soso alsamra
بيلساني سنة رابعة





- إنضم
- Jul 7, 2011
- المشاركات
- 751
- مستوى التفاعل
- 4
- المطرح
- aleppo


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
الفرق بين الحب في الله والحب مع الله من أهم الفروق
وكل مسلم محتاج , بل مضطر الى معرفة الفرق بين هذا وهذا....
فالحب في الله هو من كمال الايمان , والحب مع الله هو عين الشرك .
والفرق بينهما أن المحب في الحب يكون تابع لمحبة الله .
فاذا تمكنت محبته من قلب العبد أوجبت تلك المحبة أن يحب ما أحبه الله .
فاذا أحب ما أحبه ربه ووليه كان ذلك الحب له وفيه , كما يحب رسله وأنبياءه وملائكته وأولياءه لكونه تعالى يحبهم , ويبغض من يبغضهم لكونه تعالى يبغضهم .
وعلامة هذا الحب والبغض في الله أنه لا ينقلب بغضه لبغيض الله حبا لاحسانه اليه وخدمته له وقضاء حوائجه .
ولاينقلب حبه لحبيب الله بغضا اذا وصل اليه من جهته مايكرهه ويؤلمه .
والدين كله يدور على أربع قواعد :
1ـ الحب 2ـ والبغض , ويترتب عليهما 3ـ فعل 4ـ وترك .
فمن كان حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل الايمان بحيث :
اذا أحب أحب لله تعالى
واذا أبغض أبغض لله تعالى
واذا فعل فعل لله تعالى
واذا ترك ترك لله تعالى
ومانقص من هذه الأربعة نقص من ايمانه ودينه بحسبه .
بخلاف الحب مع الله فهو نوعان :
فالأول نوع يقدح في أصل التوحيد وهو الشرك
كمحبة المشركين لأوثانهم وأندادهم , قال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله } .
وهؤلاء المشركين يحبون أوثانهم وأصنامهم وآلهتهم مع الله كما يحبون الله , فهذه محبة تأله ومولاة يتبعها الخوف والرجاء والعبادة والدعاء
وهذه المحبة هي محض الشرك الذي لا يغفره الله , ولايتم الايمان الا بمعاداة هذه الانداد وشدة بغضها وبغض أهلها ومعاداتهم ومحاربتهم
وبذلك أرسل الله جميع رسله , وأنزل جميع كتبه , وخلق النار لأهل هذه المحبة الشركية , وخلق الجنة لمن حارب أهلها وعادهم فيه وفي مرضاته
فكل من عبد شيئا من لدن عرشه الى قرار أرضه فقد اتخذ من دون الله الها ووليا وأشرك به كائنا ذلك المعبود ماكان ولا بد أن يتبرأ منه أحوج ماكان اليه .
والنوع الثاني محبة ما زينه الله للنفوس من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث .
فهذه المحبة ثلاثة أنواع :
1ـ فان أحبها لله توصلا بها اليه , واستعانة على مرضاته وطاعته أثيب عليها , وكانت من قسم الحب لله توصلا بها اليه ويلتذ بالتمتع بها , فهذا حال أكمل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي حبب اليه النساء والطيب , وكانت محبته لهما عونا له على محبة الله وتبليغ رسالته والقيام بأمره .
2ـ وان أحبها لموافقة طبعه وهواه وارادته ولم يؤثرها على ما يحبه الله ويرضاه , بل نالها بحكم الميل الطبيعي كانت من قسم المباحات ولم يعاقب على ذلك , ولم ينقص من كمال محبته لله والمحبة فيه .
3ـ وان كانت هي مقصوده ومراده وسعيه في تحصيلها والظفر بها , وقدمها على مايحبه الله ويرضاه منه كان ظالما لنفسه متبعا لهواه .
فالاول : محبة السابقين .
والثاني : محبة المقتصدين .
والثالث : محبة الظالمين .
