عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


a
118. كيف: سؤال عن حال كقولك: كيف زيد؟ فيقال صالح أو سقيم ؛ ويضم إليها ما فيجازى بها كقولك: كيفما تصنع أصنع ، وتقع بمعنى: التعجب كقوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ } (28) سورة البقرة.
119. متى: لها وجهان:
تكون استفهاماً عن الزمان كقولك: متى تخرج؟
وتكون جزاءً كقولك: متى تزرني أكرمك؟ وقد تزاد فيها ما في الجزاء فيقال:
متى ما تزرني أقصدك قال الشاعر:
120. كم: لها وجهان:
تكون سؤالا عن عدد كقولك: كم مالُك؟ وكم درهمًا لك؟
وتكون خبرا بمعنى: رب كقولك: كم غلام قد ملكت؟ وقد تكون بمعناه .
121. كأين: كقوله عز وجل: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا } (8) سورة الطلاق؛ أي: وكم من قرية وفيها لغتان بالتشديد والتخفيف كقول الشاعر:
122. أنى: تكون بمعنى: كيف، كقوله تعالى: { يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ } (37) سورة آل عمران تأويله؛ من أين لك هذا، وقد يجازى بها، وتكون بمعنى: من أين نحو قوله تعالى:{ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ } (101) سورة الأنعام؛ والمعنيان متقاربان يجوز أن يتأول كل واحد منهما للآخر؛ قال الكميت:
123. أي: لها أربعة أوجه:
تكون استفهاما فيستفهم بها عن شيء من شيء هو بعضه كقولك: أي القوم أخوك؟
وتكون جزاء كقولك: أيهم يكرمني أكرْمه، وكقوله تعالى{ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } (110) سورة الإسراء؛
وتكون خبرا كتأويل الذي كقولهم: أيُّهم في الدار أخوك.
وتكون مدحا وتعجبا كقولك: مررت برجل أي رجل .
قال الشاعر:
124. إذ: ظرف زمان مضى تقول: قصدتك إذ الحجاج أمير.
125. إذا: ظرف لزمان مستقبل كقولك: إذا قدم زيد أحسنت إليك، وقد يجازى بها كقول ابن الخطيم الأنصاري:
126. إما: المكسورة لها ثلاثة مواضع: تكون تخييرا كقولك: اقصد إما زيدا ، وأما عمرا، وتكون جزاء كقولك: إما تكرمني أكرمك معناه: إن تكرمني أكرمك.
وما زائدة، ومنه قول الله تعالى: { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (26) سورة مريم.
127. أما: المفتوحة المشددة لها وجهان: تكون حرفا متضمنا معنى الجزاء إلا أنه لا يقع بعده إلا الاستئناف ويستقبل بالفاء كقولك: أما زيد فمنطلق؛ قال الله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ } (9) سورة الضحى.
وتكون حرفا مركبا من حرفين في بعض كلامهم كقولك: أما أنت منطلقا فأنطلق معك؛ معناه: لأن كنت منطلقا فأنطلق معك.
128. حتى: تكون عاطفة وناصبة وجارة بمعنى: انتهاء الغاية كقولك: سار الناس حتى زيد، وتكون حرف ابتداء كقول الشاعر:
129. على: لاستعلاء الشيء كقولك: أمررت يدي عليه، وقد ذكر كونها اسما وحرفا وفعلا متقدما.
130. إلى: تكون لمنتهى غاية كقول القائل: إنما أنا إليك، أي: أنت غايتي، ولا تقع حتى ها هنا، وقد تقع في مكان مع قال الله تعالى:{ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ } (2) سورة النساء،أي: مع أموالكم وقوله تعالى:{ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ } (52) سورة آل عمران؛ أي: مع الله، وتقول: العرب الذود إلى الذود إبل أي: مع الذود، وقد تأتي مكان من قال ابن أحمر:
تقول وقد عاليت بالكور فوقها ****** يسقي فلا يروى إلي ابن أحمرا
وقد تأتي مكان عند قال أبو كبير:
131. غير: لها ثلاثة مواضع :
تكون استثناء بمنزلة إلا،
وتحقيقا بعد الجحد كقولك: ما عبد الله غير عالم.
132. لعمرك: قسم ودعاء وهو العمر معناه: قسم بالبقاء.
