55 شهيدا في سوريا الثلاثاء ومجلس الامن يبحث في مشروع اعلان رئاسي لوقف النار

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
[h=2]قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن 55 شهيدا سقطوا بنيران الأمن اليوم معظنهم في حمص و حماة، في وقت دخل فيه مجلس الامن الدولي في مناقشات صعبة حول مشروع بيان يدعو الى "اجراءات اضافية" اذا لم توافق سوريا على اقتراحات حل الازمة التي عرضها الموفد الدولي الخاص كوفي انان.
فقد استشهد 21 شخصا في محافظة حمص، بينهم عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما اثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن، و14 شخصا نتيجة القصف على حي الخالدية في مدينة حمص، وثلاثة اثر اطلاق نار في حي باب السباع في المدينة، وطفلة في رصاص عشوائي في حي القصور، حسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان.
في محافظة حلب (شمال)، قتل شاب في مدينة اعزاز اثر اصابته برصاص قناصة، وقتل شخص في اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في مدينة حماة (وسط)، كما قتل رجل اثر اصابته في اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية في مدينة القورية في محافظة دير الزور (شرق) حسب المرصد.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مواطنان "اثر اطلاق الرصاص من حاجز امني على حافلة كانت تقلهما قرب مدينة اريحا"، بحسب المرصد.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان قوات نظامية "اقتحمت اليوم منزلا في حي الناعورة في مدينة ادلب يستخدم كمشفى ميادني وقامت بحملة اعتقالات واطلقت النار على من قاومها، ما تسبب بمقتل شخصين".
واشار الى العثور ايضا في المشفى على جثث ثلاثة منشقين كانوا اصيبوا الاثنين، لكن لم يعلم ما اذا كانوا قتلوا في اطلاق النار اليوم، ام متاثرين بجروحهم.
واستشهد جندي منشق اثر اصابته باطلاق رصاص في بلدة بنش في محافظة ادلب (شمال غرب).
في محافظة درعا (جنوب)، قتل جندي من الجيش النظامي السوري في "هجوم نفذته مجموعة مسلحة منشقة على حاجز المشفى في مدينة جاسم فجر الثلاثاء".
وافاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها ابو عمر وكالة فرانس برس عن انتشار كثيف للقوى الامنية في ساحة العباسيين في دمشق وفي معضمية الشام الثلاثاء.
وقال ان القوى الامنية اجرت مداهمات في مناطق عدة في العاصمة والريف، بينها في دوما والضمير.
وكانت اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات منشقة وقعت فجرا في حيي القابون وبرزة في دمشق.
وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان بعض الشوارع في العاصمة تشهد حركة سير كثيفة، بسبب اقفال طرق تؤدي الى مبان حكومية وامنية امام حركة السير ونشر حواجز واكياس من الرمل.
وياتي ذلك بعد الانفجارين اللذين هزا العاصمة السورية السبت واسفرا عن مقتل 27 شخصا واصابة 140 آخرين بجروح، بحسب السلطات.
وافادت اشرطة فيديو عن حمص وزعها ناشطون على يوتيوب ان قوات النظام تقصف حي باب السباع وحي الخالدية وحي القصور في حمص. وانه شوهدت اعمدة دخان تتصاعد من امكنة عدة.
وقال ناشطون ان القصف لم يتوقف منذ ساعات الصباح الاولى.
وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن "انهيار مبان ومنازل وعن تدمير وتخريب في البيوت والمحال التجارية والسيارات في حي القصور جراء استمرار قصف جيش النظام للحي وإطلاق النار بشكل كثيف وعشوائي".
في نيويورك في مقر الامم المتحدة افاد دبلوماسيون ان اعضاء مجلس الامن ال15 دخلوا في مناقشات صعبة حول مشروع بيان رئاسي قدمته فرنسا يدعم مبادرة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان، خصوصا بعد ان ابدت روسيا تحفظات على النص الفرنسي.
