سِدْرَة المُنتَهَى
أدميرال


- إنضم
- Mar 9, 2009
- المشاركات
- 10,889
- مستوى التفاعل
- 99
- المطرح
- بعيــــداً عن تفاهـآت البششر !


15 عاما قضتها قطر وهي تجمع القطعة الفنية تلو الأخرى، فلما دقت ساعة الصفر، لم تكن فقط 800 قطعة فنية ثمينة، بل غدت تاريخا اختصر 1400 سنة من التاريخ الإسلامي، اختيرت بعناية فائقة، وتسعى قطر من خلالها للوصول إلى هدفها بأن تكون منارة عالمية للفنون .
وقد جمعت مقتنيات المتحف من أوروبا وآسيا، يتراوح تاريخها بين القرن السابع الميلادي وصولا إلى القرن التاسع عشر، وتمثل مجموعة المقتنيات التنوع الموجود في الفن الاسلامي. وتتراوح المعروضات ما بين الكتب والمخطوطات وقطع السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز، التي يرجع تاريخ بعضها إلى ما قبل الإسلام وبالتحديد إلى العهد الساساني، وترجع أحدثها إلى العهد الصفوي، مرورا بالعصرين الأموي والعباسي.
وعلى الرغم من تكتم الجهات الرسمية القطرية على القيمة المادية لهذه القطع الفنية، فإن مصادر تؤكد أن قيمتها تصل إلى نحو 6 مليارات ريال قطري (1.6 مليار دولار أميركي).
وصمم مبنى المتحف المهندس المعماري الصيني أيوه مينغ بي، الذي سبق وصمم الهرم الزجاجي خارج متحف اللوفر الباريسي. ويتربع المتحف على واجهة كورنيش مدينة الدوحة، على جزيرة صناعية وتبلغ مساحته 33.5 ألف متر مربع، وهو مبنى مؤلف من خمسة طوابق، استلهم تصميمه من «نافورة الوضوء» التي أنشئت خلال القرن الثالث عشر في مسجد أحمد بن طولون في القاهرة، الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي.
ولتصميم المتحف قصة تستحق أن تروى، حيث يقول المهندس الصيني إنه عندما تلقى دعوة أمير قطر لتصميم المتحف، رفض في البداية باعتباره غير مطلع على الفنون الإسلامية، قبل أن يقوم بجولة بين قرطبة والمسجد الأموي بدمشق وعدد من المراكز الثقافية الاسلامية حول العالم، وعندما رأى المهندس الصيني قبة نافورة الوضوء في مسجد أحمد بن طولون بالقاهرة، قال حينها إنه وجد روح المتحف التي استوحى منها تصميمه.




















