lavander
جنرال


- إنضم
- Jul 27, 2008
- المشاركات
- 7,686
- مستوى التفاعل
- 57
- المطرح
- دمشق (قلب البيلسان)

ألم تحبني ؟؟!!
هكذا إنتهت .. هكذا إبتدات ..
إنسابت تلك الكلمتين من روحها.. و انتزعت منها كل أحلامها ..
إنتهت الحكايه .. و إنطوت صفحاتها ..و ا ضيفت إلى صفحات الحزن.. و أصبحت من الماضي ..ولكن للاسف لا يمكنها نسيانها
ومازال الجرح ينزف .. ومازالت هي.. تبحث عنه او حتى بقايا حبه المزعوم ..فهي الى الان لا يمكنها تصديق ما آلت إليه الامور..
تفكر مليا بكيفية تضميد جراحها ..مازالت في مرحلة استيعاب قدرها مع الهموم ..
تراقصت الدموع من مقلتيها .. و انحدرت على وجنتيها .. لتغسل بقايا ذكرى الالم ..ولتطمئنها بان كل شيئ بإذن الله سيكون على ما يرام..

تدفقت آآآآآآهه عميقه من قلبها وكانها بذلك تلفظ وتطرد كل رابط بينها وبين حبه المزعوم .. كانها بذلك تخرج كل تلك الامور ..
نظرت إليه مجددا مع انها لم تغمض عينيها بالاصل ..إلا ان الرؤيى أصبحت مشتتة من جراء الصدمه التي تلقتها..
وكررت هذه المره نفس الكلمات ولكن بهمس بصوت مبحوح ..

ألم تحبني..؟؟؟!!
وكأنها بذلك توقض نفسها من وهم عاشت به سنين طوال .. وحلمت به.. و ظنت بان السعاده أخيرا أصبحت من نصيبها..لكن للاسف تحول الحلم الى كابوس مخيف ..
أطالت النظر اليه .. وكأنها تريد فقط نظره .. كلمه .. أو حتى إمائه منه .. ينفي بها كلماتها ..
ولكن للاسف لا شي .. كان كا الصنم الحجري متصلب متجبر متغطرس متكبر ..
نظراته جافه خاليه من أي تعابير.. اوحتى مشاعر انسانيه.. يتطاير من عينيه الشرر.. تملاها الانانيه و الغدر..
لم يقل نعم.. لم يقل لا.. لم يتكلم
وقف صامتا .. بلا حراك.. بلا جواب
ولم يكترث لانفاسها المتصاعده .. ولا حتى لنبض قلبها المتسارع الذي يكاد أن يخترق اضلعها ويخرج من جسدها.. من هول صدمتها
كررتها للمره الثالثه و دموعها ازدادت غزاره ..
ولكن بلا صوت..

ألم تحبني ..!!!؟؟؟
نطقتها عينيها .. بتوسل و بروح كسيره ذليله
آآآه من كلام المقل..
جلست القرفصاء على الارض البارده .. فلم تقوى على الوقوف اكثر .. و أحاطت يديها على ساقيها ووضعت راسها على ركبتيها و أجهشت ببكاء مرير ونحيب اليم..
و فجئه سمعت صوت تكسر..!!
فرفعت راسها كي تستطلع مصدر الصوت .. وتفاجاءة وقالت مستحيل لالا ..لا بد اني في حلم
وجدت جسده يتحول إلى حجر!!!
وبدا جسده يتكسر.. و يتساقط على الارض بجانب قدميها حتى .. اصبح جسده رمادا ولم يبقى منه سوى جبينه وعيناه لم تتفتت..
وبقيت تلك النظره الجاحده.. الجافه على محياه ..
فمدت يدها إلى تلك القطعه الوحيده من وجهه إلتقطتها بعنايه و بحذر..
وقربتها اليها ويديها ترتعشان .. ونظرت بتمعن إليه و إلى رماد جسده و من تلك اللحظه عرفت الجواب..
فمدت يدها إلى تلك القطعه الوحيده من وجهه إلتقطتها بعنايه و بحذر..
وقربتها اليها ويديها ترتعشان .. ونظرت بتمعن إليه و إلى رماد جسده و من تلك اللحظه عرفت الجواب..
فرفعت راسها الى السماء مغمضة عينيها و صرخت باعلى صوتها آآآآآآآآآآآه رحماك ربي آآآآآآآآآه من الألم..
وكسرت بقايا عينيه وجبينه وهبت ريح شديده حملت رماده و قذفت به الى بركان فلم تبقي منه اي اثر ..
واصبحت تكرر بحسره ألم تحبني.. ألم تحبني ... وصرخت باعلى صوتها ألم تحبني

فلم تسمع سوى صدى كلماتها ..ولم ترى سوى رماد مندثر ..
هنا إبتدأت الحكايه .. و إنتهت كل الحكايات ..
و بدا مشوار الألم.. و الكفر بالحب وبالشعر.. وبقصص المغرمين ..فما فائدة الحب ان لم يكن للمروئة والشهامة وجود .. ببساطه إنتهت كل الاحلام
فما عادت تحلم كما كانت تفعل من زمان ..

وأصبحت كما الطائر.. الذي يحلق في ا لسماء.. وهو أعمى أبكم أصم يطير بغير هدى..
.يعيش بعالم مظلم.. لا يشعر بشروق الشمس.. ولا بتلألؤ النجوم..
يطير بلا شعور.. ينساب بين الغيوم.. بهدووء .. يعيش وحيدا يحيطه السكوون..
يومه كامسه و في الغد لا يعلم ماذا سيكون.. لكنه لا يتوقع الكثير ... فصدمة
الحب للاسف نزفه غزير ..
غزير..
غزير..
أصبحت لا تشعر بشيئ .. لا ألم لا حزن.. لا حب ولا حلم .. تماما مثل ذلك الطائر الكسير..