وكان اعضاء مجلس الامن اجتمعوا قبل ظهر الثلاثاء على مستوى الخبراء وناقشوا لاربع ساعات مشروع البيان الفرنسي قبل ان يحيلوه الى السفراء بعد الظهر.
وردا على الصحافيين لدى دخوله الى قاعة مجلس الامن قال السفير الفرنسي جيرار ارو "لا تزال هناك مشاكل سياسية اساسية قيد النقاش وسنرى ان كان بامكاننا حلها".
من جهته اشار نظيره الهندي هارديب سينغ بوري الى "خلافات في المقاربة علينا تذليلها" من دون ان يدخل في التفاصيل.
وتطالب مسودة "البيان الرئاسي" الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية ب"العمل بحسن نية" مع انان وب"التطبيق التام والفوري" لخطة تسوية من ست نقاط طرحها انان اثناء محادثاته في دمشق.
ويتناول النص الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه النقاط الست بالتفصيل ومنها انهاء اعمال العنف والالتزام التدريجي بوقف لاطلاق النار وتقديم مساعدة انسانية واطلاق حوار سياسي.
وينوي المجلس "اتخاذ تدابير اضافية" لم يوضحها ان لم تطبق النقاط الست في غضون الايام السبعة التي تلي تبني البيان.
في موسكو، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان روسيا مستعدة للموافقة على بيان في مجلس الامن شرط الا يتضمن "مهلة محددة".
وقال لافروف في مؤتمر صحافي "نحن مستعدون لدعم مهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان والاقتراحات المقدمة الى الحكومة والمعارضة السوريتين. نحن مستعدون لدعم اقتراحاته في مجلس الامن الدولي وليس فقط في بيان بل في قرار".
الا ان وزير الخارجية الروسي طرح سلسلة شروط بينها اولا "الاعلان عن هذه الاقتراحات".
كما قال لافروف في مقابلة مع اذاعة كومرسانت ان روسيا "تعتقد ان القيادة السورية ردت بشكل غير صحيح على اولى مظاهر الاحتجاجات السلمية".
واضاف ان "القيادة السورية، ورغم وعودها العديدة بالاستجابة لدعواتنا، ترتكب الكثير من الاخطاء .. والامور التي تسير فعلا بالاتجاه الصحيح تأخرت كثيرا".
في نيويورك ايضا اعلنت الامم المتحدة الثلاثاء تعيين الفرنسي جان ماري غيهينو مساعدا لكوفي انان الموفد الدولي والعربي الى سوريا.
وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة ان "جان ماري غيهينو عين مساعدا لموفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا".
وغيهينو هو المساعد الثاني لانان بعد وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الثلاثاء ان مشروع "البيان الرئاسي" حول سوريا لديه "ثلاثة اهداف" هي "وقف اعمال العنف، وقف اطلاق نار في اسرع وقت ممكن، ثم السماح بوصول المساعدة الانسانية .. ومواصلة العملية السياسية لانه لا يمكن حرمان الشعب السوري من تطلعاته الديموقراطية".
والتقى الموفد الدولي والعربي الخاص الى سوريا كوفي انان والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الثلاثاء في جنيف حيث وجها نداء الى وحدة الموقف بحسب الاجهزة الاعلامية للامم المتحدة.
وقالت المسؤولة الاعلامية للامم المتحدة في جنيف كورين مومال فانيان "ان الرجلين بحثا الازمة في سوريا والجهود الدولية المبذولة لمعالجتها".
واضافت "ان الرجلين شددا على اهمية (توجيه) رسالة موحدة من جانب الاسرة الدولية".
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان الوضع في سوريا "لم يعد محتملا ولا مقبولا".
واعتبر جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط الثلاثاء ان دعم المعارضة السورية "واجب اخلاقي" على اللبنانيين، ودعاهم الى الاستفادة من الانتخابات التشريعية المقبلة "لازالة بقايا" النفوذ السوري في بلادهم.
