DE$!GNER
بيلساني محترف





- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم


الشجرة التي حملت أوراق المثقفين العرب , بدأت بدخول شتائها الحزين .... وبكل أسى تسقط ورقة تلو الأخرى .
لقد أثمرت السنوات الأولى من القرن التاسع عشر رحيق الفكر العربي النهضوي المبدع , و في كافة المجالات الأدبية و السياسية و الفنية , و بتذكر سريع تخطر في أذهاننا أسماءُ لمعت في جنة التراث الثقافي العربي أمثال : الكواكبي و الجزائري و الأفغاني و عبده و الحصري و المنفلوطي و العقاد و شوقي و حافظ و السياب و الشابي و الجواهري و عبد الوهاب و الست و غيرهم ممن لا تتسع أوراقي لعبير ذكرهم .
ثم توالت كوكبة العظماء في خمسينات و ستينيات القرن المنصرم فمن ينسى نزار و البياتي و الجبل و درويش والرحابنة و النواب و نجم و ......................................
المشكلة الكبرى التي تطرح أمامنا من يسد في تراثنا أماكن هؤلاء الرائعين , من على الساحة الثقافية العربية نذكر اسمه يكون بحجم من ذكرناهم سابقاً ؟؟؟؟؟؟
صحيح أنه يوجد في عصرنا الراهن من يحاول كتابة اسمه في تاريخ الإبداع العربي , غير أن المحيط العام في مجتمعنا العربي حالياً لا يمنح المثقف أي حق بتطوير ملكات الإبداع , و لا يجد في الجماهير التي تشكل حضن أفكاره آذاناً صاغية تشجعه و تدعمه للمزيد من الإبداع .
لقد انجرف الذوق العام في مجتمعنا نحو ما رمت إليه العولمة في كافة الأصعدة , فأغنية واحدة ليهفاء وهبي أو مثيلاتها الكثر كافية لأن تشغل الناس عن قصيدة شاعر أو مقالة أديب , و إن شغف الشعب بتقليب الفضائيات المختلة الألوان و الاتجاهات تصل بالمرء إلى الإرهاق و إلى الاستخفاف بما يدور في أروقة الثقافة المسكينة .
و من المضحك المبكي أننا نودع مثقفاً ما بدموع الأسى و الحسرة بعد مقابلته الأخيرة في قناة التلفزيون السوري و الأرشيف يفخر بالمقابلات الأخيرة للمبدعين مثل مقابلة الراحل عبد الوهاب و أبو ريشة و درويش و البياتي رحمهم الله ... و لا أدري سر تلك المصادفة الغريبة , و على هذا فليحذر الباقون من المقابلات التلفزيونية .
و لنطالب شاشتنا العزيزة بمقابلة من أساؤوا للذوق العربي في الأدب و في الفن .
رحم الله أولئك العظماء الذين أثروا مكتبة العرب بكل تحف الفكر و الثقافة , و عوضنا بفقدهم رجالاً يمتلكون الإيمان بأن هذه الأمة لها أمانة في أعناقهم , و بان الشجرة الجرداء تنتظر رحيل الشتاء لتورق من جديد .
لقد أثمرت السنوات الأولى من القرن التاسع عشر رحيق الفكر العربي النهضوي المبدع , و في كافة المجالات الأدبية و السياسية و الفنية , و بتذكر سريع تخطر في أذهاننا أسماءُ لمعت في جنة التراث الثقافي العربي أمثال : الكواكبي و الجزائري و الأفغاني و عبده و الحصري و المنفلوطي و العقاد و شوقي و حافظ و السياب و الشابي و الجواهري و عبد الوهاب و الست و غيرهم ممن لا تتسع أوراقي لعبير ذكرهم .
ثم توالت كوكبة العظماء في خمسينات و ستينيات القرن المنصرم فمن ينسى نزار و البياتي و الجبل و درويش والرحابنة و النواب و نجم و ......................................
المشكلة الكبرى التي تطرح أمامنا من يسد في تراثنا أماكن هؤلاء الرائعين , من على الساحة الثقافية العربية نذكر اسمه يكون بحجم من ذكرناهم سابقاً ؟؟؟؟؟؟
صحيح أنه يوجد في عصرنا الراهن من يحاول كتابة اسمه في تاريخ الإبداع العربي , غير أن المحيط العام في مجتمعنا العربي حالياً لا يمنح المثقف أي حق بتطوير ملكات الإبداع , و لا يجد في الجماهير التي تشكل حضن أفكاره آذاناً صاغية تشجعه و تدعمه للمزيد من الإبداع .
لقد انجرف الذوق العام في مجتمعنا نحو ما رمت إليه العولمة في كافة الأصعدة , فأغنية واحدة ليهفاء وهبي أو مثيلاتها الكثر كافية لأن تشغل الناس عن قصيدة شاعر أو مقالة أديب , و إن شغف الشعب بتقليب الفضائيات المختلة الألوان و الاتجاهات تصل بالمرء إلى الإرهاق و إلى الاستخفاف بما يدور في أروقة الثقافة المسكينة .
و من المضحك المبكي أننا نودع مثقفاً ما بدموع الأسى و الحسرة بعد مقابلته الأخيرة في قناة التلفزيون السوري و الأرشيف يفخر بالمقابلات الأخيرة للمبدعين مثل مقابلة الراحل عبد الوهاب و أبو ريشة و درويش و البياتي رحمهم الله ... و لا أدري سر تلك المصادفة الغريبة , و على هذا فليحذر الباقون من المقابلات التلفزيونية .
و لنطالب شاشتنا العزيزة بمقابلة من أساؤوا للذوق العربي في الأدب و في الفن .
رحم الله أولئك العظماء الذين أثروا مكتبة العرب بكل تحف الفكر و الثقافة , و عوضنا بفقدهم رجالاً يمتلكون الإيمان بأن هذه الأمة لها أمانة في أعناقهم , و بان الشجرة الجرداء تنتظر رحيل الشتاء لتورق من جديد .