الوعد السوري
أنا بتنفس حرية


- إنضم
- Jan 5, 2009
- المشاركات
- 3,838
- مستوى التفاعل
- 124
- المطرح
- مدينة المآذن والشهداء .... دوما
غاليةٌ دمعاتكِ
أغلى ...... من أغلى أملاكي
سقطتْ من رحمِ الغيمة
ورستْ
في ميناءٍ دمشقيٍّ
ممتدٍّ مابين سماواتٍ سبعٍ
وأشواقِِ فَـتَـاكِ
انهضي .. الساعة مولاتي
ابدئي السطر الأول في روايتنا
وخُطي بقلمك الورديِّ المتدرج
أجملَ حكاياكِ
قديستي الصغيرة
فاتنتي الأميرة
مزقي كل صفحات اليأس
وارسميني ابتسامةً على محيّاكِ
أيتها الشرقية الثائرة
منذ ماقبل ميلاد الحب المزعوم في روما
أيتها الإنسية
القابضة برموشها
على مفاتيح كل ممالك الجن
منذ سبأٍ
حتى استعمرتِ مساماتي
ياقاصمةً ظهري بغمزاتكِ
يقتلني لحظُ عينيكِ و جفناكِ
لاتبكِ ... على عمرٍ طواه الخريف
لاتبكِ على صوت حزينٍ غشّاه الحفيف
كلُّ لؤلؤةٍ تنسكبُ من مقلتيكِ
تهبط كالمعول
تشق في قبري
ستين ذراعاً من أعماقِ
عربيةٌ أنتِ من فجٍّ بعيدٍ
على أطراف الصحراء
تعلمنا غزلَ الأعراب
تعلمنا في لحظات العشق العربي
كيف يستوي المال مع التراب
وكيف تتطهر القلوب في المحراب
لاعبة على أوتار شراييني
تشرعين للريح فؤادي
وتكسرين الأبواب
لــمَ لا تسمعين نداءاتِ قتلاكِ؟
بُــــــــحَّ صوتي الشجي
وربِّ الكعبةِ ..... كفاكِ بكاءً
كــــفـــــــاكِ
تغتالين بكل عَبْرةٍ
شيئاً من روحي ... من صميمِ ذاتي
من تفاحةِ عمري
من خلجات صدري
من دقاتِ قلبي الدامي
والبقيةِ الباقيةِ في تقويمِ حياتي
هـيـهات لربيع عمري الندي أن يعود
من لحدِ صفحاتي
من كفني الثلجي الناصع
اللهم إلا إن رموا على جسدي الغضِّ
منديلك المعطر بأنفاسكِ
المبلل بريقك الطاهر الرقراقِ
فتخرج من تحت الرمادِ
كطائر الفينيق
روحي
لتبلسمَ آهاتي
لتداوي جراحاتي
ألم تعلمي ؟
أن دموع الغزلان باتت
تكفّرُ كل السيئاتِ
تشفي كل العلاتِ
تشفي كل العلاتِ
شذراتٌ من قطعة حلوى
مولاتي
بين يديكِ أحسدها
قادرةٌ على استئصال أنّاتي
وأحمل همومَ بني البشر كلهم
وكأن شيئاً لم يهزني
فقط كي تدركي
في لحظةٍ مسروقةٍ
من يقين حكاياتي
أنـــهــــــا
غالـــيـــةٌ دمعاتكِ
وأغلى من روحي
عـيـنــــاكِ
التعديل الأخير: