البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

تفاحة
.
.
شهبك ثقبت ستار ليلي
و أدمت غطاء أحلامي
وعفاريتي
لم تنتهز غفوتك
لتقفز في فضاءات عينيك
شهبك
أغرقت ألف قتيل في عيني
واستباحت
أسرار أكنها في كتبي
شهبك
جعلت عالمة فلك تثمل
تتوه عن فكر
أهبل
وتقول في فنجاني
أيا رجل من تنين
قلبك محمرٌ
فظننت أن الشمس
خبأت في قلبي
وأن النار شيء بارد اللمسِ
فالقلب
يحن لطرق خطواتك
و العروق
تريها
تجن فيبدأ اللسان يهذي
شهبك
من كثر وهجها
أضاعت أضواء شموعي
فثار القلم
واصفرت زهوري
وحتى تفاحة كنت قد بدأت بتقبيلها
نضجت بغرابة
وسالت عسلا في حلقومي
وانتهزنا فرصتنا معاً
وقلنا في سرنا معاً
( ولم أعلمها لغتي )
بل بلغة التفاح نطقت حينها
صدقوني
نجوم عينيك عندما
تنيزتك شهباً
اخترقت تجاويف عيوني
غيرت خطوط عرض
عقلي
فبطنت الحب
لسيدة انصهرت في فاهي
تفاحة
هي بطعم الغفران
صفحت عن قلبي
وسامحت
أنني لم أقشرها
بل جعلت قشرها
يحيط بعروقي
شهب عينيك
حبيبتي
جعلت من ليلي
ليل يمتد
إلى مواسم تفاح
صباحية
لا تأتي
إلا عندما
تكوني
تكوني