snow - white
بيلساني سنة أولى


- إنضم
- Sep 2, 2008
- المشاركات
- 424
- مستوى التفاعل
- 2
- المطرح
- في ارض الثلوج


يسعدصباحكم\مسائكم
حبيت أشارككم بإضافةهذا الموضوع الذي يحير كل منا.. وبالطبع لايوجد
أحد لم يسأل نفسههذا السؤال
هل قلوبنابيضاءأمسوداء؟؟؟
وهل نسيان الإساءة ... هل هو دليل على سواد القلب؟؟
يقولون إن الذي يعجزعن نسيان الإساءة ( قلبه أسود ) وأقول إن
عدم النسيان هذا لا يشير دائماً إلى سواد القلبفبعض الأشخاص
يستطيعون رد الإساءة بمثلها في وقتهاوهؤلاء يأخذون حقهمبأيديهم
قولاً أو فعلاً
وبعضهم من يختزنها في أعماقه لفترة ... يتحين الفرص لكي يرد الإساءة بمثلها
فإذا ما تهيأت له الفرص المناسبة رد الإساءة بمثلها وربما بأكبر منها
والبعض الثالث يتغاضى عن الإساءة و يتناساها متعمداً ، يلقي كلشيء وراء
ظهره وينظر إلى الأمام دائماً ،واثقاً من أن ( التطنيش ) نعمة منالله
عز وجل وهيتريح القلب والأعصابوالنفس عموماً...
أما النوع الأخير فهو كذالك النوع الذي تجرحه الإساءة ، تؤلم مشاعره
وتكسر قلبه لكنه لا يرد وقتها ولا يرد بعدها ، كما أنه لا يستطيع تجاهل
آثارها المطبوعة في قلبه أبد الدهر فالألم يحفر خطوطه في أعماق نفسه ،
والإساءة ظل على مدى السنين والأيام ماثلة أمام عينه ، مستيقظة في عقله
وقلبه ، ولكنه لا يقوى على الدعاء على من أساء أليه ، ولا يشمت به في
أثناء تعرضه لأي بلاء ، كما أنه يترفع عن إلحاق الضرر به لو تهيأت لهالفرصة
ومع ذلك فهو ينسى ...
ولا يستطيع أن يجرد نفسه من مشاعر الأسى والألم والغضب في مواجهةمن
أساء إليهيشعر بأنه لا ينتصر لنفسه التي تعرضتللإساءة ظلماً
لذا فهو يعجز عن بذل مشاعر الود أوالحب لمن أساء إليه ...
هذه الحالة لا تعبر عن قلب أسود البتة .. بل أعتقد أن صاحبها على
حق .......
ومن الخطأ أن نلون قلبه بالسواد رغماً عنه ، فالشعور بالظلم يولدالشعور
بالقهر والقهر قد يدفع الإنسان إلى القيام بأي عمل غيرمحمود ، فإذا تمكن
الإنسان ...أي إنسان من مقاومة القيام بذلك العمل غيرالمحمود فلا أقل من
أن يظل شعورة بالظلم يملأ نفسه رغماً عنه ، فهل نلومه عنردة فعله التي
تعجز فقط عن النسيان لا أكثر ..!!
بالرغم من كل ذلك .. يظل هناك موقف قد تجاوز بعظمته كلالمواقف في
مواجهة الإساءات ، وهو موقف التعامل مع الله عز وجل في كلالأمور
وجعلها خالصه لوجهه الكريم مما يعني تلمس الأجر الذي خصصهلمن عفا أو
أصلح ، حيث نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وأبعاده ، أن ننسىكل
الإساءات وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين ،طمعاً في ثواب أكبر
وعفو لا ينقطع بإذن اللهولنتذكر فمن عفا وأصلح فأجره علىالله,,,,,
فياترى من أيالأنواعأنت؟
وهل منا من يقدر علىنسيان الإساءة؟