mr.mimo
بيلساني متقدم






- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 356
- مستوى التفاعل
- 3
- المطرح
- بأرض الأحلام مع الأنغام

الحب أعمى ........ ويقوده الجنون
********* ******** ********
في قديم الزمان....كانت الرذائل والفضائل تعيش حالة من الملل , إلا أن اخترع الإبداع
لعبة الاختباء (الطمّيمة)....
وبما أن الجنون هو أكثر الصفات تهوّرا ًً , اقترح أن يبدأ هو بالعدّ ,وطلب من باقي الصفات أن تختبئ..
فسارعت الرقة للاختباء على سطح القمر...واختبأ الشوق في باطن الأرض...وإذ بالكذب
يصرخ قائلا ً: سأختبئ وراء الصخرة.... وطبعا ً لأنه كاذب- سارع للاختباء داخل
بركة للماء.... وإذ بالجنون يصل في عدّه إلى " ثمانية....تسعة...."
والحب - كعادته- لم يجد مكانا ً ليختبأ فيه......فهو الوحيد الذي لايملك القدرة على التخفّي وفي اللحظة التي وصل فيها الجنون إلى الرقم عشرة , قفز الحب
متخفيا ً وراء شتلة ورود ٍ حمراء....
بدأ الجنون رحلة البحث ..... فكان الكذب أول من وُجد ,بعد أن انقطعت أنفاسه تحت الماء
- فكما يقال :حبل الكذب قصير- ثم وُجدت الرقة.....وبعدها الصدق.....ومن ثم الشوق.....
وهكذا وجد الجنون كل الصفات ما عدا الحب.....ظلّ عاجزا ً عن اكتشاف مكانه
فجُن ّ جنونه !!! وغضب غضبا ً شديدا ً.......وإذ بالحسد يهمس في أذن الجنون قائلا ً:
" إن الحب موجودٌ وراء شتلة الورود الحمراء "
فاستل ّ الجنون غُصنا ً من الشوك وراح يغزُّ به شجرة الورد بكل ِّ ماأُوتي من قوة.....
حتى سُمع صوت بكاء يُمزق القلوب ويحرق الوجدان
....وإذ بالحب يظهر من وراء شتلة
الورد وقد خبّأ وجهه الذي اصطبغ بلون الدم السائل من بين أصابعه....
فعندما رآه ُ الجنون بهذه الصورة المحزنة صاح قائلا ً: " كم أنا مجنون !!!
ماذا فعلت ُ بك أيها الحب!!! ماذا أفعل حتى أكفّر عن ذنبي ....وتسامحني !!! "
فردّ عليه الحب قائلا ً : لقد اقتلعت عيوني أيها الجنون ...وأنت الآن غير قادر ٍ على أن ترُد
إليّ بصري....ليس بمقدوركّ سوى أن تمسك بيدي وتكون بمثابة عيناي في هذه الدنيا......
وتقودني إلى حيث تسير....
لذا يقال أن <<< الحب أعمى......ويقوده الجنون >>>
******* ******* *******
وماذا عنك ...؟؟؟
أتؤمن بأن الحب أعمى ويقوده الجنون ....
إلى متاهات اللاوعي......واللاعقل.......واللاحدود ؟؟
أم يُفترض أن يتدخل العقل في خياراتنا.......وانفعالاتنا.... ويفرض على دفقات شعورنا ماتُمليه الضوابط والعقلانية من قيود ...؟؟
إلى أي حد ٍنسمح لجنوننا أن يقودنا...؟؟
وإلى أي حد ٍ نسمح للعقل أن يبني في طريق حبّنا ما يشاؤه ُ من سدود ؟؟
فلنكن كالماس
بمنتهى الجاذبية .... و منتهى الصلابة



********* ******** ********
في قديم الزمان....كانت الرذائل والفضائل تعيش حالة من الملل , إلا أن اخترع الإبداع
لعبة الاختباء (الطمّيمة)....
وبما أن الجنون هو أكثر الصفات تهوّرا ًً , اقترح أن يبدأ هو بالعدّ ,وطلب من باقي الصفات أن تختبئ..
فسارعت الرقة للاختباء على سطح القمر...واختبأ الشوق في باطن الأرض...وإذ بالكذب
يصرخ قائلا ً: سأختبئ وراء الصخرة.... وطبعا ً لأنه كاذب- سارع للاختباء داخل
بركة للماء.... وإذ بالجنون يصل في عدّه إلى " ثمانية....تسعة...."
والحب - كعادته- لم يجد مكانا ً ليختبأ فيه......فهو الوحيد الذي لايملك القدرة على التخفّي وفي اللحظة التي وصل فيها الجنون إلى الرقم عشرة , قفز الحب
متخفيا ً وراء شتلة ورود ٍ حمراء....
بدأ الجنون رحلة البحث ..... فكان الكذب أول من وُجد ,بعد أن انقطعت أنفاسه تحت الماء
- فكما يقال :حبل الكذب قصير- ثم وُجدت الرقة.....وبعدها الصدق.....ومن ثم الشوق.....
وهكذا وجد الجنون كل الصفات ما عدا الحب.....ظلّ عاجزا ً عن اكتشاف مكانه
فجُن ّ جنونه !!! وغضب غضبا ً شديدا ً.......وإذ بالحسد يهمس في أذن الجنون قائلا ً:
" إن الحب موجودٌ وراء شتلة الورود الحمراء "
فاستل ّ الجنون غُصنا ً من الشوك وراح يغزُّ به شجرة الورد بكل ِّ ماأُوتي من قوة.....
حتى سُمع صوت بكاء يُمزق القلوب ويحرق الوجدان

الورد وقد خبّأ وجهه الذي اصطبغ بلون الدم السائل من بين أصابعه....
فعندما رآه ُ الجنون بهذه الصورة المحزنة صاح قائلا ً: " كم أنا مجنون !!!

ماذا فعلت ُ بك أيها الحب!!! ماذا أفعل حتى أكفّر عن ذنبي ....وتسامحني !!! "
فردّ عليه الحب قائلا ً : لقد اقتلعت عيوني أيها الجنون ...وأنت الآن غير قادر ٍ على أن ترُد
إليّ بصري....ليس بمقدوركّ سوى أن تمسك بيدي وتكون بمثابة عيناي في هذه الدنيا......
وتقودني إلى حيث تسير....
لذا يقال أن <<< الحب أعمى......ويقوده الجنون >>>
******* ******* *******
وماذا عنك ...؟؟؟
أتؤمن بأن الحب أعمى ويقوده الجنون ....
إلى متاهات اللاوعي......واللاعقل.......واللاحدود ؟؟
أم يُفترض أن يتدخل العقل في خياراتنا.......وانفعالاتنا.... ويفرض على دفقات شعورنا ماتُمليه الضوابط والعقلانية من قيود ...؟؟
إلى أي حد ٍنسمح لجنوننا أن يقودنا...؟؟
وإلى أي حد ٍ نسمح للعقل أن يبني في طريق حبّنا ما يشاؤه ُ من سدود ؟؟
فلنكن كالماس
بمنتهى الجاذبية .... و منتهى الصلابة