ابن القيم رحمه الله تعالى
اللهم أنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يبلغنا حبك
وصل اللهم على نبينا وقدوتنا محمد وآله وصحبه وسلم .
الفرق بين الحب في الله والحب مع الله من أهم الفروق
وكل مسلم محتاج , بل مضطر الى معرفة الفرق بين هذا وهذا....
فالحب في الله هو من كمال الايمان , والحب مع الله هو عين الشرك .
والفرق بينهما أن المحب في الحب يكون تابع لمحبة الله .
فاذا تمكنت محبته من قلب العبد أوجبت تلك المحبة أن يحب ما أحبه الله .
فاذا أحب ما أحبه ربه ووليه كان ذلك الحب له وفيه , كما يحب رسله وأنبياءه وملائكته وأولياءه لكونه تعالى يحبهم , ويبغض من يبغضهم لكونه تعالى يبغضهم .
وعلامة هذا الحب والبغض في الله أنه لا ينقلب بغضه لبغيض الله حبا لاحسانه اليه وخدمته له وقضاء حوائجه .
ولاينقلب حبه لحبيب الله بغضا اذا وصل اليه من جهته مايكرهه ويؤلمه .
والدين كله يدور على أربع قواعد :
1ـ الحب 2ـ والبغض , ويترتب عليهما 3ـ فعل 4ـ وترك .
فمن كان حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل الايمان بحيث :
اذا أحب أحب لله تعالى
واذا أبغض أبغض لله تعالى
واذا فعل فعل لله تعالى
واذا ترك ترك لله تعالى
ومانقص من هذه الأربعة نقص من ايمانه ودينه بحسبه .
بخلاف الحب مع الله فهو نوعان :
فالأول نوع يقدح في أصل التوحيد وهو الشرك
كمحبة المشركين لأوثانهم وأندادهم , قال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله } .
وهؤلاء المشركين يحبون أوثانهم وأصنامهم وآلهتهم مع الله كما يحبون الله , فهذه محبة تأله ومولاة يتبعها الخوف والرجاء والعبادة والدعاء
وهذه المحبة هي محض الشرك الذي لا يغفره الله , ولايتم الايمان الا بمعاداة هذه الانداد وشدة بغضها وبغض أهلها ومعاداتهم ومحاربتهم
وبذلك أرسل الله جميع رسله , وأنزل جميع كتبه , وخلق النار لأهل هذه المحبة الشركية , وخلق الجنة لمن حارب أهلها وعادهم فيه وفي مرضاته
فكل من عبد شيئا من لدن عرشه الى قرار أرضه فقد اتخذ من دون الله الها ووليا وأشرك به كائنا ذلك المعبود ماكان ولا بد أن يتبرأ منه أحوج ماكان اليه .
والنوع الثاني محبة ما زينه الله للنفوس من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث .
فهذه المحبة ثلاثة أنواع :
1ـ فان أحبها لله توصلا بها اليه , واستعانة على مرضاته وطاعته أثيب عليها , وكانت من قسم الحب لله توصلا بها اليه ويلتذ بالتمتع بها , فهذا حال أكمل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي حبب اليه النساء والطيب , وكانت محبته لهما عونا له على محبة الله وتبليغ رسالته والقيام بأمره .
2ـ وان أحبها لموافقة طبعه وهواه وارادته ولم يؤثرها على ما يحبه الله ويرضاه , بل نالها بحكم الميل الطبيعي كانت من قسم المباحات ولم يعاقب على ذلك , ولم ينقص من كمال محبته لله والمحبة فيه .
3ـ وان كانت هي مقصوده ومراده وسعيه في تحصيلها والظفر بها , وقدمها على مايحبه الله ويرضاه منه كان ظالما لنفسه متبعا لهواه .
فالاول : محبة السابقين .
والثاني : محبة المقتصدين .
والثالث : محبة الظالمين .
ابن القيم رحمه الله تعالى
اللهم أنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يبلغنا حبك
وصل اللهم على نبينا وقدوتنا محمد وآله وصحبه وسلم .