diamond
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 18, 2008
- المشاركات
- 1,031
- مستوى التفاعل
- 14
- المطرح
- بيتي بين أهلي وناسي
أُفٍّ لدنياي وأُفٍّ لدانيها كم عذبتني دنياي بكل أمانيـهاً
باتت الدنيا أكبر همنا وما علمنا بأن الدنيا كلها تعذيباً
تلقى الأحبة فيها لوهلةٍ وتلقى البُغضاءَ فيها لأشهرٍ وسنينَ
ثلث الدنيا هناءٌ ومودةُ وثلثيها المتبقيان تعاسةٌ و تنكيداً
جئنا إليها حفاةً عـراةً طالبين عونها فاستقبلتنا بجفاءٍ وتنكيراً
حرام عليكِ ما فعلتِ بنا ونحن من نسل آدم أول الكائنات نبياً
خلناكي عوناً لنا على عيشنا فكنتِ أنتِ وعيشنا علينا جحيماً
ذَللت لنا الدنيا ملذاتها بكثرةٍ فكنا لها أتباعاً وعبيداً
رضينا بعيشنا فيها أذلةً فكان منا الطغاةُ و الصناديداً
زائرين قدمنا إليك بلهفةٍ فسحقاً لهذه الضيافةَ و التكريماً
سرنا وما سار بنا رَكبُنا وكنا وما كان لقائنا منجينا
صرتُ بدنيايَ تائهً متحيراً لا أعلمُ الذهابَ مشرقاً أم تغريباً
طويتُ أصقاعَ الدنيا لغايةٍ علِّ ألقى بإحداها موطناً أبدياً
ظللتُ بحالي هذا أتخبطُ ويا حسرةً على دنيا كل من فيها وحيداً
عرَّفتُ بنفسي كلُّ من كان مني بعيداً ونسيتُ دنياي معذبتي القريبة
غِرْتُ من الدنيا وشدةِ بأسها كيفَ نخشاها ونحن العصبة البشرية
فقررتُ التمسكَ بديني ومذهبي وعلمتُ أن الدنيا ومن عليها منهي
قل لي يا من لدنياك عابدٌ هل أخذتَ منها غيَر المعاصي المعصية
كن عبداً طائعاً لربك ولو لساعةً ترى الدنيا مطأطأةً رأسها لرب العالمين
لو كان الخيار للدنيا في حكمنا لحكمت علينا بالشقاءِ مدة منسيا
من كان قابلاً بحكمها عاش أبدا السنين لجبروتها خاضعاً و ذليلا
شكراً لإصغائكم
التعديل الأخير: