
الأساطير...طفولة التاريخ فكما خرجت الكيمياء
من رحم السحر خرج التاريخ من رحم الأساطير..
وحنين الأنسان للأساطير يمثل في رأي بعض علماء
الأجتماع والنفس حنينا لطفولة البشرية الأولى
وذاكرتها الخالدة.
وقد صنف العلماء العصور المختلفة التي مرت بها
الأمم من العصر الأسطوري الى العصر الديني إلى
العصر العلمى.
وقد طبع كل عصر من هذه العصور بصمته المميزة
على مسار البشرية .ولكن يبقى العصر الأسطوري
هو مهد البشرية وطفولتها المدللة..وتسترجع من
خلال اللاواعي الجمعي بعضا من هذه الذكريات
لفضول الطفل الكامن من ثنايا البشرية فمن
أساطير الخلق الفرعونية والأغريقية والهندوسية
والصينية واليابنية..ألى ألهة الفراعنة وألهة
الأغريق وألهة الأشوريين وألهة الصينيين
وعن جلجمش وأفروديت ربة الحب
وكوبيديد والعنقاء وسيزيف..والكثير الكثير من الأساطير
ماسبق مقتبس من مقدمة كتاب (أشهر الأساطير في التاريخ)
الذي سأخذ منه في هاذا المتصفح بعض الأساطير وأشهرها
وسأبدأ بــــالعنقاء.......
عندما غمرت مياه الفيضان الوادي لم تترك سوى القرى والمرتفعات،
وشاهد أوائل قدماء المصريين طائرا جميلا يخوض الماء أحيانا،ويجثم
على الأكام أخرى،إنه بحق ملك العالم المائي.أنه الحزين الرمادي،ذو
المنقار الطويل المستقيم،وتزين رأسه ريشتان ممتدتان إلى الخلف.ويبدو
يقفز من الماء عند الفجر الوردي،كما فعلت الشمس عند الصباح
الأول.عبد هذا الطائر في هليو بوليس مع الشمس نفسها والحجر
الغريب ،الذي جاء إلى الوجود عند بدء الخليقة،إذا ما جثم ذلك الطائر
على شجر الصفصاف المقدس بتلك المدينة العضيمة،كان أمارة
على الفرح والأمل،أشبه بعودة البجع إلى قمم سقوف المنازل الأزاس في
أوربا((عادت العنقاء))وكل طفل يولد في ذلك اليوم يحتفظ في أسمه
بذكرى تلك اللحظة المدهشة.
تظهر العنقاء في الصباح تتألق في مجدها،أشبه بالشمس التي هي
صورتها وهي كالشمس في أنها خلقت نفسها وسط المياه الأولى لخلق
العالم،وكالشمس _أيضا_في كونها تحكم على دورات من ثلاثين سنه
،وأعياد أعادة الشباب
بالغ الأغريق في هذه المعتقدات ،وألفو أسطورة الطائر العجيب،
وأشتقت من اللفظ المصري بنو،فمن مولدة الشبيه بمولد الشمس،
ومن حكم على الدورات الزمنية،خلقوا أسطورة الطائر الذي قتل نفسه
وسط اللهب ،ثم ولد ثانية من رماد جسمة المحترق،والذي كان يظهر في فترات
منتظمة تبلغ كل منها عدة سنوات (500) سنة تبعا لأحد الروايات
وأخيرا أعتقدوا أن عودته في فترات منتظمة تنبىء بأحداث هامة.
يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>