ملامح قمر
بيلساني فعال




- إنضم
- Jul 19, 2010
- المشاركات
- 144
- مستوى التفاعل
- 13

من" موسوعة حلب المقارنة " للعلامة خير الدين الأسدي
وفي مايلي وصف لنا في تقاليد الجازة الحلبية، أذيع في مذاعة حلب مراراً:
((دق دق)): خطّابين، في عندكن بنات للجازة ؟.
وهيك من باب لباب ومن صقاق لصقاق ومن حارة لحارة، أيام وجمَع وشهور، كانت بتفتل أم الشب وخواتو وخالاتو وعماتو.
ولما بصير المسا تعا بقَى واسماع وصفن للبنات التي شافوّا بنهارٓن:
شفنالك بنت بحارة المَلَندي قامتا طويلة ومعنّقا وعيونا كحيلة وتمّا متل الفستقة، بس معجوقة وشاۤيفة حلا أكتر ماللازم.
قالت عمتو: أنا لاحظت هيه بتلمّ شفافا تيزغر تمّا.
وقالت خالتو: شفتو شفتو شقد مبتّكة!.
وشفنالك بنت بالفرافرة، أبوّا زنگين ومدلّعا كتير، بتتكحل وبتتبودر وبتتحمر وبتلبس البدلة المزمّكة، وبتْطرطر مع دادتا من قبول لقبول.
قالت أختو الوسطانية: يا خيّو ! هي ما بتصير معنا،
وكلن قالوا: إي.
وشفنالك بالبيّاضة بنت مْعكْوكة شوي وسمنا حشو جلدا، عينيها عسليّة ووچّا أبيض، وشفتوا لما قرصتا أمّا عخدا شقد صار أحمر، قالت
الأم: خصوصاً قرصتا حتى يتورّد خدّا.
وقالت أختو الكبيرة: لكن يا خيّو! أنا لسّع ما شفت متل شعرا الناۤعم الأشقر الطويل الوصلان لآخر ضهرا.
قال الشب: إۤي هيْ مليحة.
وقالوا خواتو: إۤي يا يامو: والله كتير كتير مليحة وكربوجة.
قالت الأم: أه أه أش عرّفكن، ما شفتوا أمّا شلون عيونا متل الشوحة عم بتزورنا وبتتمتلنا، والله لو بقي گلّوطي طول عمرو ما باخدلو ياها،
قالت الأخت الزغيرة: يا يامو! نحنه منّا نتجوز البنت إلا أمّا.
قالت الأم: أمّا بتفسفس لا، أشّو هالكلام؟ بعد شهر واحد تعي اسمعي شيطي وارقعي.
وشفنالك اليوم بنت بالشيخوبكر زرزۤة وشكعة ودمّاتا خفاف وحكيا حلو، وشفايفا أحلى وأحلى.
قال الولد: وعمرا شْقد ؟
كلن قالو: خمسطعش سطّعش.
وقالت عمتو: بس فيّا توك: لمّا ب***خّ بتطوّل، ليش ؟ ما بعرف.
وشفنالك اليوم بنت ولي عليها گرّارة ومشفترة وصارجيّة وقاصّا شعرا الأسود عالموضة وصايرا أستخفر الله متل السعدان.
وشفنالك وحدة دلتنا عليها الست زلّوخ بحارة العريان، هادية وتقيلة ومبربسة، وبتحكي تركي بلبل، أبوّا كان ضابط ومات، هَيْ بتخلصك من العسكرية، ومبيّن عليها خدومة وطبخا شغل استانبول، بس يا حسرة ! عيونا زرق وتمّا شوي كبير.
واليوم يا مسعود ! طَبَل طبلك وزمَر زمْرك، شفنالك بحارة المحب أش بنت ؟ بتقول للقمر غيب لأبرك مطرحك رقيب، بيضا حمرا، ويا سلام على غمّازاتا، ما بتقول عن شعرا الأشقر إلا قصاقيص الدهب، وضحكتا حلوة حلوة شقد ما قلنالك حلوة، مو هيك يا عمات ابني ويا خالاتو.
صعي والله بديعة الأوصاف، وجسما متل الزرنجف، اصابيعا عقدن بتنعقد.
عليها رمش عيون بفتنوا العابدين، لو شافا الشيخ قدّور الكيالي بشلح جبتو وبصيح: يا ودود، دق للا بترقص.
قالت خواتو إي والله يا خيو ! وكلفناها هيّه تدق لنا شوي عالعود، وشفتيا يا يا مو شقد صحنا آه والدموع بعْيوننا، ودموعنا بلل باقات زهر، يا عيني ويا روحي وأمان وكمان، وهيّه كأنو ما عم تعمل شي، بكل تقل بتطلع من نغم وبتترل بنغنم، أش منا نقول لك، سبحان الخلاق العظيم.
وبعدو يتيمة مالأم، وأبوّا عقّاد بسوق العقّادين وحالتو مليحة وسِيد وعاقل، وان شا الله تكون نصيبك وفرحة العمر.
وقرروا كلن يخطبوّا، والولد طار عقلو من فرحو.
شوف أهل الولد وهالمرة عددن أكتر، شوفن في بيت العقاد واسمعن عم بقولوا: جيناكن خطّابات لا تردّونا خايبات.
قال لن أبوّا: الكلام لجدّا وألله يقدّم اللي فيه الخير، تفضلوا زورونا بعد جمعة.
وبعد جمعة قال جدّا: والسبع تنعام منكن بنتنا خدّامة بمطبخكن.
وصار النصيب يا صحابي ! وانخطبت بنت العقاد واتفقوا عالحق: مِيت دهبة مقدم وميّة مأخر.
وهلّق أجا دور الفلكي يطلّع إذا بطبق نجم العريس محمود على العروس شكرية، وجمع وطرح وضرب وطلع معو الأحسن يبدلوا اسم العروس ويسموَّا ثروت.
وقروا الفاتحة وعيّنوا الكتاب وقلعوا بسمار من بيتا ودقّوه ببيت العريس.
ونسيت أقول: أنو أهل العريس عزموا العروس وأهلا لعندن قبل الكتاب، ونامت أم العريس مع العروس بفرشة وحدة من شان أيش ؟
من شان تشم ريحة تمّا. ومن قبل لاحظت نبرة صوتا، وتسلمي لي يا عروسة ابني دي غني معي لأشوف: ((أول عشرة محبوبي وهداني خاتم ألماز))، وتاني يوم راحوا عالحمّام سوا ومن شان أيش ؟ من شان تشوف شلحتا لا يكون في جسما شي نقص، وأجت أخت العريس ؟ وعملت حالا عم تمزح مع العروس وشدّتا ميكن من شعرا، ومن شان أيش ؟ من شان تشوف شعرا خلقةْ ربّا إلا تركيبة.
يتبع ....
وفي مايلي وصف لنا في تقاليد الجازة الحلبية، أذيع في مذاعة حلب مراراً:

