{Dark~ Lord}
قلب الأسد


- إنضم
- Feb 5, 2011
- المشاركات
- 6,451
- مستوى التفاعل
- 71
- المطرح
- بين أوراق الياسمين
و عزة الله ستنتصــرين ,,
كنت جالساً في أحد المحلّات في حمص عند صديق لي فإذا برجل في العقد الثالث من عمره يدخل المحل متوجها" لصاحبه بالسؤال حيث بدا أنه يعرفه من قبل : ادّيش حقو الغرض يلي أخدتو منك مبارح أبو فلان؟ فأجابه البائع : 150 ليرة فرد عليه الرجل : ممكن تستنّى عليّ للأسبوع القادم بحاسبك فيه فرد عليه البائع بالموافقة . خرج الرجل فسألت صاحب المحل من هذا؟ قال لي : هذا فلان من العائلة الفلانية يعمل نجار باطون و أوضاعو على قدو .. خرجت مباشرة وراءه لأعطيه ما هو متوفر لديّ في جيبي علّني أساعده فرجلٌ لا يملك 150 ليرة ماذا سيكون حاله ؟ تبعته و رأيته دخل إلى بقالة في نفس الشارع دخلت وراءه فرأيته يطلب : علبة سمنة رز معكرونة فتعجبت منه لا يملك 150 ليرة و أتى لشراء كل هذه الحاجيات فلم أتمالك نفسي إلا أن أسأله ممازحاً : شو عم تتبضع معلم فنظر إليّ و عرف أنني الشاب الذي رآه في المحل منذ قليل فأجابني : إي والله بس مو إلي جارنا مبارح أخدوه من بيتو لازم آخد لمرتو و ولادو شي ياكلوا لأنو أوضاعو على قدو . صعقني و بقيت أنظر إليه عشر ثوان دون أن أجيب و أحسستها دهرا" كاملا" هو حالو على قدو و أنت شو؟ لا تملك 150 ليرة يالله ما هذا الشعب العظيم كيف يمكن لمن يحكم هذا الشعب أن يعامله بهذه الطريقة و الوحشية و دارت في ذهني ألف فكرة و فكرة و جالت في عيني ألف دمعة و دمعة قبل أن أجمع من الأغراض مثل ما جمع و أقول له : هدول إلك و هدول لجارك روح الله ييسر لك عمي و يجزيك الخير حسابهم عليّ الناس لبعضها . خرجت و قد ملأ الخشوع جوارحي لعظمة الموقف .
لن تهزمي يا حمص .. رغم الأسى و الألم و المعاناة ما دام هكذا شبابك و رجالك فهذا الحراك قد أخرج أفضل ما عند الناس فلا تيأسي إننا نسير في الإتجاه الصحيح .
و عزة الله ستنتصرين .
كنت جالساً في أحد المحلّات في حمص عند صديق لي فإذا برجل في العقد الثالث من عمره يدخل المحل متوجها" لصاحبه بالسؤال حيث بدا أنه يعرفه من قبل : ادّيش حقو الغرض يلي أخدتو منك مبارح أبو فلان؟ فأجابه البائع : 150 ليرة فرد عليه الرجل : ممكن تستنّى عليّ للأسبوع القادم بحاسبك فيه فرد عليه البائع بالموافقة . خرج الرجل فسألت صاحب المحل من هذا؟ قال لي : هذا فلان من العائلة الفلانية يعمل نجار باطون و أوضاعو على قدو .. خرجت مباشرة وراءه لأعطيه ما هو متوفر لديّ في جيبي علّني أساعده فرجلٌ لا يملك 150 ليرة ماذا سيكون حاله ؟ تبعته و رأيته دخل إلى بقالة في نفس الشارع دخلت وراءه فرأيته يطلب : علبة سمنة رز معكرونة فتعجبت منه لا يملك 150 ليرة و أتى لشراء كل هذه الحاجيات فلم أتمالك نفسي إلا أن أسأله ممازحاً : شو عم تتبضع معلم فنظر إليّ و عرف أنني الشاب الذي رآه في المحل منذ قليل فأجابني : إي والله بس مو إلي جارنا مبارح أخدوه من بيتو لازم آخد لمرتو و ولادو شي ياكلوا لأنو أوضاعو على قدو . صعقني و بقيت أنظر إليه عشر ثوان دون أن أجيب و أحسستها دهرا" كاملا" هو حالو على قدو و أنت شو؟ لا تملك 150 ليرة يالله ما هذا الشعب العظيم كيف يمكن لمن يحكم هذا الشعب أن يعامله بهذه الطريقة و الوحشية و دارت في ذهني ألف فكرة و فكرة و جالت في عيني ألف دمعة و دمعة قبل أن أجمع من الأغراض مثل ما جمع و أقول له : هدول إلك و هدول لجارك روح الله ييسر لك عمي و يجزيك الخير حسابهم عليّ الناس لبعضها . خرجت و قد ملأ الخشوع جوارحي لعظمة الموقف .
لن تهزمي يا حمص .. رغم الأسى و الألم و المعاناة ما دام هكذا شبابك و رجالك فهذا الحراك قد أخرج أفضل ما عند الناس فلا تيأسي إننا نسير في الإتجاه الصحيح .
و عزة الله ستنتصرين .