133. كاد: بمعنى: همَّ ولم يفعل ولكن يقال كاد يفعل ولا يقال كاد أن يفعل، قال الله عز وجل: فذبحوها وما كادوا يفعلون؛ وقد جاء في الشعر[ بمعنى: ] أن:
قد كاد من طول البلى أن يمصحا
134. ويكأن: قال الكسائي معناها ألم تر، قال الله تعالى: {وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (82) سورة القصص؛ تريد ألم تر؛ وروي عن معمر عن قتادة ويكأن بمعنى: أفلا تعلم أن الله يبسط الرزق، وهو تصديق مقول الكسائي ، وقال الخليل المعنى وي ثم يبتدئ كأن، قال ابن عباس في رواية أبي صالح هي كأن الله يبسط ، وقال وي صلة في الكلام هذا تصديق الخليل، ويخفف أيضاً كأن قال الشاعر:
135. لات: قال سيبويه لات تشبيه بليس في بعض المواضع: ولم تتمكن تمكنها ولم يستعملوها إلا مضمرا فيها لأنها ليست ك ليس في المخاطبة والإخبار عن غائب لأنك تقول لست وليسوا وليس هو ولات لا يكون فيها ذاك، قال الله تعالى: { فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} (3) سورة ص، فرفع لأنها في منزلة ليس وهي قليلة، وقد خفض بها قال:
136. الآن: الوقت الذي أنت فيه وهو حد الزمانين حد الماضي من آخره وحد المستقبل من أوله قال الفراء: هو حرف مبني على الألف واللام ولم يخلعا وترك على مذهب الصفة لأنه صفة في المعنى واللفظ فتركوه على مذهب الأداة ، وقال غيره أصله أوان حذفت الهمزة وغيرت واوه من قولهم: آن لك أن تفعل كذا ثم أدخلت عليه الألف واللام منصوبة على مذهب فعل كما قالوا: نهى رسول الله[صلى الله عليه وسلم] عن قيل وقال، فكانتا على النقل كالاسمين وهما منصوبتان ولو خفضتا من حد الأسماء إلى حد الأفعال كان صوابا تقول العرب: من شب إلى دب ، ومن شب إلى دب والمعنى مذ كان صغيرًا فشب إلى أن دب كبيرا.
القطوف من معاني الحروف - 10
118. كيف: سؤال عن حال كقولك: كيف زيد؟ فيقال صالح أو سقيم ؛ ويضم إليها ما فيجازى بها كقولك: كيفما تصنع أصنع ، وتقع بمعنى: التعجب كقوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ } (28) سورة البقرة.
119. متى: لها وجهان:
تكون استفهاماً عن الزمان كقولك: متى تخرج؟
وتكون جزاءً كقولك: متى تزرني أكرمك؟ وقد تزاد فيها ما في الجزاء فيقال:
متى ما تزرني أقصدك قال الشاعر:
متى ما تزنا من معدٍّ بعصبةٍ ****** وغسان نمنع حوضنا أن يهدما
120. كم: لها وجهان:
تكون سؤالا عن عدد كقولك: كم مالُك؟ وكم درهمًا لك؟
وتكون خبرا بمعنى: رب كقولك: كم غلام قد ملكت؟ وقد تكون بمعناه .
121. كأين: كقوله عز وجل: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا } (8) سورة الطلاق؛ أي: وكم من قرية وفيها لغتان بالتشديد والتخفيف كقول الشاعر:
وكائن بالأباطح من صديقٍ ****** يراني لو أصبت هو المصابا
122. أنى: تكون بمعنى: كيف، كقوله تعالى: { يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ } (37) سورة آل عمران تأويله؛ من أين لك هذا، وقد يجازى بها، وتكون بمعنى: من أين نحو قوله تعالى:{ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ } (101) سورة الأنعام؛ والمعنيان متقاربان يجوز أن يتأول كل واحد منهما للآخر؛ قال الكميت:
أنى ومن أين آبك الطرب ****** من حيث لا صبوة ولا ريب
فجاء بالمعنيين. 123. أي: لها أربعة أوجه:
تكون استفهاما فيستفهم بها عن شيء من شيء هو بعضه كقولك: أي القوم أخوك؟
وتكون جزاء كقولك: أيهم يكرمني أكرْمه، وكقوله تعالى{ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } (110) سورة الإسراء؛
وتكون خبرا كتأويل الذي كقولهم: أيُّهم في الدار أخوك.
وتكون مدحا وتعجبا كقولك: مررت برجل أي رجل .
قال الشاعر:
فأومأت إيماءً خفيًا لحبتَرَ ****** ولله عينا حبتر أيما فتى
وقيل هي يسأل بها عند التمييز بين الأجناس .124. إذ: ظرف زمان مضى تقول: قصدتك إذ الحجاج أمير.
125. إذا: ظرف لزمان مستقبل كقولك: إذا قدم زيد أحسنت إليك، وقد يجازى بها كقول ابن الخطيم الأنصاري:
إذا قصرت أسيافُنا كان وصلها ****** خطانا إلى أعدائنا فنضارب
وتكون للمفاجأة كقولك: خرجت فإذا زيد معناه: فصادفت زيدا . 126. إما: المكسورة لها ثلاثة مواضع: تكون تخييرا كقولك: اقصد إما زيدا ، وأما عمرا، وتكون جزاء كقولك: إما تكرمني أكرمك معناه: إن تكرمني أكرمك.
وما زائدة، ومنه قول الله تعالى: { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (26) سورة مريم.
