ربيــــــع
بيلساني سنة رابعة





- إنضم
- Jul 29, 2010
- المشاركات
- 744
- مستوى التفاعل
- 29


ـ من عادة الله عز وجل لدى استجابته لدعاء عبده، أن يحق له الهدف المطلوب بقطع النظر عن الوسيلة التي تعلق بها
فإذا تحققت الشروط، والآداب المطلوبة كلها، فإن الله سيستجيب الدعاء ويحقق المطلوب. ولكن إياك أن تتصور بأن الاستجابة تعني أن يحقق الله لك حرفية ما طلبته منه.. بل اعلم أن الاستجابة التي وعد الله بها عباده أعم وأوسع من ذلك.إن استجابة الله لك تعني أن يحقق لك هدفك، وليس من لوازم ذلك أن يحقق لك حرفية ماقد طلبت، لظنك أنه هوالسبيل الذي يوصلك إلى هدفك.طلبتُ منا لله تعالى شيئاً بمواصفات معينة، ظناً مني أنها الضمانة للهدف أو الخير الذي أبتغيه. ولكن الله الذي يعلم غيب السموات والأرض، ويعلم ما قد تأتي به التقلبات والأحداث، قد يعلم أن هذا الشيء الذي طلبته وتعلقت به لظني أنه يتضمن الخير الذي أبتغيه، لا ينطوي في الواقع على هذا الخير، بل ربما كان سبباً لنقيضه. فيصرف الله عني حرفية ما طلبت، لطفاً منه ورحمة بي،ويحقق لي الهدف البعيد الذي أبتغيه بوسيلة أخرى لم تكن تخطر
مني على بال.. وهذا هو معنى قول الله عز وجل: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } { طه: 20/132 }
كم من إنسان تعلق قلبه بمهنة أو بوظيفة خيل إليه أنها تحقق له أهدافه وأحلامه، وبات يدعو الله ويلحف في الدعاء أن تتحقق له تلك الوظيفة، وانتظر وانتظر.. دون أن تتحقق له تلك الوظيفة، حتى خيل إليه أن الله لن يستجيب دعاءه، وما هي إلاأيام حتى خلق الله له أسباباً أخرى أوصلته إلى بغيته من حيث لم يكن يحتسب، وتأمل في الأسباب التي اختارها الله له، وإذا هي خير من الوظيفة التي كان قد تعلق بها، بأضعاف!.. فأخذ يحمدالله أن صرفه عما كان متعلقاً به، وأكرمه بما لم يكن يخطر منه على بال. وإنه لَلُطْفٌ كبير وعجيب من الله بالعبد أن يراه لجهالته يتعلق ببوارق ظاهرها الخير وباطنها البلاء الكبير، فيقصيه الله برائع لطفه ورحمته عن تلك البوارق، ويكرمه بما يتأمله ويبتغيه من ورائها،من الآمال التي تسعده وتبعده عن أسباب الشقاء. * * *
فإذا تحققت الشروط، والآداب المطلوبة كلها، فإن الله سيستجيب الدعاء ويحقق المطلوب. ولكن إياك أن تتصور بأن الاستجابة تعني أن يحقق الله لك حرفية ما طلبته منه.. بل اعلم أن الاستجابة التي وعد الله بها عباده أعم وأوسع من ذلك.إن استجابة الله لك تعني أن يحقق لك هدفك، وليس من لوازم ذلك أن يحقق لك حرفية ماقد طلبت، لظنك أنه هوالسبيل الذي يوصلك إلى هدفك.طلبتُ منا لله تعالى شيئاً بمواصفات معينة، ظناً مني أنها الضمانة للهدف أو الخير الذي أبتغيه. ولكن الله الذي يعلم غيب السموات والأرض، ويعلم ما قد تأتي به التقلبات والأحداث، قد يعلم أن هذا الشيء الذي طلبته وتعلقت به لظني أنه يتضمن الخير الذي أبتغيه، لا ينطوي في الواقع على هذا الخير، بل ربما كان سبباً لنقيضه. فيصرف الله عني حرفية ما طلبت، لطفاً منه ورحمة بي،ويحقق لي الهدف البعيد الذي أبتغيه بوسيلة أخرى لم تكن تخطر
مني على بال.. وهذا هو معنى قول الله عز وجل: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } { طه: 20/132 }
كم من إنسان تعلق قلبه بمهنة أو بوظيفة خيل إليه أنها تحقق له أهدافه وأحلامه، وبات يدعو الله ويلحف في الدعاء أن تتحقق له تلك الوظيفة، وانتظر وانتظر.. دون أن تتحقق له تلك الوظيفة، حتى خيل إليه أن الله لن يستجيب دعاءه، وما هي إلاأيام حتى خلق الله له أسباباً أخرى أوصلته إلى بغيته من حيث لم يكن يحتسب، وتأمل في الأسباب التي اختارها الله له، وإذا هي خير من الوظيفة التي كان قد تعلق بها، بأضعاف!.. فأخذ يحمدالله أن صرفه عما كان متعلقاً به، وأكرمه بما لم يكن يخطر منه على بال. وإنه لَلُطْفٌ كبير وعجيب من الله بالعبد أن يراه لجهالته يتعلق ببوارق ظاهرها الخير وباطنها البلاء الكبير، فيقصيه الله برائع لطفه ورحمته عن تلك البوارق، ويكرمه بما يتأمله ويبتغيه من ورائها،من الآمال التي تسعده وتبعده عن أسباب الشقاء. * * *