((دق دق)): خطّابين، في عندكن بنات للجازة ؟.
وهيك من باب لباب ومن صقاق لصقاق ومن حارة لحارة، أيام وجمَع وشهور، كانت بتفتل أم الشب وخواتو وخالاتو وعماتو.
ولما بصير المسا تعا بقَى واسماع وصفن للبنات التي شافوّا بنهارٓن:
شفنالك بنت بحارة المَلَندي قامتا طويلة ومعنّقا وعيونا كحيلة وتمّا متل الفستقة، بس معجوقة وشاۤيفة حلا أكتر ماللازم.

قالت عمتو: أنا لاحظت هيه بتلمّ شفافا تيزغر تمّا.
وقالت خالتو: شفتو شفتو شقد مبتّكة!.

وشفنالك بنت بالفرافرة، أبوّا زنگين ومدلّعا كتير، بتتكحل وبتتبودر وبتتحمر وبتلبس البدلة المزمّكة، وبتْطرطر مع دادتا من قبول لقبول.

قالت أختو الوسطانية: يا خيّو ! هي ما بتصير معنا،
وكلن قالوا: إي.


وشفنالك بالبيّاضة بنت مْعكْوكة شوي وسمنا حشو جلدا، عينيها عسليّة ووچّا أبيض، وشفتوا لما قرصتا أمّا عخدا شقد صار أحمر، قالت
الأم: خصوصاً قرصتا حتى يتورّد خدّا.

وقالت أختو الكبيرة: لكن يا خيّو! أنا لسّع ما شفت متل شعرا الناۤعم الأشقر الطويل الوصلان لآخر ضهرا.

قال الشب: إۤي هيْ مليحة.
وقالوا خواتو: إۤي يا يامو: والله كتير كتير مليحة وكربوجة.
قالت الأم: أه أه أش عرّفكن، ما شفتوا أمّا شلون عيونا متل الشوحة عم بتزورنا وبتتمتلنا، والله لو بقي گلّوطي طول عمرو ما باخدلو ياها،

قالت الأخت الزغيرة: يا يامو! نحنه منّا نتجوز البنت إلا أمّا.

