DE$!GNER
بيلساني محترف





- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم



المومياء المحاربة هي المومياء التي عثر عليها علماء الآثار في منطقة تبعد 400 ميل شمال غربي العاصمة البيروفية (ليما). وهي لسيدة توفيت قبل حوالي 1600 عاماً إبان الفترة التي سادت خلالها ثقافة الموهشاي، أي قبل ظهور قبائل الإنكا. ويدل الضريح المهيب أن السيدة كانت تحتل مكانة مرموقة فقد عثر عليها مغطاة بصبغة حمراء وعليها وشم لأشكال فنية ورموز أسطورية.
ويقول: علماء الآثار إن الجانب الأكثر أهمية في اكتشاف هذه المومياء، التي جرى لفها بعناية عند التحنيط بأقمشة ناعمة، يكمن في بعض المتعلقات التي وجدت داخل القبر إلى جانب الذهب وبعض الأحجار شبه الكريمة. فقد وجدت محوطة بأدوات وإبر للغزل من النوع الذي تستخدمه النساء، فضلاً عن هراوتين و28 قاذفة رماح، بالإضافة إلى عصي تساعد على إطلاق الرماح، وهي أدوات لم يحدث أن عثر عليها مدفونة مع امرأة من نساء قبائل (الموهشاي)، ما حدا بعلماء الآثار بالاعتقاد ان هذه السيدة ربما كانت أميرة محاربة أو حتى حاكمة، أو كانت تنتمي إلى النخبة.
و يذكر أن ثقافة الموهشاي ازدهرت في مناطق الوديان الساحلية شمالي (بيرو) خلال القرون السبعة الأولى بعد الميلاد، ومعروف عن السكان في ذلك الوقت اهتمامهم بالحرف والصناعات اليدوية، وتشييدهم أهرامات ضخمة من الطوب المحروق، وعثر على قبر السيدة المحنطة بالقرب من قمة هرم (هويكا كافو ديجو)، وكشف فحص بالأشعة أن المومياء لسيدة شابة ويرقد إلى جانبها هيكل عظمي لشابة أخرى قدمت قرباناً فيما يبدو بعد خنقها بحبل مصنوع من ألياف القنب لا يزال ملفوفاً حول رقبتها. وكان مثل هذا النوع من القرابين شائع في الثقافة (الاندينية ) في أميركا الجنوبية. وأشارت نتائج التحليل الذي أجري بالكربون الإشعاعي على الحبل أن الدفن جرى حوالي عام 450 م، وان الجثة المحنطة ربما تعود لسيدة محاربة، والهراوتين وقاذفات الرماح ربما تكون قد دفنت كدلالة رمزية على السلطة قدمت كهدايا من رجال...