ταℓα syяɪα
وطــــ آنــــثــــى بــنـــكـــهـــة ـــــــن





- إنضم
- Aug 25, 2009
- المشاركات
- 2,539
- مستوى التفاعل
- 60
- المطرح
- بعيدة مسافة تكفل إصابتي بحُمّى الوطنْ !
بعد ليالٍ من الفراق والخصام , أرسل لها : كيف أنتِ !!
قالت : أُرتب الحنين , فأتحمله , ولا أحتمله , وأنت ؟
قال : نسيتك !
________________
ما عاد الحنين يشـُدني من كتفي - إتصل بها - لا ولم يعد وقتي
مـُقـّسم الى حزوز : انتِ , وانتِ , وانتِ فقط !
صار للأصدقاء مـُتسع لدي , واكتشفت أن في الحياة مزيد
من الحياة , كان يلزمني هذا الفراق لأعيش .
صـِرتُ أُطفىء الليل باكراً , وأغلق مفاتيح المطر , أنفـُض سـِرب الذكريات
عن كتفي وأرمي جسدي المتثاقل كمن يرمي حجر نرد .
أسفل جفني علـّقت ورقة كـُتب عليها : " أقوى خصوم العاشق كرامته "
أتأمـلـُها كلما اهتز سرير الحنين , فأركل كل فكرة تدفعني للاتصال بكِ ,
أخيراً استراح الشوق , أخرجته مني , أجلسته بقربي , أغريتهُ بالسجائر
والثرثرة والضحكات , وأخبرته كم سرقني , اصبحنا نتزاور أنا وهو ,
و دار بيننا حديث ومدّ من العـِتاب واتفقنا أن لا ينخرني ,
او يـُذكـّرني بكِ , ولا يـُحرّض جدران غرفتي لتـُشير إليكِ , و هـَرعنا مرات
ومرات لنسـُد فتحات الحنين كي لا تسيلين منها .
صار يتجاهلني ساعي البريد , فلا رسالة , ولا إيميل , ولا مسج يقدح عتمة
عـُزلتي , فـ تحوّشت كل برودة العالم في جيبي .
على عتبة الفراق , جلستُ أُدخن أيامي على مهل , لا يعنيني الف سبب لعدم
تواصلك معي ولم أفكر بألفين عـُذر لأرجوحة مزاجك ! سرّحتُ غـُرّة أحلامي
ولملمت الوهم وأهديته لعاشق مـُبتدىء , أشفقتُ عليه إذ تيقنت كم سـيـُشبهـُني .
في الليل اخلع ما يـُذكرني بكِ , كما يخلع عجوز أسنانه المستعارة قبل النوم ,
تعافيتُ تماما منذ أدرتُ ظـَهري عكس عقارب الحكاية .
مؤخراً قرأت لـ ( ريلكه ) ولم أفكر مشاركتك جنونه , كنت أسـُفُّ
طحين كلماته سـَفـّاً وأُقنع نفسي انه محض أدب نيىء .
لستِ فاتحة نهاري , أصبحتِ - فكرة تأتين مع غـَبش النـُعاس
وتتركين حـُلمي منتفخ الجفون .
بـِـتُ أعرف كيف أمـُدّ جدار عـِنادي وأتجاهل قرنفلك , فقد نـَبت لقلبي جناحين
أُنادي عليه و يلتفت : أغلق العـُمر .. ليس هناك ما نحرسه ..!
أوصدتُ سماء المواعيد خلفكِ , فـ اطمئني .. التهمني الروتين وبات
انشغالي أكبر من غيابك .
,
,
,
تسألين : كيف أنا !
الا ترين : بـِـتُ ! وأصبحتُ ! وصرتُ ! بأحمر اشتياقي سجـّلتُ ألف كذبة
في دفتر الفراق لأمحو آثار عينيكِ وسـِر ضحكتك , وبحة صوتكِ .
لكن ! ... بقي أن لا أُنادي كل امرأة أقابلها بإسمك !
وفيما عدا ذلك .... نسيتكِ !