قالت الأم: أمّا بتفسفس لا، أشّو هالكلام؟ بعد شهر واحد تعي اسمعي شيطي وارقعي.

وشفنالك اليوم بنت بالشيخوبكر زرزۤة وشكعة ودمّاتا خفاف وحكيا حلو، وشفايفا أحلى وأحلى.

قال الولد: وعمرا شْقد ؟
كلن قالو: خمسطعش سطّعش.
وقالت عمتو: بس فيّا توك: لمّا ب***خّ بتطوّل، ليش ؟ ما بعرف.
وشفنالك اليوم بنت ولي عليها گرّارة ومشفترة وصارجيّة وقاصّا شعرا الأسود عالموضة وصايرا أستخفر الله متل السعدان.


وشفنالك وحدة دلتنا عليها الست زلّوخ بحارة العريان، هادية وتقيلة ومبربسة، وبتحكي تركي بلبل، أبوّا كان ضابط ومات، هَيْ بتخلصك من العسكرية، ومبيّن عليها خدومة وطبخا شغل استانبول، بس يا حسرة ! عيونا زرق وتمّا شوي كبير.
واليوم يا مسعود ! طَبَل طبلك وزمَر زمْرك، شفنالك بحارة المحب أش بنت ؟ بتقول للقمر غيب لأبرك مطرحك رقيب، بيضا حمرا، ويا سلام على غمّازاتا، ما بتقول عن شعرا الأشقر إلا قصاقيص الدهب، وضحكتا حلوة حلوة شقد ما قلنالك حلوة، مو هيك يا عمات ابني ويا خالاتو.
صعي والله بديعة الأوصاف، وجسما متل الزرنجف، اصابيعا عقدن بتنعقد.
عليها رمش عيون بفتنوا العابدين، لو شافا الشيخ قدّور الكيالي بشلح جبتو وبصيح: يا ودود، دق للا بترقص.

قالت خواتو إي والله يا خيو ! وكلفناها هيّه تدق لنا شوي عالعود، وشفتيا يا يا مو شقد صحنا آه والدموع بعْيوننا، ودموعنا بلل باقات زهر، يا عيني ويا روحي وأمان وكمان، وهيّه كأنو ما عم تعمل شي، بكل تقل بتطلع من نغم وبتترل بنغنم، أش منا نقول لك، سبحان الخلاق العظيم.

وبعدو يتيمة مالأم، وأبوّا عقّاد بسوق العقّادين وحالتو مليحة وسِيد وعاقل، وان شا الله تكون نصيبك وفرحة العمر.
وقرروا كلن يخطبوّا، والولد طار عقلو من فرحو.
شوف أهل الولد وهالمرة عددن أكتر، شوفن في بيت العقاد واسمعن عم بقولوا: جيناكن خطّابات لا تردّونا خايبات.
قال لن أبوّا: الكلام لجدّا وألله يقدّم اللي فيه الخير، تفضلوا زورونا بعد جمعة.
وبعد جمعة قال جدّا: والسبع تنعام منكن بنتنا خدّامة بمطبخكن.
وصار النصيب يا صحابي ! وانخطبت بنت العقاد واتفقوا عالحق: مِيت دهبة مقدم وميّة مأخر.
وهلّق أجا دور الفلكي يطلّع إذا بطبق نجم العريس محمود على العروس شكرية، وجمع وطرح وضرب وطلع معو الأحسن يبدلوا اسم العروس ويسموَّا ثروت.
وقروا الفاتحة وعيّنوا الكتاب وقلعوا بسمار من بيتا ودقّوه ببيت العريس.
ونسيت أقول: أنو أهل العريس عزموا العروس وأهلا لعندن قبل الكتاب، ونامت أم العريس مع العروس بفرشة وحدة من شان أيش ؟
من شان تشم ريحة تمّا. ومن قبل لاحظت نبرة صوتا، وتسلمي لي يا عروسة ابني دي غني معي لأشوف: ((أول عشرة محبوبي وهداني خاتم ألماز))، وتاني يوم راحوا عالحمّام سوا ومن شان أيش ؟ من شان تشوف شلحتا لا يكون في جسما شي نقص، وأجت أخت العريس ؟ وعملت حالا عم تمزح مع العروس وشدّتا ميكن من شعرا، ومن شان أيش ؟ من شان تشوف شعرا خلقةْ ربّا إلا تركيبة.
يتبع ....