وقال فيلتمان الذي كان سفير بلاده في بيروت عام 2005 خلال لقاء اميركي لبناني عقد في واشنطن "لا يوجد احد خارج سوريا يستطيع ان يدرك اكثر من اللبنانيين وحشية (الرئيس السوري) بشار الاسد".
في بيروت بحث وكيل الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين الذي وصل الثلاثاء الى بيروت مع المسؤولين اللبنانيين في مدى التزام لبنان بالعقوبات المالية المفروضة من واشنطن ودول اخرى على سوريا، بحسب ما افاد مسؤول رسمي وكالة فرانس برس.
والتقى كوهين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعددا من ممثلي القطاع المصرفي.
واكدت مصادر مصرفية ان كوهين استفسر خلال لقائه مع ممثلي جمعية المصارف عن "العلاقة بين القطاع المصرفي اللبناني والمصارف السورية واذا كان هناك خرق للعقوبات المفروضة على سوريا من خلال هذه العلاقة".
الى ذلك قال البيت الابيض الثلاثاء ان الرسائل الالكترونية التي تنسب الى الرئيس السوري بشار الاسد وجاء فيها انه سعى الى الالتفاف على العقوبات المفروضة على بلاده بما في ذلك شراء اغان من موقع "ايتيونز" هي "مثيرة للاشمئزاز".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان ادارة اوباما تدرس سبلا اخرى لتشديد العقوبات على الحكومة السورية لعقابها على حملة القمع التي تشنها على مناهضي النظام والتي قتل فيها الالاف منذ بدئها قبل عام.
وجاءت تصريحات كارني كرد فعل على ما نشرته صحيفة الغارديان عن رسائل الكترونية قيل انها تكشف عن حياة الرفاهية التي يعيشها الاسد وزوجته اسماء.
في انقرة، افاد مصدر دبلوماسي تركي الثلاثاء انه تم تقديم موعد مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول من الثاني الى الاول من نيسان/ابريل، "لاسباب تقنية".
وضم المؤتمر الاول الذي عقد في نهاية شباط/فبراير في تونس، ممثلي حوالى 60 بلدا عربيا وغربيا، فيما قاطعته موسكو وبكين.
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الثلاثاء ان مسلحين في المعارضة السورية يرتكبون "انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان" بينها اعمال خطف وتعذيب واعدامات.
وقالت المنظمة في رسالة بعثت بها، بحسب ما جاء في تقرير صادر عنها تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، الى المجلس الوطني السوري وغيره من المجموعات السورية المعارضة، ان مجموعات مسلحة معارضة ترتكب "انتهاكات بينها عمليات خطف واحتجاز وتعذيب في حق عناصر من القوى الامنية والموالية للحكومة واشخاص تم التعرف عليهم على انهم من +الشبيحة+".
كما نقلت تقارير عن "اعدامات نفذتها المجموعات المعارضة المسلحة في حق مجموعات امنية ومدنيين".
واصدرت المتحدثة باسم العلاقات الخارجية في المجلس الوطني بسمة قضماني بيانا نددت فيه بمضمون تقرير المنظمة. وجاء في البيان "اننا نعارض كل اشكال العنف وندعم كل المعاهدات الدولية حول حماية حقوق الانسان".
واضافت ان المجلس يعمل على "تطبيق ميثاق عمل واقامة تنسيق بين المجموعات المختلفة على الارض من اجل التأكد من عدم حصول انتهاكات لحقوق الانسان في المعركة من اجل الحرية".
وتابعت قضماني "اننا نقوم بهذا في وقت يتابع النظام قتل وتعذيب متظاهرين مسالمين ومدنيين ابرياء"، مشيرة الى ان عدد الذين تعرضوا للتعذيب والقتل هو بالالاف، وعدد المفقودين "تجاوز الخمسين الف شخص".
ودانت وزارة الخارجية السورية بشدة التفجيرات في المدن العراقية اليوم الثلاثاء التي ادت الى مقتل 45 شخصا على الاقل واصابة حوالى 190 آخرين بجروح، مشيرة الى ان "يد الارهاب واحدة" في سوريا والعراق.[/h]
 
أعلى