الوعد السوري
أنا بتنفس حرية


- إنضم
- Jan 5, 2009
- المشاركات
- 3,838
- مستوى التفاعل
- 124
- المطرح
- مدينة المآذن والشهداء .... دوما

يا عازفَ القيثارة
دندنْ وأطربني
بنغمةِ البَيَات
هيجتَ أشجاني
صامتاً ومجبراً
لأنني لو صرختُ
الآآآآآآآآآآآآآآآآه
لرددتِ الجبالُ صدى أحزاني
يا لاعباً بالأنغامِ
اعزفْ وأنشدني
لحناً للنسيانِ
وحباً للحيرانِ
وحريةً للعبيد
أرسلني برفقٍ مع نغماتك
واختصر لهفة الآفاق
همساً إلى البعيد
بلوعةِ المشتاق
وإن تعذرَ الإرسال
لكثرةِ الأشواق
أخبرهم
وعبر الحَمَامِ الزاجل
حبي لهم طال
كتطاولِ الأشجار
وتمادي الإنسان
على أخيه الآخر
منذ فجر التاريخ
وحتى ظُلمتهِ
كانت ومازالت
حواءُ الموتُ الثاني
حواءُ العشقُ السامي
والموكبُ الدامي
والهدفُ للرامي
هي كما كانت
أولُ الأماني
وأجملُ الأسامي
ومدادُ الحبرِ للأقلامِ
والإلهامُ للرسامِ
وباختصارِ عاشق
هي الروح للأجسامِ
ماهذا ياعازف القيثارة؟
أرجوك
لاتوقف العزفَ
أنغامك لا تجارى
فتارةً تلو تارة
من دمي أحبتْ حواءُ الرشفَ
فإن كانت منه سعادتها
بالله عليك
زِِدْ عليَّ النزفَ
وأطِلْ مدةَ الشقاء
إن كان جرحي
ينسجُ لها البقاء
وأخبر العارفين
بأنني آتٍ
مهما طال اللقاء
لأعزفَ لحني الأبدي
خالداً خلود السماء
فوعدي لا أخلفه
لأنه امتداد لروحي
ولو في دارِ الفناء