البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

من يمسك السراب
.
.
ذلك الرمل أضاع درب النجوم
وفاض البريق في العيون
وسراب يهرب
كلما امتدت خطواتنا
فارين من الضياع
وكلما استلمنا اتجاهاً
وجدنا نفسنا
وكأننا نحن نفسنا
كل الدروب
ضمن اتجاه واحد
فهاتي يدك
أريد أن أخرج مما أنا فيه
وأريد أن أمسك السراب الملعون
الذي يرسم لي لقائك
كخط أثري للبقاء
وأزول
أتلاشى
مع كل هبة نسيم
تلاعب شدة الحر في رأسي
..............
من يمسك بالسراب
وكل المعطيات تجدني
وإن كان طرحاً
كنت ناتجاً
وإن كان جمعاً
كنت ناتجاً
وإن كان خريطة
وإن كان خريطة
كنت الكنز المرصود بنفسي
وأنا الباحث عن نفسي
وأنا قاتل نفسي
ولن أموت
فما زلت متمسك
بأن عينيك وصول
ودرب محفور
فهاتي يدك أريد
أن أعود إلينا
وأريد أن تكون النهاية
في كلينا
...................
من يمسك بالسراب
ويحاول رسمه
وكلما تخيلنا
أضاع نفسه
من هذا الذي
يقنع نفسه
بأننا
هنا
على الكوكب الذي
نحياه حلماً
ربمـــــــــــــا
ويرسمني أجدل خصال شعرك
أو أمشطها مسدولة كيفما
وأزرع زهرة
بلون تعشقيه
خلف أذن أعشقها
كل تراتيبنا بالعشق سراباً
وأنا أمسكت السراب
وأنا أمسكت السراب
فهاتي يدك
سآخذك من هنا
إلى شاطئ
نمده بخطواتنا
نصنع بحره بآمالنا
هاتي
يدك
السراب في جيبي
وعناقك
في متاهات أحضاني
ولن تهربي
فلقد قررت
زرعك في القلب
قررت شتل جذورك
في أعماقي
فإما تأخذين
من ترابي
فتصبحين أنا
وإما أأخذ من هواك
فأصير أنت
وإما
نضيع سراباً
لريشة
رسمتهُ في جيبي
سأقول أحبك وأستلقي
فلهذا السراب ميزة
أنني أحلم به كل ليلة
معكِ