127. أما: المفتوحة المشددة لها وجهان: تكون حرفا متضمنا معنى الجزاء إلا أنه لا يقع بعده إلا الاستئناف ويستقبل بالفاء كقولك: أما زيد فمنطلق؛ قال الله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ } (9) سورة الضحى.
وتكون حرفا مركبا من حرفين في بعض كلامهم كقولك: أما أنت منطلقا فأنطلق معك؛ معناه: لأن كنت منطلقا فأنطلق معك.
128. حتى: تكون عاطفة وناصبة وجارة بمعنى: انتهاء الغاية كقولك: سار الناس حتى زيد، وتكون حرف ابتداء كقول الشاعر:
فما زالت القتلى تمج دماءها ****** بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
129. على: لاستعلاء الشيء كقولك: أمررت يدي عليه، وقد ذكر كونها اسما وحرفا وفعلا متقدما.
130. إلى: تكون لمنتهى غاية كقول القائل: إنما أنا إليك، أي: أنت غايتي، ولا تقع حتى ها هنا، وقد تقع في مكان مع قال الله تعالى:{ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ } (2) سورة النساء،أي: مع أموالكم وقوله تعالى:{ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ } (52) سورة آل عمران؛ أي: مع الله، وتقول: العرب الذود إلى الذود إبل أي: مع الذود، وقد تأتي مكان من قال ابن أحمر:
تقول وقد عاليت بالكور فوقها ****** يسقي فلا يروى إلي ابن أحمرا
وقد تأتي مكان عند قال أبو كبير:
أم لا سبيل إلى الشباب وذكره ****** أشهى إلي من الرحيق السلسل
أي: عندي .131. غير: لها ثلاثة مواضع :
تكون استثناء بمنزلة إلا،
وتحقيقا بعد الجحد كقولك: ما عبد الله غير عالم.
132. لعمرك: قسم ودعاء وهو العمر معناه: قسم بالبقاء.
133. كاد: بمعنى: همَّ ولم يفعل ولكن يقال كاد يفعل ولا يقال كاد أن يفعل، قال الله عز وجل: فذبحوها وما كادوا يفعلون؛ وقد جاء في الشعر[ بمعنى: ] أن:
قد كاد من طول البلى أن يمصحا
134. ويكأن: قال الكسائي معناها ألم تر، قال الله تعالى: {وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (82) سورة القصص؛ تريد ألم تر؛ وروي عن معمر عن قتادة ويكأن بمعنى: أفلا تعلم أن الله يبسط الرزق، وهو تصديق مقول الكسائي ، وقال الخليل المعنى وي ثم يبتدئ كأن، قال ابن عباس في رواية أبي صالح هي كأن الله يبسط ، وقال وي صلة في الكلام هذا تصديق الخليل، ويخفف أيضاً كأن قال الشاعر:
ويكأن من يكن له نشب يحبب ****** ومن يفتقر يعش عيش ضر
وقال بعضهم ويكأن رحمة لك بلغة حِمْيَر. 135. لات: قال سيبويه لات تشبيه بليس في بعض المواضع: ولم تتمكن تمكنها ولم يستعملوها إلا مضمرا فيها لأنها ليست ك ليس في المخاطبة والإخبار عن غائب لأنك تقول لست وليسوا وليس هو ولات لا يكون فيها ذاك، قال الله تعالى: { فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} (3) سورة ص، فرفع لأنها في منزلة ليس وهي قليلة، وقد خفض بها قال:
أبو زبيد طلبوا صلحنا ولات أوان ****** فأجبنا أن ليس حين بقاء
وإنما تكون لات مع الأخبار وتعمل فيها فإذا جاوزتها فليس لها عمل؛ وقال بعض البغداديين: التاء تزاد في أول حين ،وفي أول أوان ،وفي أول الآن ، والدليل أنهم يقولون تحين من غير تقدم لا واحتج بقول الشاعر:العاطفون تحين ما من عاطف ****** والمطعمون زمان ما من مطعم
وقال ابن الأعرابي في قول الشاعر تحين ما من عاطف العاطفونه بالهاء ثم تبتدئ فتقول حين فإذا وصلت صارت الهاء تاء.136. الآن: الوقت الذي أنت فيه وهو حد الزمانين حد الماضي من آخره وحد المستقبل من أوله قال الفراء: هو حرف مبني على الألف واللام ولم يخلعا وترك على مذهب الصفة لأنه صفة في المعنى واللفظ فتركوه على مذهب الأداة ، وقال غيره أصله أوان حذفت الهمزة وغيرت واوه من قولهم: آن لك أن تفعل كذا ثم أدخلت عليه الألف واللام منصوبة على مذهب فعل كما قالوا: نهى رسول الله[صلى الله عليه وسلم] عن قيل وقال، فكانتا على النقل كالاسمين وهما منصوبتان ولو خفضتا من حد الأسماء إلى حد الأفعال كان صوابا تقول العرب: من شب إلى دب ، ومن شب إلى دب والمعنى مذ كان صغيرًا فشب إلى أن دب كبيرا.