كانت ساعات معدودة خارج البيت لكني حنيت الرجوع إلى بيتنا فهو الأمان والاستقرار والهدوء من بعد يوم شاق ومتعب
وكنت أيضاً متشوقة لزاويتي الجميلة التي كالمعتاد بعدما تغيب الشمس ويأتي وقت ليلي ووقت التفرد بوحدتي
في غرفتي المظلمة مع شاشة ذاك الجهاز متصفحة موقعي المفضل أتطلع لأخبار العالم وأنا بمكاني
اكتب فيها أرائي ولهيتاً بمشاعري وأحاسيسي وشرده أيضا بيومي هذا بأحداثه
إلا أشعر بشعور غريب وكأنني لست كعادتي لوحدي...... أشعر بوجود أحداً !!! من يكون؟ الكل نائم .؟
حتى شتت فكري هذا الشعور فتوقفت يداي عن كتابتي بالكي بورد
وأخذت ابحث بنظر عاجز بسبب ظلام المكان وإذا أرى عينان تبرقان نوراً مثل مشاهد الأفلام تماماً يا الهي !! ماذا يكون ذالك ؟
هل الذي انظر له حقيقي أم بسبب التعب أصبحت أتوهم أشياء مخيفه
فإذا بصوت هره كانت سوداء اللون خفت كثيراً من منظرها الموحش
لم استطيع الحراك من شدة الخوف بقيت مكاني وأفكار مجنونه تدور براسي قد لا تكون هره قد تكون من بني الجن فكيف وصلت لغرفتي وكيف دخلت ؟؟
وأزداد خوفي منها لأن الوقت كان متأخر ومن ظلمة المكان جلست مكاني لا حراك ولم أكمل كتابتي والخوف كاد يغلبني
لا يوجد أحداً يسكنني في وحشتي الكل نائم ...ما هذا اليوم التعيس !!
أريدها فقط أن تذهب فمنظرها يزيد خوفي مكثت طويلاً في خوفي هذا
حتى سمعت شيئاً يتردد في مسمع كل مسلم (الله اكبر ...الله أكبر ...اشهد إن لا اله إلا الله ...اشهد إن محمد رسول الله ...
حي على الصلاة ..حي على الفلاح ..الصلاة خيراً من النوم ..الله اكبر ..الله اكبر ..لا اله إلا الله )
كان أذان الفجر رددت مع المؤذن وأحسست بالطمأنينة لم يزول الخوف أتى بدل منه خوف مختلف فتخيلت نفسي وأنا في القبر هي سيكون موحش مثل وضعي هذا أم اشد !!
خفت من تلك القطه كثيراً لكن اكتشفت انو خوفي هذا ليس كالخوف الذي بداخلي كلما تفكرت بيوم الحساب
وعندما أكون وحدي تحت التراب زال ذاك الخوف الدنيوي وتشجعت أن اطرد تلك القطه
ليليتها لم أستطع النوم أعتدت على أيامي أن تكون هادئة بطبعها مملة بعض الشيء في أوقاتها لكن هذه المرة كم من الأحداث حصلت خلال فتره وجيزة
فأصبحت أفكر بيومي هذا كان الخوف في جميع مواقفي وكاد يغلبني
لما كل هذه الأحداث في يوم واحد بوقت واحد!!
وكأني أشاهد فلماً تحصل أحداثه في ساعات
لكنها كانت مجرد أحداث عاديه تحصل لأي شخص
هل لأنني قليل ما أكون خارج البيت ومتقوقعة بزاويتي تلك
أم لأني لم استوعب هذه الدنيا ولم افهمها بعد
تمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
