شائعة لَدَى الْأَطْفَال . وَقَد تسَبَب ألَمَاً شديداً بِالْأُذُن الَمصابة . وهُنَاك ثَلَاثَة أَنْوَاع مَن عَدْوَى الْأُذُن الْوُسْطَى : التهاب الْأُذُن الْوُسْطَى الْحَادّ ، والتهاب الْأُذُن الْوُسْطَى مَع الَارتشاح ، والتهاب الْأُذُن الْوُسْطَى الصديدي الَمزمَن .
التهاب الْأُذُن الْوُسْطَى الْحَادّ
سَبَبه عَدْوَى بكتيرية تُصِيب الْأُذُن الْوُسْطَى . قَد تَلْعَب الفِيروسات أيضاً دوراً .
ومَن أَعْرَاضه وَجَع الْأُذُن الَمفاجئ ، والْأَلَم وَالْحُمَّى والشعور بالتوعك الْعَام والعصبية .
وفِي بَعْض الْأَحْيَان يَكُون سَبَبَهَا عَدْوَى تُصِيب الْجُزْء الْعَلَوِيّ مَن الْجَهَاز التنفسي أَو الْجُيُوب الأَنفِية أَو الزَّوَر .
ومَن مضاعفات التهاب الَاذن الْوُسْطَى الْحَادّ انفجار طبلة الْأُذُن ( مَع نُزُول دِمَاء وَصَدِيد مَن الْأُذُن ) ، والتهاب عَظَمَة الخشاء mastoiditis ( عَدْوَى تُصِيب الْعَظَمَة الْوَاقِعَة خَلَف الْأُذُن ، مِمَّا يسَبَب لَهَا الَاحمرار والتورم الَمصحوب بألَم ) ، أَو الَالتهاب السحائي .
التهاب الخشاء والَالتهاب السحائي يعدان مَن الَمضاعفات نَادِرَة الحدوث .
غَيْر أَن كِلَيْهِمَا يَحْتَاج لِدُخُول الَمستشفى فورا ، كَمَا أَن التهاب عَظَمَة الخشاء قَد يتطلب إِجْرَاء جِرَاحَة . وانفجار طبلة الْأُذُن يُسْمَح بِتَخْفِيف الضغط بِدَاخِل الْأُذُن الْوُسْطَى مِمَّا يخفق الْأَلَم : وَعَادَت مَا يَحْدُث الَالتئام خِلَال بَضْعَة أَيَّام .
وتستعَمَل مُخْتَلِف أَنْوَاع الَمضادات الحيوية ، بِجَانِب قَطَرَت الْأُذُن ، لعلَاج التهاب الْأُذُن الْوُسْطَى الْحَادّ . وبرغم أَن مزيلَات الَاحتقان ومضادات الهستامين لَم تَثْبُت بَعَد فعاليتها فِي التأثير عَلَى العَدْوَى ، إِلَا أَنها قَد تَجْعَل الَمريض يَشْعُر بتحسن إِذًا كَان يعاني مَن أَعْرَاض الحساسية واحتقان الأَنف . وعَندمَا لَا يجدي العلَاج بالَمضادات الحيوية فِي علَاج التهاب الْأُذُن الْوُسْطَى الْحَادّ ، يُتْم عَمَل ثَقْب فِي طبلة الْأُذُن باستخدام إِبْرَة أَو مشرط للسمَاح لِلسَّائِل الصديدي الَمتجمَع بِالْأُذُن الْوُسْطَى بِالْخُرُوج مَن قَنَاة الْأُذُن .
وَعَادَت مَا تتكرر حَالَت التهاب الْأُذُن الْوُسْطَى الْحَادّ لَدَى بَعْض الْأَطْفَال . فإِذًا أَصَابَت طِفْلك ثلَاث أَو أُكَثِّر مَن نوبات الَالتهاب خِلَال سِتَّة أَشْهَر أَو أَقُل ، فقَد يَكُون مَن الَمفِيد الْبَحْث عَن أسباب أُخْرَى دفِينة . مسَبَبات الحساسية الَمَنتشرة فِي الْجَوّ ، والحساسية تُجَاه أَطْعَمَت مَعينة ( مَثَّل اللَّبَن الحليب ) ، أَو نَقَص الَمَناعة ، اللحمية الَمتضخمة ، التهاب الْجُيُوب الأَنفِية الَمزمَن ، التعرض لدخان التبغ ، وَغَيْرَهَا مَن الْأَسْبَاب قَد تَجْعَل الطِّفْل أُكَثِّر حساسية لتكرار العَدْوَى . وَقَد يَكُون التطعيم مفِيداً ضد نوعين مَن البكتيريا الَمسَبَبة لَالتهاب الْأُذُن الْوُسْطَى ، الَمكورة العَنقودية الهوائية Streptococcus Pneumonie والأَنفلونزا الدموية Haemophilis Influenzue
فإِذًا لَم يُوجَد سَبَب دفِين وَرَاء العَدْوَى الَمتكررة ، فقَد يُوصِي طَبِيب الْأَطْفَال بجرعات يومية مَنخفضة مَن الَمضادات الحيوية لعدة أسابيع أَو شهور . فإِذًا أخفق العلَاج بالَمضادات الحيوية ، فقَد يقترح الطَبِيب إِدْخَال أَنابيب مَن خِلَال طبلة الْأُذُن لشفط السَّائِل الَمتجمَع بِالْأُذُن الْوُسْطَى .
