عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


مناجاة
أخاطبُ الطّيفَ في ليلي
أناجيهِ
أشكو لهُ شوقي
بالدّمعِ أرثيه
وأرسلُ طيفي للحبيبةِ راجياً
هلْ تُنصتين لطيفي
ما سيرويه
يعانقُ الليلَ
ليلُ الحزنِ والتّيه
تأتي تهدهدهُ الآلامُ
تُبليهِ
يهتزُّ مِن حُلُمٍ
والزّهرُ أَقلقهُ
لفحٌ مِن الروضِ
أو طيفٌ يواتيهِ
وللشجونِ نزالٌ
في جوارحهِ
كيفَ السلوُّ
وبالآهاتِ تُدنيهِ
يرنو بعينٍ قد ابتلتْ جوانحَها
ورعشةُ الكفِّ
تروي ما سيُخفيهِ
يضحكُ , يركضُ
لا تغْرُركَ بسمتُهُ
فالطيّرُ ترقصُ إنْ رقّتْ حواشيهِ
إنَّ الغريبَ في الدنيا على سعةٍ
يُغرّدُ حُرَّاً
كيف اليوم َ ننعيهِ
وكذا المُحبُّ في العشقِ على سعةٍ
يموتُ ويحيى
فكيفَ اليومَ نبكيهِ
وهلْ حقّا يطيقُ الطّيرُ غربتَهُ
يشتاقُ حقّاً
فقالوا الصَّدُّ يُنئيهِ
وتنفيرُ صَدٍّ لا مكانَ لهُ
يزيدُ الحزنَ
فقالوا البُعدُ يُنسيهِ
قالوا الحزينُ ذوى
والبُعدُ مقبرةٌ
قلنا الحبيبُ نجا
والحبُّ يُنجيهِ
قالوا الهوى مثلُ النّارِ تحرقُهُ
قلنا علمنا
وصاحبُ الشأنِ أدرى بالذي فيه
كُفّوا الملامةَ والأقوالُ مؤلمةٌ
حتمَ يُسكبُ خمرُ الحزنِ في فيه
عُذراً حبيبي
فكأسُ الحبِّ مترعَةٌ
أينِ الهروبُ وكلُ العشقِ يسبيهِ
قد كان مُحتجزاً
في قبرِ لوعتِهِ
ذا في الحياةِ
وهذا القبرُ تاليهِ
يا صَحْبُ
إنْ ذَبُلتْ أزهارُهُ وذوى
حلمُ الغرامِ
وعادَ الظلمُ يرثيهِ
واستُبدلتْ همساتُ الليلِ
بل صرختْ
ريحُ الشجونِ
وقالوا الصحْبُ نفديهِ
وسالَ الدّمعُ
يا للدّمعِ ما فعلتْ
به الشجونُ
فباتَ اليومَ يسقيهِ
يكفيهِ منكمْ دُميعاتٍ
تجودُ بها
عينُ المُحبِّ
ودمعُ العينِ يكفيهِ
عمر رزوق