساعات هي من حددت مصير اسلامية ارض المغرب الى الابد..